العثماني: ميسورون استفادوا من “راميد”

تعرض لنيران صديقة من الأغلبية ورصد 5 آلاف مليار لمحاربة الفقر بالقرى أقر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بحمل ميسورين وأغنياء بطائق المساعدة الطبية "راميد"، قصد الاستفادة من الخدمات الطبية المجانية، بنسبة وصلت إلى أزيد من 10 في المائة من إجمالي البطائق الموزعة، معتبرا ذلك تصرفا غير لائق، لأن هذا النظام مخصص أصلا للفقراء. كما أقر باستفادة البعض من برامج اجتماعية أخرى، مثل "تيسير" و"مليون محفظة"، المرتبطين بدعم تمدرس الفقراء وأبناء الأرامل، جراء حدوث بعض الأخطاء والاختلالات من لدن العديد من المسؤولين. وأوضح رئيس الحكومة، في جلسة مساءلته الشهرية في مجلس المستشارين، مساء أول أمس (الثلاثاء)، أن المدخل الأساسي لمحاربة الاختلالات الحاصلة في برامج الدعم التي تصل إلى 100 برنامج، هو إخراج السجل الاجتماعي الموحد المرتقب أن يعتمده المغرب قريبا، إذ سيمكن من تحديد الأشخاص المؤهلين للاستفادة من برامج الرعاية الاجتماعية بضمان التقائية الاستهداف والنجاعة والحكامة. ويعتبر العثماني أن المدخل الأساسي لمحاربة الفقر هو تجويد الخدمات الصحية والاهتمام أكثر بقطاع التعليم، الذي رفعت ميزانيته إلى 68 مليار درهم، مع الزيادة في ميزانية الصحة أيضا، وفك العزلة على المناطق الجبلية والقروية في إطار محاربة التفاوت المجالي. وبخصوص وضعية العالم القروي، أكد رئيس الحكومة، رصد 5000 مليار، سيتم تموليها بمساهمة صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية بنسبة 47 في المائة، والمجالس الجهوية بـ 40 في المائة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ 8 في المائة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بـ 5 في المائة، قصد فك العزلة عن العالم القروي وتحسين الربط بالشبكة الطرقية، وتزويد السكان بالماء الصالح للشرب، وتعميم الكهربة، وتحسين عرض الخدمات العلاجية والتعليم. وتعرض العثماني لنيران صديقة، من قبل الأغلبية الحكومية، إذ هاجمه عبد الوهاب بلفقيه من الاتحاد الاشتراكي، الذي اعتبر أن الحكومة لا تفي بوعدها، مؤكدا أن دواوير بجهته كلميم واد نون وبمناطق وعرة بـ "لخصاص" وسيدي إفني، وأيت باعمران، لا توجد بها مسالك لفك العزلة وتفتقر إلى الكهرباء والماء ومستشفى إقليمي، مضيفا أن الاحتجاج على الرحل ليس في محله، لأن أجدادهم قاوموا الاستعمار ومن حقهم الاستفادة من الماء الموجود في المناطق السهلية. وبدوره انتقد عبد اللطيف أوعمو، من التقدم والاشتراكية، طريقة الحكومة في التعامل مع الفقراء من منطق منح "الصدقات" و"الإحسان"، عوض الاستجابة لمطلب حزب "الكتاب" المقترح منذ عهد حكومة عباس الفاسي في 2007، والرامي إلى إحداث وكالة وطنية للمناطق الجبلية لمحاربة الفقر والتهميش. ورد العثماني أن ما صرح به الاتحادي بلفقيه غير صحيح بتاتا، لأنه لم يطلع على البرامج التنموية المنفذة على أرض الواقع، كما اعتبر كلام أوعمو غير موضوعي، لأن الدول الأوربية تستعمل آلية الدعم العمومي للفقراء، كي يعيشوا في ظل الكرامة كما هو الحال بالنسبة للأرامل بالمغرب اللواتي يحصلن على دعم من قبل الدولة للإبقاء على أبنائهن في المدارس. أحمد الأرقام

العثماني: ميسورون استفادوا من “راميد”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حيسان: الحكومة تساعد الأثرياء على تكديس الأموال

ربيع: الشللية سبب الضحالة الثقافية

مقالات ذات صلة