التحقيق مع متهم بقتل فرنسية بالصويرة

كان يشتغل لدى الضحية وحقد دفين دفعه إلى قتلها يرتقب أن يستأنف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بآسفي التحقيق التفصيلي مع متهم بقتل مشغلته الفرنسية، والذي أحيل على التحقيق من قبل الوكيل العام للملك، على خلفية اتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المتبوع بالسرقة، وفقا لفصول المتابعة المستمدة من القانون الجنائي.ويستفاد من ملتمس الإحالة الصادر عن الوكيل العام للملك ومحضر البحث التمهيدي المنجز من قبل عناصر الدرك الملكي بسرية الصويرة، أن المصالح الأمنية تلقت إشعارا مفاده العثور على جثة مواطنة فرنسية مقيمة بمنطقة أوناغة بالصويرة، والتي تدعى قيد حياتها «ماري.ب».وبعد انتقال عناصر المركز القضائي للدرك الملكي تمت معاينة جثة الضحية، التي كانت تحمل عدة جروح وصفها محضر الضابطة القضائية بالغائرة توزعت بين جرح بالوجه يمتد من الجبهة مخترقا العين اليسرى حتى الذقن، وآخر من الأذن اليسرى مخترقا الوجنة اليسرى حتى الذقن، وجرح آخر على الذقن من الجهة اليمنى، وآخر بوجنتها اليمنى ممتدا ما بين العينين إلى الذقن، وجروح أخرى وصفت بالبسيطة، بالإضافة إلى بقع الدم العالقة بجدران منزل الضحية، ووجود آلة حادة بها آثار الدماء.وبعد إشعار الوكيل العام للملك بهذه المعطيات أمر بتوثيق ذلك بصور للرجوع إليها عند الاقتضاء، ونقل الجثة إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الإقليمي للصويرة، لإجراء التشريح وإشعار ذوي الهالكة أو أقاربها.وتم الاستماع إلى البستاني الذي يشتغل لدى الضحية، والمسمى «م.ر» الذي أفاد أنه هو من اكتشف جثة الضحية، إذ توجه في الصباح إلى محل تجاري لا يبعد عن سكنى الضحية إلا ببضعة أمتار، من أجل اقتناء بعض الحاجيات المتعلقة بوجبة الفطور كما هي العادة، غير أنه عندما عاد إلى المنزل، عاين بابه مشرعا، والضحية ممددة بالبهو جثة هامدة وآثار الدماء، لينادي على «سعيد» أحد عمال الضحية، باعتبار أن الأخيرة كانت تلك الليلة بالمنزل، لكن دون جدوى، ليشعر البستاني السلطة المحلية. وبعد التحريات تبين أن الضحية كانت على علاقة مع شخصين يشتغلان لديها، ويتعلق الأمر بكل من «س.ن» و»ع.ه». وتم استدعاء الأخير للتحقيق معه، فأقر بمعرفته وعلاقته بالضحية، وأكد أنه ليلة واحدة قبل الحادث كان برفقتها وقضيا معا عدة أوقات ممتعة، قبل أن يتوجه إلى منطقة تدعى «البحيبح» بقصد نقل رؤوس من الأبقار في ملكيته إلى أحد الأسواق الأسبوعية بجمعة اسحيم قصد بيعها، وأن هناك شهودا عاينوه بالسوق المذكور، ويمكن الاستعانة بهم.بعد ذلك، قامت عناصر الدرك بالبحث عن المشتبه فيه الآخر المدعو «س.ن»، غير أنه كان مختفيا عن الأنظار، قبل أن تتوصل عناصر الدرك بمعلومات تفيد أن شخصا مشكوكا في أمره يرتدي جلبابا غادر المنطقة باكرا وتوجه إلى أحد الحقول وهو في حالة فزع شديد، إذ انتقلت عناصر الدرك الملكي، وأوقفت المشتبه فيه، الذي تم اقتياده إلى مركز الدرك الملكي للتحقق من هويته، قبل أن تكون المفاجأة الكبرى، المتمثلة في أن الموقوف هو المتورط في جريمة قتل الضحية الفرنسية، إذ اعترف بكل عفوية بارتكابه للجريمة.وبخصوص الدوافع صرح المتهم لفريق المحققين، أنه كان يكن حقدا دفينا للضحية نتيجة سوء المعاملة التي يتعرض لها، سيما أنه اشتغل لديها ما يزيد عن خمس سنوات، حيث كانت تماطله في صرف أجرته فضلا عن احتقارها لها، وعدم اهتمامها به، وإظهار مفاتنها أمامه، مما كان يلهب نار غريزته الجنسية، قبل أن يقرر الإجهاز عليها.وأضاف أنه ليلة الجريمة توجه إلى غرفته بضيعة الضحية، حيث منزلها، وجلس هناك يفكر في طريقة تخلصه منها، إذ حصل على المذياع من البستاني ميلود، بعدما أوهمه بالاستماع إلى أحد البرامج الإذاعية التي يتابعها، في حين أنه كان يود أن يطلق صوت المذياع حتى لا يُسمع صوت الضحية ساعة الإجهاز عليها.بالمقابل كانت الضحية تجلس لوحدها بقاعة الجلوس بالقرب من المسبح، ليطرق الجاني باب المنزل، وتمكن من الولوج إلى داخل البيت، وهناك أحكم قبضته عليها دون أي مقدمات، مطالبا إياه بمنحه أجرته الشهرية، وكل الواجبات القانونية التي من حقه الاستفادة منها، غير أنها تمكنت من الإفلات من بين يديه وتوجهت نحو المطبخ للاستعانة بأية آلة حادة للدفاع عن نفسها، غير أن الجاني لحق بها، وتمكن من توجيه عدة ضربات إليها بآلة حادة وفي أماكن مختلفة من جسدها إلى أن سقطت أرضا، ليقوم بسرقة عدة أوراق مالية من العملة الصعبة وهاتف محمولوسلسلة ذهبية، ومغادرة المنزل متخفيا في جلباب أسود إلى أن تم إيقافه.وبعد انتهاء مسطرة البحث التمهيدي، أعاد المتهم تمثيل جريمته، والتي تضمنت خمسة مشاهد، الأول يحدد ولوجه إلى غرفة الضحية حاملا معه آلة حادة، ثم المشهد الثاني حيث يحكم قبضته على الضحية مطالبا بحقوقه المالية، والمشهد الثالث يصف المتهم وهو يوجه ضربة إلى الضحية في الرجلين للحد من مقاومتها له، والمشهد الرابع يشير إلى تكرار عملية الضرب في مناطق متخلفة من جسد الضحية، والمشهد الأخير، يوضح مواصلة الاعتداء على الضحية إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة. محمد العوال (آسفي)

التحقيق مع متهم بقتل فرنسية بالصويرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة لسرقة الأجانب بأحياء الرباط

حريق يلتهم 64 براكة بجوطية ببوزنيقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات