بنسعيـد: مواقـف وهبـي لا تلزمنـا

عضو لجنة الوساطة بـ "البام" قال إن مبادرة اخشيشن تهدف إلى إنقاذ الحزب من الجمود أكد المهدي بنسعيد، عضو سكرتارية المجلس الوطني لـ"البام" ولجنة الوساطة التي يقودها أحمد اخشيشن، أن قرار تشكيل اللجنة تم باستشارة وموافقة الأمين العام ورئيسة المجلس الوطني. وأكد بنسعيد في حوار مع "الصباح" أن اللجنة لا تستهدف أحدا أو حل أي مؤسسات، بل الإنصات إلى المناضلين حول المشاكل والمساهمة في تصحيح وضعية الحزب، وتأهيله قبل استحقاقات 2021. في ما يلي نص الحوار: < أثار عمل لجنة الوساطة التي يقودها اخشيشن الجدل في أوساط "البام". ما هي الأهداف من اللقاءات الجهوية؟ < أولا، حين تم التفكير في إطلاق المبادرة، طرحنا سؤال من أين نبدأ هل من الجهات التي تعرف بعض الإشكاليات التنظيمية، انطلاقا من البلاغات التي تتحدث عن جمود في التنظيمات الحزبية المحلية والجهوية وحتى الوطنية، مثل المجلس الوطني، أم فسح المجال أمام جميع الجهات. ولابد من الإشارة هنا إلى أن قرار تشكيل اللجنة، كان في إطار التنسيق والتشاور مع الأمين العام ورئيسة المجلس الوطني، إذ تم التأكيد على أن المبادرة تهدف إلى الإنصات إلى عدد من الأطر القيادية محليا وجهويا حول المشاكل التي يعرفها الحزب، والمساهمة في وضع اقتراحات لإنقاذه من وضعية الجمود التي أصبح المناضلون يشتكون منها. وأؤكد هنا أن اللقاءين اللذين عقدتهما اللجنة في الرباط وأكادير وحضرهما عدد من الأطر، وضمنهم أعضاء في المكتب السياسي، مثل عبد اللطيف وهبي، الذي عبر عن رأيه بصوت مرتفع في لقاء أكادير، على غرار باقي الأعضاء، كانا مناسبة للتعبير الحر عن المشاكل التي يعيشها الحزب. < لكن لماذا ووجهت اللجنة بهذا السيل من الاتهامات بالانقلاب على المؤسسات الشرعية؟ < أظن أن المشكل في التواصل، وقد طلبنا من الأعضاء الذين حضروا في لقاء الرباط أن يقوموا بشرح أهداف المبادرة إلي باقي المناضلين، وإزالة اللبس الذي أثارته المبادرة. واعتبر أنه من الطبيعي أن تثير العديد من الأسئلة لدى المناضلين الذين يريدون معرفة ما يجري داخل الحزب، ولماذا لجنة بقيادة أحمد أخشيشن، رئيس جهة مراكش آسفي، ومصطفى البكوري، رئيس جهة البيضاء- سطات، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، بالإضافة إلى عبد ربه، ممثلا لسكرتارية المجلس الوطني. ومرة أخرى، أؤكد أن اللجنة لا تستهدف أحدا أو حل أي مؤسسات، بل هدفها الإنصات إلى المناضلين حول المشاكل التي تعرفها جهاتهم، والمساهمة إن أمكن في حلها، مع رفع تظلماتهم إلى المؤسسات الوطنية سواء في المكتب السياسي أو الأمانة العامة أو المجلس الوطني. فاللجنة مرة أخرى لا تستهدف الأمين العام، أو المكتب السياسي، بل المساهمة في حل الإشكالات التي تهدد الحزب، وسنستمر في الإنصات للمناضلين في جهة البيضاء وطنجة، وباقي الجهات. < يرى المعارضون لعمل اللجنة أنها بدون أفق ولا تخرج عن التدافع المحكوم بهواجس التموقع. كيف تردون على هذه الاتهامات؟ < إن أفق اللجنة كما نتصوره هو المساهمة في معالجة المشاكل التنظيمية والسياسية، بل هناك من يطرح إعادة النظر في تحالفات الحزب على المستويات الإقليمية والمحلية، ومدى تطابقها مع التحالفات السياسية الكبرى، وتحديد طبيعة المعارضة التي يجب ممارستها في ظل الخريطة السياسية الحالية، بعيدا عن مناقشة الأشخاص أو تأويلات البعض لمواقف الحزب. وعلى الجميع أن يفهم أن "البام" أكبر من أي شخص، مهما كان وضعه التنظيمي، ويتوفر اليوم على أزيد من ستة آلاف منتخب في المجالس المحلية والإقليمية والجهوية، لهم همومهم ومشاكلهم، ولا يتعارفون في ما بينهم، كما لا يتوفرون على المعلومة الكافية حول ما يجري في الحزب، بسبب ضعف آليات التواصل. وإذا لم ينجح الحزب في حل هذه المشاكل، فإنه سيكون مهددا بالتراجع والضعف خلال الانتخابات المقبلة. < كيف تنظر اليوم إلى مستقبل الحزب والمهام المطروحة عليه؟ < إن المطلوب اليوم هو فتح صفحة جديدة ومراجعة الخطاب، وإزالة اللبس، فهناك من يعتقد خطأ أن المشروع تأسس لمواجهة "بيجيدي". والحال أنه، حسب رأيي، مشروع مجتمعي يسعى إلى بناء مغرب جديد إلى جانب كل القوى المؤمنة بالديمقراطية، مع الإيمان بالانفتاح على جميع المكونات، خاصة بعد أزمة ضعف المشاركة في الانتخابات الأخيرة. < أكدتم أن الهدف من اللقاءات المساهمة في تقديم توصيات حول إعادة البناء. لماذا لم تتم العملية من داخل المؤسسات القائمة؟ < هناك إشكالات ومشاكل تنظيمية يمكن أن تجد حلها من خارج المؤسسات الحزبية، وبالطبع في تنسيق مع الهيآت العليا، لأن الهدف هو إيجاد حلول للمشاكل. ولا ننسى أن الحزب عاش بعد انتخابات 2016 ، وضعا تنظيميا غير طبيعي، إذ أن العديد من المناطق ظلت تعمل بالمنسقين الجهويين، بعد حل الأمانات الجهوية، في الوقت الذي ظلت جهتا فاس وطنجة تعملان بالأمانة الجهوية. ولاحظنا أن باقي الجهات ظلت بدون آليات للعمل، ما عمق المشاكل وصعب مهمة المنسق، وقد وقفنا على مثل هذه الوضعية في لقاءي الرباط وأكادير، خاصة من قبل بعض المنتخبين الذين وجدوا أنفسهم بدون دعم أو تأطير، من قبل هيآت الحزب المركزية. < كيف تعاطيتم مع تصريحات وهبي في لقاء أكادير، وكيف ستتعاملون معها في لجنة الوساطة؟ < أولا ما عبر عنه وهبي رأي شخصي، ضمن آراء كثيرة سمعناها، أما اللجنة، فدورها الاستماع إلى المقترحات وتجميعها في تقرير تركيبي، ونقلها إلى الأمانة العامة، ورئيسة المجلس الوطني، من أجل تصريفها بالطريقة التي تراها مناسبة. ومن الصعب على اللجنة تبني طرح مؤتمر استثنائي أو حل أجهزة الحزب، قبل أن تنهي عملها، لأن ذلك ليس من صلاحياتها، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، فالأمر متروك للأجهزة الحزبية المسؤولة. < بعد خرجة المكتب السياسي ورده القوي على ما أسماه الانقلاب على الشرعية، هل ستواصلون برنامج اللقاءات الجهوية؟ < سنعمل على مواصلة عمل اللجنة، بالنظر إلى المشاكل التي تعرفها عدد من الجهات، من قبيل طنجة والبيضاء، فقد تلقينا طلبات من أطر في هاتين الجهتين، كما سيشرف الأخ بعيوي، عضو اللجنة على لقاء مماثل في جهة الشرق. وأؤكد مرة أخرى، أن اللجنة تشتغل بروح المساهمة في معالجة المشاكل، وبتنسيق مع مؤسسات الأمانة العامة والمجلس الوطني، باعتبارها هيآت منتخبة. والتقرير الذي سننجزه سيرفع إلى المؤسستين، أما المكتب الفدرالي، فيعتبر هيأة تابعة للأمين العام، بالنظر إلى تعيين عدد من أعضائها من قبله، بالإضافة إلى رؤساء التنظيمات الموازية والأمناء الجهويين. أجرى الحوار: برحو بوزياني

بنسعيـد: مواقـف وهبـي لا تلزمنـا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لائحة "سوداء" لمنعشين أمام لفتيت

ضبط 120 طنا من الكيف بوزان

مقالات ذات صلة