سجال البيكيني والحجاب بين حاجي وماء العينين

اتهامات بازدواجية الخطاب بين مظاهر الأسلمةوممارسة الحريات الفردية اشتعلت حرب ارتداء "البيكيني" للاستجمام في شواطئ أوربا و"الحجاب" بالمغرب، وازدواجية ترويج خطاب "التأسلم" والمطالبة باحترام "الحريات الفردية" والدفاع عن "حقوق النساء" في ممارسة السياسة، عوض مواجهتهن بالحديث عن الطلاق والصداقة والصور الفاضحة، وذلك بين المحامي محمد حاجي، المقرب من الأصالة والمعاصرة، وأمينة ماء العينين، القيادية في العدالة والتنمية. ورد المحامي حاجي على انتقادات النائبة ماء العينين، في تدوينة "فيسبوكية" جديدة، بأنها لم تتمكن من دحض اتهاماته وتعيش ازدواجية في السلوك، إذ "تتبرج" خارج البلاد وتلبس "الدجين" وتتعرى في شواطئ بـ "البيكيني" في "بلادات الناس"، مضيفا أن الكثيرين انتظروا "ردة فعل السياسية الملتحفة بعباءة الدين ماء العينين، على اتهامي لها بالاتجار في الدين بـ "التبرج" بأموال دافعي الضرائب في البعثات والمهمات خارج أرض الوطن، والتأسلم بالمغرب بارتداء "الحجاب"، وعلى "نشاطها"، بمفهومه العامي وليس الاصطلاحي، بنفقات التنقل والسفر المصروفة من أموال وميزانية المغاربة، ونشر الصور التي تفضحها مع خليلها، فلجأت إلى حيلة اعتبار أقوالي حطا من قيمة مناضلة سياسية". وأكد حاجي أن ماء العينين تلتحف رداء الوعظ وبراءة الذمة وتقذف الآخرين بالتهم مع "تخراج العينين" وهي أبعد عن ذلك في سلوكها وتحشد قادة حزبها لمقاضاته، قصد إخفاء الوجه الحقيقي لحزب يمارس السياسة بالكذب والاعتداء على المختلفين معهم سياسيا، والترهيب. وردت ماء العينين بأن الهدف من تدوينة حاجي هو "قتلها معنويا"، قائلة في تدوينتها على "فيسبوك"، إنه "ليس من السهل أن تمارس امرأة السياسة في المغرب كما يجب أن تمارس، وأن استقلالية القرار السياسي، وبعض القوة في الخطاب، والموقف والانخراط، والالتزام النضالي، تعني في فهم البعض تمردا على النسق المغلق، وتعني الغرور، و"تخراج العينين"، ما يستدعي التأديب والعقاب. والمدخل الأفضل، والأكثر نجاعة هو الخوض في الأعراض، واستهداف الحياة الخاصة والابتزاز بالعائلة، والمجتمع، والشائعات، والقيل والقال". وأضافت "عشت من ذلك الكثير حتى صارت صديقات سياسيات يسألن عن سر المقاومة والاستمرار، رغم القسوة والبشاعة في حرب دون أخلاق، ودون قواعد في مواجهة امرأة، وأن التبرير الجاهز لهذه الهجمات، هو الحق في استخدام كل الوسائل لمواجهة شخصية عامة، لأن التقييم لا ينصب على الأداء، أو الكفاءة، أو الاستحقاق، أو الحضور، أو المواقف، أو التقديرات، لذلك فهي تخوض في أسئلة تثير شهية النهش في لحوم الناس كهواية لدى من لا قدرة له على الارتقاء لمستوى الانتقاد، والمحاججة". واستعرضت ماء العينين كل الهجمات السابقة عليها، وقالت "هل تزوجت؟ وهل طلقت؟ وهل أنجبت؟ وماذا ارتدت؟ ومن جالست؟ وأين سافرت؟ وماذا تأكل؟ وماذا تشرب؟ وماذا تلبس؟ وكيف تتكلم؟ وكيف تتنفس؟ وهل سعلت؟ وهل عطست؟؟"، معتبرة أن صناعتها للفرق السياسي، وهي المتحدرة من منطقة نائية، جعلهم يهاجمونها، بجر المواطنين إلى الخوض في النميمة، وتداول الشائعات، والافتراءات، وكل مظاهر الوضاعة، والحقارة المتجسدة في البشر، والخطاب، والسلوك، والممارسة". أحمد الأرقام

ارتفاع عدد السياح بالمملكة

سقوط زعيم لصوص سيارات الكراء

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات