جريمتـان تهـزان ليساسفـة

المتهم قتل شابا لرفضه إعارته دراجته النارية قبل أن يبتر يد آخر أثناء فراره اهتز دوار بوشعيب الوطني بليساسفة، زوال أول أمس (الاثنين)، على وقع جريمتين بشعتين ارتكبهما شخص واحد، الأولى ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر 19 سنة، بعدما وجه له الجاني طعنات في قلبه وفخذه، ليرديه قتيلا، فيما الجريمة الثانية استهدفت شابا آخر بترت يده. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المتهم من ذوي السوابق يبلغ من العمر 26 سنة، ارتكب جريمته الأولى بعد رفض الهالك إعارته دراجته النارية من نوع "س 90" لتثور ثائرة الجاني المعروف وسط سكان الحي بانحرافه وعدوانيته، إذ وجه للضحية المعروف طعنة في القلب والفخذ. وأضافت المصادر ذاتها، أن الجاني بعد تورطه في قتل ابن الجيران، دخل في هستيريا منعت أبناء الحي من الاقتراب منه خشية تنفيذ وعيده، إذ بدأ في الصراخ والتلفظ بعبارة "غادي غادي للحبس مانمشي حتى نطيح ربعة رواح"، وهو ما حاول تنفيذه، بتوجهه إلى مسكن شخص يكن له حقدا، إلا أنه لم يجده ليواصل سيره بمدخل قصبة الأمين وبمجرد لقائه بشاب آخر قام ببتر يده. وأفادت مصادر متطابقة، أن الهالك بعد طعنه حاول طلب النجدة لإنقاذ حياته، إذ واصل السير رغم ألمه إلى أن وقف بباب مقر الوقاية المدنية القريبة من مسرح الجريمة، إلا أن خطورة إصابته عجلت بوفاته وهو في الطريق إلى المستشفى. وعلمت "الصباح"، أن المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، تسابق الزمن لإيقاف الجاني الذي مازال في حالة فرار مباشرة بعد ارتكابه لأفعاله الإجرامية، وذلك من أجل كشف ملابسات القضية. وتعود تفاصيل الحادثين المأساويين، إلى نشوب خلاف مفاجئ بين الهالك والجاني، فبعدما كان أبناء الحي مجتمعين كالعادة، طلب المتهم المعروف بسوابقه وانحرافه، من الضحية البالغ من العمر 19 سنة، إعارته دراجته النارية لاستعمالها في قضاء أغراضه الشخصية، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض. ونظرا لأن الجاني لم يكن في كامل قواه العقلية لم يتقبل موقف الشاب الذي يصغره واعتبره إهانة له، ففقد السيطرة على أعصابه وقام برد فعل لم يدرك أنه سيتطور إلى جريمة قتل، بعد أن استل سكينا من الحجم الكبير ووجه طعنات للضحية. وأدرك المتهم المعروف بتناوله للمخدرات وعدوانيته، خطورة فعله، ليعلن أنه لن يعتقل إلا بعد تصفية ضحايا آخرين، وهو الموقف الذي أثار الرعب وسط أقرانه الذين لم يجرؤوا على الاقتراب منه مخافة تعرضهم لبطشه. وفقد الجاني السيطرة على أعصابه وواصل سيره في حالة اندفاع يبحث عن ضحية آخر، إلا أن فشله في العثور عليه، جعله ينتقل إلى مكان آخر باتجاه قصبة الأمين، وخلال رؤيته لشاب آخر في الشارع وجدها مناسبة لتصفية الحساب معه، واستل أداة الجريمة التي كانت بحوزته، ليقوم دون تردد بمباغتة الضحية وتوجيه ضربة لعصب يده، قبل أن يقرر المتهم الفرار من مسرح الجريمة، كي لا يتم اعتقاله. واستنفرت الجريمة سكان الحي الذين أشعروا مصالح الأمن التي حلت بمسرح الجريمة، وباشرت أبحاثها وتحرياتها حول دوافع الجريمة وتفاصيلها وهوية المتهم الفار، بهدف مطاردته ووضع يدها عليه للتحقيق في جريمتيه اللتين لقيتا استنكارا من قبل سكان ليساسفة. محمد بها

جريمتـان تهـزان ليساسفـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تتويج ״كينيا״ وتكريم خيـي بخريبكـة

تيسيـر ... خطـوة فـي ألـف ميـل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات