الغيرة تورط طليق فرنسية في الإرهاب

اعتقلته الفرقة الوطنية بناء على ادعائها أنه إرهابي وسبق أن رافقته إلى سوريا للقتال دفعت الغيرة والرغبة في الانتقام، فرنسية إلى تقديم شكاية ضد طليقها المغربي لدى السلطات المغربية المختصة، تتهمه فيها بالإرهاب، لتعتقله الفرقة الوطنية بمنزله بالناظور، وينقل إلى مقرها بالبيضاء من أجل تعميق البحث معه. وكشفت مصادر "الصباح" أن الشاب الناظوري متابع بتهم ثقيلة حسب ما جاء في شكاية طليقته، إذ تتهمه بجناية الإرهاب، مستندة في ذلك على سفرهما إلى سوريا، منذ خمس سنوات، للمشاركة في الحرب الدائرة هناك، كما اتهمته بأنه ما زال على علاقة ببعض قادة التنظيم المتطرف، في حين تمسك المتهم ببراءته من المنسوب إليه، مشددا على أنه تبرأ من الفكر التكفيري، منذ عودته من سوريا، واعتبر الشكاية كيدية بسبب غيرة طليقته بعد زواجه من مغربية ورفضها حضانة ابنيه. وما زال طليق الفرنسية يخضع للتحقيقات بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ومن المرجح أن يحال بداية الأسبوع المقبل على الوكيل العام للملك بالمحكمة المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المتهم رأى النور بفرنسا من أب مهاجر يتحدر من الناظور، وبعد سنوات تزوج فرنسية وأنجب منها ابنين، لكن الشاب سيعيش حالة ضياع بالمهجر، فصار لقمة سهلة لبعض التيارات المتطرفة بفرنسا، التي نجحت في استقطابه. وتخلى الشاب عن لباسه العصري وأطلق العنان للحيته وصار يرتدي الزي السلفي، كما أجبر زوجته الفرنسية على ارتداء النقاب، وبعد فترة، أقنعه بعض قياديي التنظيم الإرهابي بالسفر إلى سوريا، حيث وعدوه بالمال الوفير والحياة السعيدة تحت راية "دولة الإسلام"، فقبل العرض دون تردد. سافر الشاب وزوجته وابناه إلى تركيا، وهناك تكفل وسيط بإدخالهم سرا إلى المناطق التابعة لـ"داعش"، لكن الزوجين سيكتشفان أن الحياة الرغيدة التي وعدا بها مجرد أوهام، إذ أجبر على القتال ضد الجيش السوري وحلفائه، وما زاد في صدمتهما حالة الدمار والقتال اليومي، لدرجة أن حياتهما صارت مهددة في أي لحظة بسبب حدة المعارك والغارات اليومية. عاش الزوجان شهرين من الجحيم بسوريا، قبل أن يقررا الفرار من مناطق القتال إلى تركيا بمساعدة مهرب، ولحظة وصولهما إلى فرنسا، دخل الطرفان في خلاف، وانتهى بالطلاق، فقرر الشاب العودة إلى المغرب رفقة ابنيه، والاستقرار بالناظور. وبعد خمس سنوات، تزوج الشاب في شتنبر الماضي من مغربية، لكن سيفاجأ برفضهما العيش مع ابنيه، ما اضطره إلى إرسالهما لفرنسا والعيش مع والدتهما، لكن الصدمة الكبرى أن طليقته رفضت احتضان الطفلين، بعد أن تزوجت وصار لها أبناء، ليدخل الطرفان في خلاف جديد، انتهى بتقديم الطليقة شكاية إلى السلطات المغربية تتهمه بأنه إرهابي، وسردت فيها تفاصيل هجرته إلى سوريا، مؤكدة أنه ما زال على علاقة وطيدة ببعض القيادات التكفيرية في سوريا. تفاعلت السلطات المغربية مع هذه الشكاية بشكل جدي، وأسندت المهمة إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي اعتقلته بمنزله بالناظور، ونقلته إلى مقرها بالبيضاء لتعميق البحث. وأفادت المصادر أن المتهم تمسك بتخليه عن الفكر التكفيري، وأنه لو كان إرهابيا لظل مستقرا في سوريا، مشددا على أنه تلقى إغراءات بالعودة إلى بؤر التوتر، لكنه رفض الأمر لزيف ادعاءاتهم. مصطفى لطفي

الغيرة تورط طليق فرنسية في الإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رمال أبي رقراق في المزاد السري

مشاريع عقارية وهمية تستنفر الأمن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات