مشاريع عقارية وهمية تستنفر الأمن

تشهد المصالح الأمنية بعدد من المدن، حالة استنفار بعد تقاطر العشرات من الشكايات لمواطنين تعرضوا لعملية نصب محكمة من قبل شخص أوهمهم أنه منعش عقاري، وحصل منهم على مبالغ مالية تصل إلى 600 مليون، مقابل استفادتهم من مشاريع سكنية تبين أنها وهمية. وحسب مصادر "الصباح" فإن المتهم صدرت في حقه عدة مذكرات بحث وطنية دون أن تتمكن المصالح الأمنية من اعتقاله، مشيرة إلى أن الضحايا يتوزعون بين البيضاء ومديونة ووجدة وسطات والرباط، من بينهم عائلات عديدة بالمهجر. وكشفت مصادر "الصباح" أن المتهم، كان يخطط بإحكام للإيقاع بضحاياه، إذ ينشر إعلانات مشاريع عقارية وهمية على مواقع إلكترونية، يختار لها أسماء مثيرة، من قبيل "مشاريع البيضاء ومديونة" ويزينها بصور شقق عالية الجودة، وعند استقبال الراغبين في الاستفادة من هذه المشاريع، يقدم لهم تسهيلات في اقتناء الشقق، إذ يطلب منهم تسديد مبالغ أولية تتراوح بين 12 مليونا 20، على أن يتم تسديد باقي الثمن على شكل أقساط شهرية، قبل أن يختفي ويغلق مكتبه، مخلفا وراءه عددا من الضحايا. ومن بين العمليات التي تورط فيها المنعش العقاري المزور، عندما فتح مكتبا بوجدة قرب مقر الوقاية المدنية، ونشر إعلانا على الأنترنت به صور شقق معدة للبيع، بأحياء "الطوية" و"اكدال". ولقي الإعلان إقبالا من ضحايا كثر، بينهم زوجان، سلماه 12 مليونا ونصف وتم الاتفاق على أن يتم تسليم نصف المبلغ على شكل أقساط شهرية، ولإيهامهما بقانونية العملية، سلمهما عقد وعد بالبيع. كما أوقع المتهم بمسؤولة بمحكمة بوجدة، سلمته 40 مليونا بعد أن وعدها بتمكينها من شفقة تزيد مساحتها عن 100 متر مربع، وأيضا بمهاجر ببلجيكا سلمه 15 مليونا. وبعد أن نجح المتهم في الإيقاع بالعشرات من الضحايا، أغلق مكتبه، وغادر وجدة صوب وجهة مجهولة، ليكتشف الضحايا أنهم وقعوا ضحية نصب، سيما بعد أن توصلوا بوثائق تفيد أن العقارين اللذين سيبنى عليهما المشروع السكني ليسا في ملكيته. وكشفت المصادر أن المتهم غادر وجدة صوب الرباط، إذ فتح مكتبا جديدا، وأعلن عن مشروع عقاري وهمي عبر الأنترنت، وبعد أن حصل على الملايين من الضحايا، أغلقه من جديد، وغادر إلى البيضاء، وبالضبط بمديونة، حيث أعلن عن مشروع آخر بالمنطقة، فأوقع بضحايا آخرين، قبل أن يختفي من جديد عن الأنظار. م . ل

مشاريع عقارية وهمية تستنفر الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الغيرة تورط طليق فرنسية في الإرهاب

بناء عشوائي بـ "العلالي" بمولاي عبدالله

مقالات ذات صلة