المغرب يصدم “كاف”

قرار سياسي وراء الانسحاب من تنظيم الكان وأزمة صامتة بين الجامعة والوزارة وجه المغرب ضربة موجعة إلى الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عندما أعلن انسحابه من تنظيم كأس إفريقيا 2019، المقررة الصيف المقبل، على لسان رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة أول أمس (الأربعاء). وقطع الطالبي الشك باليقين بخصوص الترشح، فيما قالت مصادر مطلعة إنه لا يمكن له أن يخرج للحديث في موضوع من هذا الحجم، دون تلقيه الضوء الأخضر. وأوضحت المصادر أن الوزارة والجامعة كانتا على علم بقرار عدم الترشح قبل أول أمس (الأربعاء)، لكنهما لم تناقشا طريقة إعلانه، قبل أن يتكلف الوزير بذلك، دون أي تنسيق مع الجامعة، باعتبارها الجهاز الوصي على كرة القدم، والمخاطب الأول مع الكنفدرالية الإفريقية. وتابعت المصادر نفسها أن تصريح الوزير فاجأ مسؤولي الجامعة، سيما أنه أعطى حجما كبيرا للموضوع، وكان يكفي انتظار الأجل القانوني الذي ينتهي اليوم (الجمعة)، وعدم تقديم الملف، أو صياغة بلاغ مقتضب، حول الموضوع، مضيفة أن تصريح الطالبي أعطى الانطباع بأن المغرب كان طامعا في تنظيم الكأس القارية، رغم إصراره على نفي ذلك. وقال الطالبي "لن نتقدم بأي ترشح"، لكنه لم يقل "المغرب لن ينظم الكأس"، وهو ما جعل التأويلات تنشط، في إشارة إلى إمكانية تنظيم البطولة في حال استنجدت به الكنفدرالية الإفريقية، لكن ذلك مستبعد، سيما بعدما قال الوزير إن تنظيم كأس إفريقيا ليس ملاعب وتجهيزات فقط، ولا يمكن تدبيره بين عشية وضحاها. ويتخوف المغرب، حسب مصدر قريب من الطالبي، أن يخسر أصدقاء الأفارقة، إذ قال "قامت الدولة بعمل جبار طيلة سنوات من أجل إبرام شراكات تعاون اقتصادي واجتماعي مع عدد من البلدان الإفريقية، ولا يمكن لحدث رياضي عابر مدته 30 يوما، أن يفسد في رمشة عين ما تم بناؤه بحنكة سياسية". واعتبر المصدر نفسه أن ذلك واحد من الأسباب الرئيسية التي جعلت الوزير يخرج ليقول إن المغرب لم يتقدم بأي ترشيح، حتى لا تتهم المملكة بسرقة تنظيم هذه النهائيات من بلد صديق تجمعه علاقات قوية مع المغرب، خصوصا بعدما شرعت بعض الجهات المعادية للوحدة الترابية في استغلال ذلك. وأربك القرار مسؤولي الكنفدرالية الإفريقية على بعد يومين من انتهاء اجل تلقي ملفات الترشح، فيما لم يتبق على انطلاق البطولة سوى سبعة أشهر. ومباشرة بعد انسحاب المغرب، أعلنت مصر وغانا استعدادهما لتنظيم البطولة، في الوقت الذي سبق أن بعثت جنوب إفريقيا رسالة إلى "كاف"، حول رغبتها في التنظيم. عبد الإله المتقي وعبد الله الكوزي

المغرب يصدم “كاف”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق في خروقات تعمير بالهرهورة

التحقيق في صفحات تشهير "فيسبوكية"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات