“استوديو دوزيم”… “زيرو… زيرو… زيرو”

فشل في استقطاب المشاهدين رغم محاولات التجديد التي أضيفت إلى موسمه التاسع إذا كان راغب علامة، عضو لجنة تحكيم برنامج «أراب أيدول»، الذي أمتع المشاهدين في موسمه الأول على قناة «إم بي سي 1»، اشتهر بلازمته «برافو... برافو... برافو» التي يرددها كلما نال صوت أحد المشاركين إعجابه، فليسمح لنا بأن نستعير لازمته نفسها مع تحوير بسيط يناسب سياقنا التلفزيوني المغربي، لنقول بعد آخر سهرات الموسم التاسع من برنامج «استوديو دوزيم»: «زيرو... زيرو... زيرو».فالموسم الذي انتهى بفوز المشارك يوسف كلزيم من مدينة سلا، فشل في استقطاب المشاهدين طيلة مدة عرضه القصيرة بالمقارنة مع برامج من هذا النوع، إذ مرات يصنف في رتب متأخرة ضمن البرامج الخمس الأكثر مشاهدة على القناة الثانية، ومرات أخرى يختفي من القائمة تماما، حسب أرقام مؤسسة «ماروك ميتري» لقياس نسب مشاهدة القنوات الوطنية، وذلك عكس ما كان عليه الأمر في السنوات القليلة السابقة التي سجل فيها البرنامج نسبة مشاهدة قياسية لدى الجمهور المغربي، كما انتشرت «فيديوهات» سهراته بشكل غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «فيسبوك».فشل «استوديو دوزيم» هذه السنة في جلب المشاهدين لأنه، بدل أن يطور نفسه ويرقى إلى مستوى المشاهد، فضل أن يتراجع، رغم جميع محاولات التجديد التي أضيفت إلى موسمه التاسع. والمسألة لا علاقة لها بالميزانية، بل بسوء الاختيار والعشوائية والفوضى في رسم معالم برنامج تعتبره القناة الثانية الأضخم ضمن برامجها، سواء من ناحية اختيار الأصوات أو الملابس أو التقديم أو الفنانين الضيوف أو الطريقة التي اعتمدتها لجنة التحكيم في تقييم الأصوات... لتخرج لنا القناة الثانية برنامجا «مسخا» لا علاقة له باكتشاف المواهب، بل ب»فقص المشاهدين».أما فكرة تعزيز البرنامج ب»مواهب» من المغرب العربي، (وكأن الساحة الفنية المغربية في خير حال، ويمكنها استيعاب فنانين من بلدان أخرى، في الوقت الذي يعاني فنانون مغاربة معروفون الكساد ووقف الحال)، فكان محاولة فاشلة لتقريب الفن من السياسة، لأن الفكرة كانت مراهقة وغير مخدومة.لقد استوفى برنامج «استوديو دوزيم» تاريخ صلاحيته، وهو ما أكده الموسم الأخير منه الذي وقع على شهادة وفاته. وما على القناة الثانية إلا أن تفكر في تصور آخر لبرنامج فني لاكتشاف المواهب، لا نريده بالضرورة أن يكون مثل «أراب أيدول» أو «ستار أكاديمي» أو «ذو فويس»، وهي البرامج التي يتتبعها المشاهدون المغاربة وينتظرون مواعد عرضها على قنوات أخرى بشغف، ولكن على الأقل أن تتوفر فيه الشروط الأدنى للفرجة، وهي شروط لا تحتاج الكثير من المال بقدر ما تحتاج إلى الاستعانة بأصحاب الكفاءة والذكاء والتخلي عن منطق المحسوبية والزبونية الذي يعشش في دواليب تلفزيوننا، وحان الوقت اليوم من أجل التخلص من أذنابه، ليتمكن المشاهد المغربي من التصالح مع تلفزته. نورا الفواري

“استوديو دوزيم”… “زيرو… زيرو… زيرو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرقة "اتحاد طنجة" تتألق في "أرابز غوت تالنت"

تحقيقات في تهريب 87 قنطارا من المخدرات إلى الجزائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات