عباس الفاسي يهاجم رئيس الحكومة

تناسل الخلافات داخل الحكومة يهدد تحالف بنكيران والمالكي يحذر من الأسلوب التحكمي للعدالة والتنمية أبدى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، انزعاجه مما تسرب عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الاستقلال، يوم السبت الماضي، من اتهامات نقلت على لسان الأمين العام للحزب، عباس الفاسي، مفادها أن انتقادات لاذعة وجهت إلى الخرجات الإعلامية والمبادرات التي يقوم بها وزراء من العدالة والتنمية. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن بنكيران لم يرقه أن يعلق الفاسي على بعض تصريحاته، سيما في التوقيت الحالي الذي يتجاوز فيه بنكيران محنة سياسية بسبب تصريحات نسبت إليه حول عودة الربيع العربي، وهجومه على أطراف في محيط القصر، قبل أن يبادر إلى توضيح الأمر بعد لقائه بالملك حديثا.وفي السياق ذاته، قال الحبيب المالكي، الوزير السابق، وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، إن المنطق التحكمي لحزب العدالة والتنمية داخل الحكومة بدأ يتكرس بشكل واضح، مضيفا أن الحكومة اتخذت عدة مبادرات تهم المجتمع، وليس لها طابع قطاعي فقط مع امتدادات تقنية وتنظيمية وإدارية، لكنها، يقول المالكي، لم تعمد إلى فتح حوار وطني بشأنها، في إشارة إلى الضجة التي أثيرت حول دفاتر التحملات في قطاع الإعلام العمومي، مضيفا أن هناك تجاوزات في الجانب التدبيري، «لأن هناك جوانب أساسية تقتضي توجها حكوميا شموليا ومتكاملا، وكذلك فتح حوار وطني حول ما يجب القيام به في سياق تطبيق الدستور». وتبادلت أطراف التحالف الأدوار بشأن الانتقادات حول تصريحات ومبادرات وزراء العدالة والتنمية، إذ انتقدها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والوزير في حكومة بنكيران، نبيل بنعبد الله، كما اعتبر أن قضية دفاتر التحملات أخذت أكثر من حجمها، في حين لم يرد الحزب على مبادرة بنكيران إلى سحب ملف التشغيل من يد الوزير عبد الواحد سهيل، وتفويضه إلى وزير الدولة، بدون حقيبة، عبد الله باها، بتعيينه على رأس لجنة وزارية لإدارة ملفات التشغيل.وفي السياق ذاته، انتقد الحبيب المالكي، في تصريح لـ»الصباح»، مواقف باقي أطراف التحالف الذي يقود الحكومة الحالية، مثيرا الانتباه إلى أنها تنقسم إلى موقفين، فـ»منها من يلاحظ ومنها من ينتظر أمام حالة من السطو على الدستور»، مضيفا أن هذا الوضع يكشف أن الحكومة لا تتصرف كأغلبية بل كهيأة تسير بمنظور أحادي، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، إذ حذر القيادي الاتحادي مما وصفه «اعتماد منظور حزبي ضيق قد يتسبب في مأزق سياسي جديد، وتراجعات سياسية وحقوقية للنموذج المغربي المتسم بالانفتاح والتعددية والتسامح».واعتبر المالكي، أن هناك مبادرات أخرى برزت على مستوى الخطاب والمواقف، تهم أوضاع المرأة «خاصة أن الدستور الجديد، في فلسفته ومنطوقه أوضح الأفق الذي يقضي بتوفير الشروط ليصبح مجتمعنا مجتمع المنافسة»، مشيرا إلى أن مثل هذه النماذج ساهمت في إبراز الانفرادية والتحكمية التي يعتمدها حزب العدالة والتنمية في تطبيق الدستور الذي يعتبرا مِلكا للجميع. إحسان الحافظي

عباس الفاسي يهاجم رئيس الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة لقاحات للأطفال تهز وزارة الصحة

أربع سنوات حبسا لحارس الأميرة المزور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات