الحبس موقوف التنفيذ لـ”خماس” عنف مشغله بفاس

المتهم تراجع عن أقواله والدفاع شكك في نسبة العجز والنيابة العامة التمست إدانتهما أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، مساء الأربعاء الماضي، قرارها رقم 225 في الملف عدد 140/11، بعد مناقشته في جلسة اليوم نفسه والاستماع إلى المتهمين ومرافعات الدفاع في غياب كل الشهود الذين تخلفوا وسبق الاستماع إليهم من قبل قاضي التحقيق. قضت بإدانة «ع. أ» الذي متع بالسراح المؤقت في الجلسة ذاتها، بسنتين حبسا موقوفة التنفيذ لأجل الضرب والجرح المؤدي إلى عاهة مستديمة. وأدانت «ح. ر» بشهرين حبسا موقوفة وغرامة 500 درهم، لأجل الضرب والجرح، وأداء الأول للثاني تعويضا مدنيا قدره 30 ألف درهم. كل شهود الملف غابوا عن جلسة مناقشته، فيما سرد رئيس الهيأة، ما جاء على لسانهم من تأكيد حدوث نزاع بين المتهمين وتبادلهما الضرب والجرح، بعد أن ضرب «ح. ر» غريمه الخماس «ع. أ» بعصا، ليرد عليه الثاني بحجرة أصابته في فكه وتسببت له في عاهة مستديمة في السمع. وصف «ع. أ» غريمه «ح. ر» الذي عمل في ضيعاته نحو 4 سنوات، باللص، ردا على نعته إياه ب»الخماس»، قبل أن ينشب نزاع حاد بينهما، عاينه الشاهد «ح. س» الذي قال إنه عاين دما في وجه الثاني أثناء تدخله لفض النزاع، قال الشاهد «ع. ي» إنه نتاج ضربة بحجرة وليس سقوطه من فوق جرار. «ع. أ» الأب ل4 أطفال والمتابع لأجل الضرب والجرح المؤدي إلى عاهة مستديمة، اعترف حين الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية، برمي «ح. ر» بحجرة، دفاعا عن نفسه بعد أن ضربه بعصا، قبل أن يسقط أرضا، مؤكدا أنه كان في حالة دفاع عن النفس، نافيا أن تكون له نية الاعتداء عليه.أما «ح. ر» (سائق، أب ل3 أطفال) المتهم المتابع في حالة سراح مؤقت لأجل»الضرب والجرح» والمطالب بالحق المدني في مواجهة خصمه، فأكد أمام الهيأة، أنه كان في أرضه حين هاجمه «ع. أ»، معترفا بضربه إياه بعصا، دون تذكر تفاصيل ما وقع، بداعي إصابته بمرض السكري. «راه خمٌس عندي، 5 سنين، وعارفني مريض» هذا ما أكده المتهم بصوت مرتفع أمام الهيأة، موردا رواية استفزازه من قبل «الخماس»، قبل تعرضه إلى اعتداء بحجرة أصابته في وجهه، محاولا نكران حيازة غريمه لأي بقعة أرضية بالموقع، رغم أن شهادة الشهود أكدت أنه البادئ بالضرب. دفاع الطرف المدني «ح. ر»، تحدث عن جروح غائرة وخطيرة أصيب بها موكله، وتسبب له في عاهة مستديمة، أكدتها نتائج الخبرة الطبية، بوجود عجز قدر ب70 في المائة، وعجز بنسبة 40 في المائة في السمع، مؤكدا أن العاهة ثابتة، ملتمسا إجراء خبرة طبيبة لتحديد نسبها.سرد ممثل النيابة العامة في مرافعته، تفاصيل الحادث استنادا إلى اعترافات المتهمين وشهادة الشهود أمام قاضي التحقيق، موردا نتائج العجز الجزئي الدائم المصاب به المتهم الثاني المنتصب طرفا مدنيا، ملتمسا مؤاخذتهما وفق المنسوب إليهما من تهم ووفق فصلي المتابعة. وشكك دفاع «ع. أ» في منطلقات الشهادات الطبية المسلمة إلى «ح. ر» والمحدد لنسب العجز، مؤكدا أن العاهة محط نقاش و»لا نتوفر إلا على معلومات طبية»، و»بالعودة إلى جدول تحديد نسب العجز، نلاحظ أن من تقطع رجله لا يستفيد إلا من 30 في المائة من العجز». وأوضح أن 70 في المائة من العجز، تعني أن المستفيد منها، في حالة مزرية، في حين أن «صاحبها حضر بيننا ويتكلم بصوت مرتفع»، مؤكدا أن الطبيب لم يستحضر القسم ولم يحترم مهنة الطب، مؤكدا أن نسبة عجز السمع، قد لا تكون لها علاقة بالحادث، بل بمرض «ح. ر» بالسكري.وتحدث عن نزاع اجتماعي بين الطرفين، بين «إنسان بسيط في حياته» وآخر ينظر باستصغار إلى «الخماس»، مؤكدا أن موكله الذي سلمت إليه شهادة طبية تثبت مدة العجز في 21 يوما، كان في حالة دفاع شرعي عن نفسه، طبقا للفصل 124 من القانون الجنائي. وأكد انعدام الركن المادي للفعل الجرمي، فيما قالت محامية منتصبة للدفاع عن المتهم نفسه، أن «ح. ر» هو من بدأ النزاع، و»موكلي كان في حالة استفزاز ودفاع عن النفس، داعية إلى القول بذلك وإعادة تكييف القضية والقول بأن وقائع النازلة تدخل في إطار الفصل 401 من القانون الجنائي.وأبرز دفاع المتهم الثاني، أن موكله كان يحرث أرضه و»ع. أ» هاجمه بعقر داره واستفزه ناعتا إياه ب»لص الحدود الأرضية»، مؤكدا أن الخبرتين الطبيتين على الضحية، أكدتا وجود علاقة سببية بين الفعل والضرر، بعد إصابته بشلل نصفي في الجهة اليسرى وكسر في الفك الأيسر. حميد الأبيض (فاس)

الحبس موقوف التنفيذ لـ”خماس” عنف مشغله بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قناة أطلس تحتفي بالجديدة

المطالبة بنتائج التحقيق مع ثلاثة دركيين بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات