أوغني: سنلعب نهاية بطولية

مدرب "الواف" قال إن المباراة تربح ولا تلعب وإن الكأس لم تكن من أولويات الفريق قال حسن أوغني، مدرب وداد فاس لكرة القدم، الممارس في القسم الثاني، إن فريقه جاهز للعب مباراة بطولية أمام نهضة بركان، بعد غد (الأحد) بملعب مولاي عبد الله بالرباط في نهائي كأس العرش. وأضاف أوغني في حوار مع «الصباح» أن فريقه سيلعب كل أوراقه للتتويج باللقب، ويؤمن بحظوظه أمام فريق من القسم الأول، ويتوفر على أبرز لاعبي البطولة. وأفاد حسن أوغني أن الأزمة المالية تؤرق فريقه، داعيا مسؤولي المدينة إلى دعم الفريق، حتى يتسنى له توفير الحوافز للاعبيه. وفي ما يلي نص الحوار: هل كنت تتوقع أن تلعب المباراة النهائية لكأس العرش؟ كان هدفنا المخطط له هو التألق في منافسات كأس العرش، أما الأولوية فكانت لمنافسات البطولة، من أجل احتلال مراكز متقدمة في سبورة الترتيب، تخول لنا خوض مرحلة الإياب بدون ضغط. تتألق دائما في منافسات كأس العرش أليس كذلك؟ صعدت Gمناسبتين إلى ربع النهائي رفقة سطاد المغربي واتحاد تمارة، كما وصلت إلى نصف النهائي رفقة شباب أطلس خنيفرة، وخرجنا بعدها على يد أولمبيك خريبكة بطريقة قاسية، والحمد لله أنا اليوم مع فريقي الوداد الفاسي، سنكون أحد طرفي المباراة النهائية. كيف ترى مواجهة نهضة بركان في النهائي؟ نعرف جيدا قيمة المباراة التي تنتظرنا. نهضة بركان واحد من أقوى الفرق الوطنية التي تضم لاعبين بارزين على الساحة الوطنية، بأدائهم ومستواهم التقني العالي، لكن هذا لا يمنعنا من الدفاع عن كامل حظوظنا في كأس العرش. سنلعب جميع أوراقنا من أجل الظفر بالكأس للمرة الأولى في تاريخ الفريق. نملك مجموعة من اللاعبين الشباب ولاعبين مخضرمين، كلهم طموح في أداء مباراة بطولية، خاصة بعد وصولنا إلى هذه المحطة التي لم تأت عن طريق الصدفة، بل بمجهودات جبارة للطاقم التقني واللاعبين والمكتب المسير، الذي ما فتئ يقدم لنا الدعم اللازم. ماذا عن حظوظكم في المباراة؟ هي مباراة واحدة تربح ولا تلعب، لأن مباريات كأس العرش لها ميزة خاصة، والتاريخ أكبر دليل على تألق فرق القسم الثاني أو فرق من أقسام الهواة، سواء داخل المغرب أو خارجه، هذا من جهة، ومن جهة أخرى اختيار الرباط لإجراء المباراة النهائية عامل إيجابي وفي صالحنا، إذ سنجد جماهير فاسية كثيرة تقطن بهذه المدينة، ستساندنا، كما سنلقى إن شاء الله دعم الجماهير الفاسية عامة. كيف تجرى التداريب؟ نستعد لمباراة نهضة بركان كجميع مباريات الدوري الثاني أو المباريات السابقة في مسار كأس العرش. تمر التداريب في جو يسوده أمل وطموح كبير من جميع مكونات الفريق، سواء اللاعبين أو المكتب المسير أوالطاقم التقني الذي يضم المدرب المساعد عمر حاسي ومصطفى فرينتي المعد البدني وعادل الرزاقي مدرب الحراس، والطبيب والمدلك والمكلف بالأمتعة. هل تعانون غيابات؟ يعاني معاذ شوكاك إصابة في الكتف، لكن طبيب الفريق لم يقرر بعد مشاركته أو غيابه، فيما باتت عودة المدافع أنور ترخات مؤكدة بنسبة كبيرة، بعد غيابه عن مباراة نصف النهائي بسبب الإصابة، واسترجعنا خدمات المدافع عمر الجراري بعد غيابه في مباراة النصف، كذالك لجمعه ثلاث بطاقات صفراء. هل توصل اللاعبون بمنحة الفوز على الرجاء؟ للأسف الشديد، لم يتوصلوا إلى حد اليوم بالمنحة التي خصصها لهم حسن الجامعي رئيس الفريق، بعد إقصائهم للرجاء من مرحلة النصف، لذلك فجميع مكونات الفريق تبذل قصارى جهدها لتضخ في خزينة النادي مبلغا ماليا، يسمح بصرف منحة الفوز للاعبين، قبل مباراة النهائي، لرفع معنوياتهم وتحفيزهم على العطاء أكثر. ألا تخشى تأثر اللاعبين بالأزمة المالية؟ أكبر مشكل أواجهه قبل مباراة النهاية أمام نهضة بركان هو أن أضع جميع اللاعبين في تركيزهم التام على المباراة، وأن أخرجهم من حسابات المنح والرواتب. أتمنى صادقا أن يتمكن مسؤولو الوداد الفاسي من إيجاد موارد مالية، حتى يتمكنوا من صرف ولو جزء من مستحقات اللاعبين قبل المباراة النهائية. هل تشعرون بدعم الجماهير؟ زارتنا الجماهير خلال أول حصة تدريبية بملعب الحسن الثاني وقدمت للاعبين والطاقم التقني وللمسيرين باقات من الورود، معبرة عن دعمها ومساندتها لنا، واستعدادها للتنقل إلى مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. نصادف في الشارع كذالك سكانا يعبرون لنا عن دعمهم لنا، من أجل نيل لقب كأس العرش، لإهدائها إلى جميع سكان العاصمة العلمية. ماذا عن الغياب المحتمل لأجانب النهضة البركانية؟ يبقى الثلاثي الأجنبي في صفوف النهضة البركانية من أفضل اللاعبين في الساحة الوطنية، بحكم مردوده الجيد. غيابهم عن نهائي كأس العرش إن تأكد سيمنحنا دفعة قوية وشحنة معنوية، من أجل تقديم مباراة في المستوى، مع العلم كذالك أن التركيبة البشرية للنهضة البركانية قوية وتضم أفضل الأسماء في الكرة الوطنية. ماذا ينقص الوداد الفاسي في نظرك؟ أتمنى أن يلتفت المسؤولون في المدينة إلى فريق الوداد الفاسي، ويمدوا يد المساعدة له، بحكم تاريخه العريق، خصوصا أنه سيلعب نهائي كأس العرش الغالية، على قلوبنا لأول مرة في تاريخه، منذ تأسيسه في 1948، حتى يشعر اللاعبون، بأن وراءهم أناس يدعمونهم ماديا ومعنويا للفوز باللقب. هل يمكن أن تستمر مفاجآتك مع الوداد الفاسي بتحقيق الصعود؟ كل مدرب يتمنى أن يحقق إنجازا مع فريقه، سواء لقب الكأس، أو البطولة، أو الصعود من القسم الثاني إلى الأول، لكن الصعود يحتاج إلى موارد مالية كبيرة. فريقنا يفتقد مستشهرين يضخون في خزينته أموالا تساعده على صرف الرواتب الشهرية للاعبين ومنح المباريات. صحيح لنا مجموعة من اللاعبين بإمكانهم تحقيق الصعود إلى القسم الأول، لكن الإكراهات المالية تقف حاجزا أمامنا جميعا. ماذا يعني لك لقب كأس العرش؟ في ثلاث مناسبات كنت قريبا من الوصول إلى المباراة النهائية، لكنني لم أوفق. أتمنى أن تكون الكأس من نصيبنا هذه المرة، مع لاعبي الوداد الفاسي. بعد عشرين سنة من الاشتغال في عالم التدريب، أتمنى أن أحقق اللقب ونقدم مستوى يشرفنا جميعا. كيف تقيم مشوارك التدريبي؟ بعد عشرين سنة من العمل، راض جدا عن مسيرتي المهنية. أشرفت على تدريب خمسة فرق من أقسام الهواة، وعشرة من القسم الثاني، إضافة إلى المنتخب الوطني للفتيان، ومنتخب عصبة الغرب للشباب. نجحت في تجارب وفشلت في أخرى، لكنني أحاول الاجتهاد أكثر في عملي، حتى أصل إلى هدفي، وهو تدريب أحد الفرق الكبرى التي تمارس بالقسم الأول. وماذا عن مسارك لاعبا؟ بدايتي كانت رفقة الفئات الصغرى لشباب تابريكت بسلا، لأنتقل بعدها إلى الفتح الرياضي الذي كان يمارس في القسم الأول في سن الثامنة عشرة، لم يدم مقامي أكثر من موسمين لأنتقل بعدها نحو جمعية سلا، إلا أن الإصابة حرمتني مبكرا من مواصلة مساري، لأتجه بعدها مباشرة إلى عالم التدريب. كيف تعاقدت مع الوداد الفاسي؟ اتصل بي مسؤولو الوداد الفاسي قبل انطلاق مرحلة الاستعدادات. رحبت بالفكرة، ثم سطرنا الأهداف التي سنشتغل من أجل تحقيقها، لنمر لمرحلة الانتدابات، فطعمنا الفريق ببعض اللاعبين، الذين بإمكانهم منحنا الإضافة، ووضعنا الثقة في مجموعة من لاعبي فئة الأمل والتي برهنت على أحقيتها في حمل قميص الوداد الفاسي. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) - وتصوير: (أحمد العلوي المراني) في سطور الاسم الكامل : حسن أوغني تاريخ ومكان الميلاد: 31 دجنبر 1969 بالجديدة الحالة العائلية : متزوج وأب لندى ومأمون وشدى درب أمل سبورتينغ سلا وأشبال الجو واليوسفية الرباطية واتحاد تواركة وأمل بلقصيري وفتح الناظور ويوسفية برشيد وسطاد المغربي وجمعية سلا والاتحاد البيضاوي واتحاد تمارة ومولودية وجدة وشباب أطلس خنيفرة والنادي القنيطري والوداد الفاسي والمنتخب الوطني للفتيان ومنتخب عصبة الغرب. الإنجازات تحقيق الصعود رفقة مولودية وجدة إلى القسم الأول لعب ربع نهائي كأس العرش مرتين رفقة سطاد المغربي واتحاد تمارة لعب نصف نهائي كأس العرش رفقة شباب أطلس خنيفرة بلغ نهائي كأس العرش رفقة الوداد الفاسي الفوز بدوري الأمل رفقة اتحاد تمارة مساره الكروي لعب لشباب تابريكت والفتح الرياضي وجمعية سلا قبل اعتزاله مبكرا بسبب الإصابة بورتري عاشق التدريب رغم أن ظروفه الاجتماعية تجعله في غنى عن صداع الكرة، فإن حسن أوغني يشتغل بشغف في مجال التدريب، حتى صار له اسم في الساحة الكروية الوطنية، ويتطلع إلى المزيد. فرضت الإصابة على أوغني وضع نهاية مبكرة لمساره الكروي، فولج مباشرة بعد ذلك مجال التدريب، بعد حصوله على الشهادات المطلوبة في سن مبكرة. خاض أوغني في مساره تجارب متنوعة، ما جعله أكثر إلماما بعقيلة اللاعب المغربي ومشاكله، لكن في كل محطة كان يترك بصمة كبيرة، كتحقيق الصعود إلى القسم الأول مع مولودية وجدة، بعد سنوات بالقسم الثاني، كما كاد يحقق الإنجاز نفسه مع الاتحاد البيضاوي، لولا الخطأ الإداري الذي كلف الفريق أربع نقاط. وفي كل الفرق التي مر منها أوغني، منح الفرصة للاعبين شباب أو للاعبين مغمورين في أقسام الهواة، الأمر الذي جعله يحظى باحترام كبير. تربط أوغني علاقة خاصة بكأس العرش، بعدما تألق فيها رفقة شباب أطلس خنيفرة الذي بلغ معه نصف النهائي، ليقصى على يد أولمبيك خريبكة، بعدما كان فريقه متقدما ذهابا بهدف لصفر. وبعد التحاق المدرب حسن أوغني بالوداد الفاسي، أعاد ترتيب الأوراق في فريقه بدون إمكانيات، فصنع منه مجموعة قهرت عدة أندية، آخرها الرجاء، إلى أن حقق إنجاز لعب المباراة النهائية، التي ستكون أكبر مكافأة لمدرب يشتغل في صمت بكل شغف وجد. قالوا عنه عبد اللطيف مطيع اشتغلت معه في عدة فرق وطنية، يحب الاعتماد على أبناء المدرسة، حيث يدعم كل موسم الفريق الأول بثلاثة أو أربعة لاعبين من فئة الأمل. نظرته للاعبين الشباب دائما ما تكون صائبة. وهذه الفلسفة طبقها أوغني في وداد فاس، وأعطت أكلها، إذ طبقها في كل الفرق التي دربها، كما يثق في لاعبين من الهواة. (مدرب حراس المرمى) حسن بن عزوز مدرب محبوب من قبل الجميع، كل من اشتغل معه عن قرب يلمس احترامه للمواعد ومهنته وانضباطه في التداريب، معروف بحبه للاعبين وتقربه منهم، سواء في التداريب أو خارج الملعب، كما يفضل منح الفرصة للاعبين الشباب. (معد بدني) حسن الجامعي أوغني اختيار صائب بالنسبة إلينا، لم نخطئ عندما تعاقدنا معه بداية الموسم للإشراف على تدريب الوداد الفاسي. ينصت دائما للجميع، سواء الطاقم التقني أو الإداري، وبعد التحاقه بتداريب الفريق، أقحم ستة لاعبين من فئة الأمل مع الفريق الأول، ومنهم من تمكن من الحصول على الرسمية. (رئيس الوداد الفاسي ) محمد فكري اشتغلت مع المدرب حسن أوغني رفقة شباب أطلس خنيفرة وشباب المسيرة، صراحة يعتبر من المدربين الأكفاء، والذين استفدت من نصائحهم وتعليماتهم كثيرا. إلى يومنا هذا لم يبخل علي بتشجيعاته. (مهاجم شباب الريف الحسيمي) محسن العشير من المدربين الذين اشتغلت معهم في بداية مساري الكروي، ويرجع له الفضل رفقة بعض المدربين الآخرين في تطور أدائي ومستواي. حسن أوغني يبقى من المدربين الذين لم ينالوا بعد فرصتهم الكافية مع فرق توفر لهم إمكانيات مالية تحفز بها لاعبيها. (مدافع أولمبيك آسفي) إبراهيم أوعابا حسن أوغني مر من شباب أطلس خنيفرة، وصل رفقة فريقنا لأول مرة في تاريخه إلى نصف نهائي كأس العرش، إلا أن الحظ عاكسه ضد أولمبيك خريبكة. ترك سمعة طيبة في خنيفرة، بعد رحيله، ويشهد له الجميع بالكفاءة ويكن له الاحترام والتقدير. (الرئيس الشرفي لشباب أطلس خنيفرة)

أوغني: سنلعب نهاية بطولية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بودراع: هذا شرطي لوداد تمارة

هل تنتهي العقدة الكامرونية؟

مقالات ذات صلة