ضحيـةجديـدة لاحتجاجـات الساعـة

تلميذة بالمحمدية تنضاف إلى قتيلي مكناس والقلعة وتصعيد بالمدن مشوب بحذر أمني سببت احتجاجات التلاميذ، التي شملت عدة مدن بسبب الساعة الإضافية، مأساة جديدة بوفاة تلميذة، بالطريق الرابطة بين الشلالات وتيط مليل، وعزت مصادر "الصباح" الحادث إلى أن الهالكة كانت عائدة رفقة زميلتها إلى منزليهما بعد تعطيل الدراسة بسبب الإضراب، لتصدمهما سيارة تسير بسرعة مجنونة، ويلوذ سائقها بالفرار. وتمكن شاهد من التقاط رقم السيارة، وانتظر بمكان الحادث إلى أن حضر رجال الدرك وأمدهم به. وفور انتهاء الإجراءات ونقل جثة التلميذة إلى مستودع الأموات بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، ونقل الضحية الأخرى إلى قسم المستعجلات، تواصلت الأبحاث ليتم إيقاف المتهم بمنزله بالمحمدية. وانضاف الحادثة إلى أخريين مماثلتين بكل من قلعة السراغنة ومكناس، إثر مصرع تلميذين بالقرب من مؤسستيهما التعلميتين، في حادثتي سير متفرقتين، ففي مكناس لقي تلميذ (13 سنة) كان يتابع دراسته بالسنة الأولى إعدادي بثانوية ابن رشد، الجمعة الماضي، حتفه بعد دهسه من قبل سيارة، لينقل إلى مستشفى محمد الخامس حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. أما قلعة السراغنة، التي شهدت احتجاجات عارمة للتلاميذ بسبب الساعة الإضافية، فقد عرفت وفاة تلميذ عد أول ضحايا التوقيت الجديد، إثر دهسه من قبل سيارة للنقل المزدوج الأربعاء الماضي، عندما كان يسير بدراجته الهوائية نحو المؤسسة التعليمية. وتحولت احتجاجات التلاميذ التي كانت تحت مراقبة رجال الأمن الوطني والدرك الملكي حسب الاختصاص، إلى رشق بالحجارة وتخريب، وهو ما حدث بقلعة السراغنة الخميس الماضي، إذ شهدت مؤسسات أنس بن مالك ومحمد عابد الجابري ومولاي إسماعيل والقدس، مقاطعة الدراسة، رافقتها احتجاجات ضد الحكومة ومطالبتها بالتراجع عن قرار الإبقاء على التوقيت الصيفي، جابت بعض الشوارع، قبل أن تتطور إلى أحداث شغب وتخريب وتكسير زجاج وأبواب ثانوية، اضطرت معها عناصر الأمن إلى إيقاف بعض التلاميذ، قبل أن تحيلهم على المحكمة الابتدائية التي تابعتهم في حالة سراح من أجل تهم التجمهر بدون ترخيص وإلحاق خسائر في ملك الدولة. ولم تتوقف الاحتجاجات خلال الجمعة الماضي وأول أمس (السبت)، سيما بمؤسسات التعليم العمومي، لتعم مدن كثيرة، كفاس وطنجة وتطوان وغيرها، إذ بإقليمي سطات وبرشيد، خرج المحتجون الى الشارع مطالبين بالرجوع الى التوقيت العادي الموافق لغرينيتش، مرددين "شعارات الشعب يريد إسقاط الساعة"، وهي الشعارات نفسها التي سمعت في مدن فاس ومكناس والبيضاء، وبلغت مداها بعرقلة السير ببعض المناطق وتغيير السائقين للاتجاهات، في الوقت الذي عمدت فيه عناصر الأمن الوطني إلى التعامل بحذر مع الاحتجاجات ومحاولة تطويقها، حتى لا تتحول إلى مواجهات ضد قوات حفظ النظام، من قبيل الرشق بالحجارة. ولم تفلح اجتماعات وشروحات عدد من المسؤولين مع المحتجين لشرح حيثيات القرار وما صاحبه من إجراءات، سيما توقيت خروج ودخول التلاميذ، في اقناع المحتجين الى العودة الى حجراتهم الدراسية، بل دفعتهم الى ابداع شعارات مطلبية، تطورت في بعض المناطق إلى المطالبة بـ"ضرورة محاسبة الوزراء على عدم انخراطهم في برنامج قادر على التغيير ووضع المغرب على سكته الصحيحة للنهوض بالبلاد وجعلها تنافس دول أخرى". المصطفى صفر

ضحيـةجديـدة لاحتجاجـات الساعـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنـي مـلال تغـرق

اعتقال قاتل زميله ببرشيد

مقالات ذات صلة