20 فبراير تطالب برحيل شركة “سوناداك”

رددت شعارات تتهمها بإفراغ سكان الأحياء الصفيحية للاستيلاء على بقعهم صوبت حركة 20 فبراير، تنسيقية الدار البيضاء، نيران مدفعيتها في اتجاه الشركة الوطنية للتهيئة الجماعية، والمعروفة اختصارا ب «سوناداك»، متهمة إياها «بمحاولة ترحيل أسر من سكان المدينة القديمة بالبيضاء للاستيلاء على البقع التي توجد عليها منازلهم».وصرخ المحتجون، خلال المسيرة التي انطلقت مساء الأحد الماضي من ساحة وادي المخازن (بلاص فيردان) وجابت العديد من أزقة وأحياء المدينة القديمة، «نطالب برحيل مافيا سوناداك.. هاذ المافيا بغات تمحي لينا التراث ديالنا وبغات تمحي لينا التاريخ ديالنا»، كما وجهوا اتهامات تقول إن الشركة المذكورة، التي تشرف على برنامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بالمدينة القديمة للبيضاء، «وجهت رسائل إفراغ إلى العائلات المستهدفة لأنهم يسعون إلى بيع البقع التي توجد فوقها هذه المنازل إلى سماسرة العقار كما فعلوا في مشاريع أخرى كثيرة». ورددوا شعارات تقول «واهيا واهيا.. وسوناداك مافيا»، وآخر جاء فيه «شعلو فينا العافية وشعلوا فينا النار.. والمدينة في خطار وباعوها بالدولار.. وتاريخنا في خطار وباعوه بالدولار». وتضامن المحتجون، الذين قدرت مصادر من الحركة عددهم ب»حوالي 600» شخص، مع معتقلي الحركة الذين يقبعون حاليا في عدد من سجون المملكة وفي مقدمتها سجن عكاشة، حيث يوجد بعض فناني تنسيقية البيضاء والذين يتابعون بتهم منها الإساءة إلى القوات العمومية، بعد ظهور شريط فيديو في اليوتوب اعتبرته السلطات مسيئا إلى رجال القوة العمومية ويحمل صورا مركبة مسيئة ويتضمن كلمات أغنية تسيء إلى هيآت عمومية منظمة وموظفين عموميين، والاعتداء على عناصر أمنية بالضرب والجرح خلال إحدى الوقفات التي نُظمت أمام مقر المنطقة الأمنية بالحي الحسني (الدار الحمرا)، ورددوا شعارات تقول «ولاد الشعب إلى هدروا في عكاشة كيغبرو».وبدأت المسيرة عند حوالي الرابعة والنصف من عصر الأحد الماضي، بترديد شعارات تطالب «برحيل المخزن»، وقال المتظاهرون الذين لم يكن يتعدى عددهم بضع عشرات «الشعب يريد إسقاط المخزن»، وواصلوا ترديد شعارات أخرى ذات حمولة قوية طيلة نصف ساعة، قبل انطلاق المسيرة صوب أحياء المدينة القديمة عبر زنقة عبد الرحمان بن المخنث.كما ردد نشطاء حركة 20 فبراير، خلال المسيرة التي بدا أن الحركة استرجعت فيها عافيتها بعد تذبذب وتراجع عدد المشاركين خلال المسيرات الأخيرة، شعارات تحمل في طيها مطالب ذات صبغة اجتماعية واقتصادية من قبيل «بلادنا فلاحية، بلادنا ساحلية والسردين غالي عليا.. غير بيت وكوزينة والمعيشة غالية عليا». كما هاجم المحتجون تنظيم مهرجان موازين ورددوا شعارات تقول «لا سكن لا تعليم وزايدينها بموازين.. واش نديرو بشاكيرا بغينا خدمة ودويرة». كما رددوا شعارا آخر جاء فيه شي علا وبغا يطير وشي ساكن تحت القصدير.. وباش حنا مواطنين لا حقوق لا قوانين». محمد أرحمني "الشباب الملكي" يرشق مسيرة الرباط بالبيض عاد المنتسبون إلى "الشباب الملكي" للظهور مجددا في شوارع العاصمة، في تزامن مع مسيرة تنسيقية حركة 20 فيراير، إذ تجمعوا بساحة باب الأحد، ملتحفين الأعلام الوطنية، قبل أن يختفوا، ليظهروا مجددا قرابة مبنى البرلمان، ويرموا المشاركين في المسيرة بالبيض، بمجرد أن بلغت بوابة مقر البرلمان، وينخرطوا في ترديد النشيد الوطني، قبل أن تعلن التنسيقية نهاية المسيرة، حوالي الساعة السابعة مساء.وعاد أعضاء تنسيقية حركة "20 فبراير" بالعاصمة والمناصرين لها، إلى الخروج في المسيرة الوطنية الرابعة عشرة، إلى شوارع الرباط، بعض غياب ناهز الشهر، ليجتمع عشرات الشباب حوالي الساعة الرابعة من عصر الأحد الماضي. بساحة باب الحد، حيث ظلوا لما يفوق النصف ساعة في انتظار وصول "وفود" متوقعة. وردد أعضاء الحركة المحسوبون على اليسار الراديكالي، شعارات استحضروا فيها رموز اليسار، "بنبركة وبنجلون والمنبهي»، أكدوا خلالها أن «المغرب لم يتغير، وأن أساليب القمع هي نفسها وسياسة التفقير ما تزال هي السائدة»، قبل أن يعمدوا إلى رفع شعارات هاجموا من خلالها شخصيات بارزة بالدولة، ليعودوا بين الحين والآخر إلى ترديد شعار الحركة «حرية، كرامة ، عدالة اجتماعية».وفضلا عن أعضاء الحركة ومناصيرها، انضم إليهم سكان الحي الصفيح سهب القايد بسلا، الذين حملوا لافتة طالبوا من خلالها بحقهم في سكن لائق، وإطلاق سراح المعتقلين، كما تقدموا الصفوف في البداية، قبل أن يتراجعوا، بعد أن انعطفت مسيرة لم يتجاوز المشاركون فيها مائتي فرد، باتجاه شارع محمد الخامس.ونال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بدوره نصيبا وافرا من الشعارات التي انتقدته وانتقدت حزبه والحكومة التي يقودها، وأكدت أن دورها لا يعدو أن يكون جزءا من تمثيلية، مطالبة إياه بالرحيل، وبدستور "ديمقراطي ينبثق من الشعب" على حد تعبيرهم.واختار منظمو المسيرة بالعاصمة "التشغيل" شعارا مركزيا، وعرفت، أيضا، مشاركة عدد من الطلبة الذين طالبوا بإطلاق سراح عدد من زملائهم المعتقلين إضافة إلى بضعة أفراد من أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات، في غياب تام لتنسيقيات العاطلين والأطر العليا العاطلة، الذين علق أحد الظرفاء أن وجودهم في مسيرة الأحد الماضي كان سيحفظ ماء وجه الحركة التي لم تستطع استقطاب قاعدة أكبر وتقنعها بالخروج إلى الشارع، والاحتجاج، منذ إعلان جماعة العدل والإحسان انسحابها منها، "على الأقل العاطلون، سيضمنون حضورا مكثفا ومسيرة تملأ الشارع"، فيما يصر قياديون من الحركة على أن هاجسهم النوع وليس الكم. وسبقت المسيرة إجراءات أمنية احترازية، إذ أخلى رجال السلطة طريقها من السيارات، في غياب للإنزال الأمني المعهود في مسيرات الحركة السابقة. هـ .م

20 فبراير تطالب برحيل شركة “سوناداك”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحليمي: نتقاسم مع البلدان الإفريقية صعوبات تدبير ما بعد الاستعمار

مالي...الطوارق يتمردون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات