مساواة الرجل والمرأة … الرباح: حقوق النساء لا تهدد الرجل

قالت خديجة الرباح عضو مؤسس للجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، إن الدفاع عن حقوق النساء، ليس الهدف منه تغول المرأة في المجتمع المغربي، وإنما عمل الجمعيات النسائية والحقوقية ينطلق من قاعدة أساسية، قوامها أن حقوق النساء جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان. وأضافت الرباح في تصريح ل»الصباح»، «بمعنى آخر عندما ندافع عن حق المرأة في الاستفادة من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والبيئية، فليس معناه أننا نسعى لانتزاع تلك الحقوق من الرجل ومنحها للنساء». وكشفت منسقة الحركة من أجل ديمقراطية المناصفة، أن الشخص الذي يروج لمقولة «الجمعيات النسائية ضسرات المرا على الرجل»، إنما ينتمي إلى الفئة المناهضة لحقوق الإنسان عامة. وأوضحت المتحدثة نفسها، أن المواطن العادي سواء كان رجلا أو امرأة يحتاج لتثبيت الحقوق وإلى دعمها، لأن القاعدة تقول إن حقوق الإنسان لا تقبل التجزيء سواء كانت للنساء أو الرجال، «فعندما ندعم حقوق الرجال فليس على حساب النساء، وحينما نطالب بالنهوض بحقوق النساء وحمايتها وإثرائها، فليس معناه أن الجمعيات النسائية ضد الرجال وأن هدفها هو تغول المرأة على حساب الرجل». واعتبرت الفاعلة الجمعوية والحقوقية، أنه لحد الساعة لا يمكن القول إن هناك تقدما في إعمال حقوق النساء، مضيفة «الدستور جاء بمضامين مهمة جدا وبترسيم حقوق النساء التي تشمل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والبيئية لكن للأسف نتفاجأ أنه أثناء إعمال هذه الحقوق على أرض الواقع تواجهنا مشاكل كبيرة». ودحضت خديجة الرباح ما يتم تداوله من أحكام قيمة حول أن منح النساء حقوقهن هو ما ساهم في تسيب المرأة وأجج مطامعها في السيطرة على الرجل، مشددة على أن المطالبة بالنهوض بحقوق النساء في باب سبتة أو تلك اللواتي يشتغلن في المعامل والبيوت وشركات النظافة أو نساء القرى والبوادي والمناطق النائية اللواتي يقطعن مسافات طويلة ويعانين من أجل جلب الحطب والماء، والمطالبة بمساعدة النساء على الاستفادة من خدمات القرب وبتمكين المرأة من الولوج إلى المجالس المنتخبة والوظائف الكبيرة، فليس على حساب الرجل، بل هو فقط الدفاع عن حقوق الإنسان. وحول الاتهامات التي توجه للجمعيات النسائية بأنها المساهم الرئيسي في إثارة الفتنة بين الرجل والمرأة، ليس لأجل مساعدة النساء، وإنما سعيا لتحقيق أهداف سياسية وتجارية، قالت الرباح إن الجمعيات عموما والنسائية خصوصا تشتغل بدون غاية ربحية، مشيرة إلى أنه ليس هناك أي جمعية في إطار الحركة النسائية تفكر في إذكاء الصراع بين الرجل والمرأة، أو إثارة صراع داخل المجتمع، بل هي تشتغل على النهوض بحقوق النساء التي تهدف لتحسين حقوق الإنسان بصفة عامة. وأوضحت عضو مؤسسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، أن الجمعيات النسائية لا تدعم الصراع بين الرجل والمرأة، بل تدعم الحقوق من خلفية حقوقية صرف، الهدف منها المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، اعتمادا على آليات متعددة، من بينها هياة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز ووضع سياسات عمومية تهدف إلى تسريع تطبيق حقوق النساء والإسراع بإخراج قوانين تذهب في هذا الاتجاه. محمد بها

مساواة الرجل والمرأة … الرباح: حقوق النساء لا تهدد الرجل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دفاع المرأة عن حقوقها ... الشعباني: تمرد على التقاليد

نبض الشارع

مقالات ذات صلة