بوريطة: لا مفاوضات ثنائية مع بوليساريو

وزير الخارجية قال إن مجلس الأمن أقر بأن الجزائر طرف في النزاع أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المغرب يؤكد على أهمية المشاورات مع هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في إطار «التحضير الجيد» للطاولة المستديرة بجنيف. ونفى بوريطة، في لقاء صحافي، أول أمس (الخميس) بمقر وزارته بالرباط، أن يكون لقاء جنيف بمثابة مفاوضات ثنائية بين المغرب وجماعة البوليساريو المسلحة، كما تروج كذبا الجزائر في بلاغاتها وهو أمر عار من الصحة. وانتقد بوريطة الدعاية الجزائرية التي لم تنفك تروج أطروحة مشروخة، مبرزا أن قرار مجلس الأمن حافظ على جميع المكتسبات المغربية التي تم تثبيتها في القرارات السابقة، بما في ذلك أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، والطابع الجدي وذو المصداقية للجهود المغربية، والمطالبة بتسجيل وإحصاء سكان تندوف، مسجلا أن القرار يركز أيضا على محورين مهمين، الأول يهم المسار السياسي، والثاني العسكري. وفي ما يخص المحور السياسي، أوضح بوريطة، أنه بخلاف بلاغات الخارجية الجزائرية الدعائية، فإنه تمت إضافة ثلاث فقرات جديدة في القرار 2440، تتعلق بتنظيم «المائدة المستديرة» بجنيف في 5 و6 دجنبر 2018، وتحديد مسؤوليات كل أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية بكل وضوح، ما يعني غياب مصطلح» مفاوضات بين طرفين»، مضيفا أن قرار مجلس الأمن يشير، إلى الدعوات الموجهة إلى المغرب والجزائر وموريتانيا و(البوليساريو)، قصد المشاركة في هذه المائدة المستديرة، بصيغة موحدة تختلف عن السابق التي كانت تعتبر فيه الجزائر وموريتانيا ملاحظين، وهو الادعاء الذي تروجه الجزائر بأنها ستحضر بصفتها دولة جارة. وفي هذا السياق، يضيف بوريطة، يشجع القرار كافة المدعوين إلى المائدة المستديرة، وبالأخص الجزائر، على «المشاركة بدون شروط مسبقة وبحسن نية»، والعمل بكيفية بناءة مع المبعوث الشخصي، في جو من التوافق طيلة هذا المسلسل، من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية، مضيفا أن قرار مجلس الأمن الدولي2440 يكرس «تطورا نوعيا»، بالمقارنة مع المسار الذي سلكه مسلسل «مانهاست». وفي ما يتعلق بالمحور الثاني المرتبط بالوضع شرق وجنوب منظومة الدفاع المغربية، وشروط مراقبة وقف إطلاق النار، سجل بوريطة أن القرار خصص فقرتين جديدتين تطالبان جماعة بوليساريو باحترام التزاماته بالانسحاب من الكركرات، وعدم القيام بأعمال استفزازية في بئر لحلو، وتفاريتي، مضيفا أن جماعة البوليساريو والجزائر اعتقدتا أن مجلس الأمن لن يعيد الحديث في هذا الموضوع، لكنهما صدما من هذا القرار الذي يرجع الأمور إلى نصابها ويكذب أطروحة الدعاية الفجة الكاذبة بأنها «أراض محررة» وضعت فيها وحدات إدارية أو عسكرية. وعن التصويت الأممي، لفت بوريطة الانتباه إلى أنه للمرة الثانية لم يمر القرار الأممي حول الصحراء بالإجماع، مؤكدا على أن الممتنعين عن التصويت يظهرون التوازنات الدولية، مثل روسيا وبوليفيا وإثيوبيا، فيما يكمن الجديد هذه المرة، في تغير الموقف الصيني من الامتناع إلى التصويت الإيجابي لصالح القرار. وعن الجدل حول التمديد للبعثة الأممية من ستة أشهر إلى سنة، قال بوريطة إن ما يهم المغرب هو مضمون القرار وليس مدة التجديد للمينورسو. أحمد الأرقام

بوريطة: لا مفاوضات ثنائية مع بوليساريو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر: وزراء الاتحاد مستهدفون

دفاع المرأة عن حقوقها ... الشعباني: تمرد على التقاليد

مقالات ذات صلة