حراس حانة بالهرهورة اعتدوا على زبون بالسلاح الأبيض

تعرض لإصابات شوهت ملامح وجهه وجروح في الجسد بواسطة سكاكين والدرك يحقق في النازلة تقدم زبون مطعم بحي «كيفيل» بالهرهورة ضواحي الرباط، الأسبوع الماضي، بشكاية إلى الضابطة القضائية للدرك الملكي، يتهم فيها حراس أمن المطعم بالاعتداء عليه بواسطة الأسلحة البيضاء. باشرت الضابطة القضائية للدرك الملكي بمنطقة «الهرهورة» البحث في هذه القضية، بالاستماع إلى جميع الأطراف التي لها علاقة بالقضية، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك بتعليمات من النيابة العامة. واستمعت عناصر الدرك الملكي، في مستهل البحث، إلى زبون المطعم، الذي كانت علامات الاعتداء باللكم بادية على وجهه، ومصابا بجروح في مناطق مختلفة من جسده، بواسطة السلاح الأبيض.وصرح المشتكي، أن سبب النزاع جاء بعد اكتشافه أن نادلة المطعم والحانة كانت تمده بقنينات خمر مليئة بالماء فقط، وذلك بعدما اكتشفت أنه دخل في حالة سكر أفقدته الإدراك، مشيرا إلى أنه احتج على مسير المطعم، ليفاجأ بالحراس الخاصين يسحبونه إلى الخارج بعنف، ويرمونه في الشارع، وعندما هددهم بتقديم شكاية، شرعوا في الاعتداء عليه إلى أن سقط مغمى عليه. وأدلى المشتكي بشهادة طبية، تثبت خطورة الاعتداء وتحدد مدة العجز في عدة أسابيع.وفي اليوم الموالي تقدم شخص كان في حالة سكر إلى مقر الدرك الملكي، وقدم شكاية مفادها أنه تعرض لاعتداء بالضرب والجرح من طرف حراس الحانة نفسها، وذلك بعدما احتج على محاولة غش وتدليس تعرض لها، وتتعلق بالزيادة في عدد القنينات، إذ أنه طولب في نهاية الجلسة بمبلغ مالي عن قنينات خمر لم يشربها.وبعد أن استمعت الضابطة القضائية للدرك الملكي إلى المشتكي، صدرت تعليمات بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، لمدة 48 ساعة، قبل أن تقدمه إلى وكيل الملك، نظرا لأنه ضبط متلبسا في حالة سكر، عندما تقدم إلى الضابط لتقديم الشكاية.ووجهت عناصر الدرك الملكي استدعاءات إلى مسير الحانة والحراس المعتدين، واستمعت إلى أقوالهم في محاضر رسمية، في انتظار اطلاع وكيل الملك على تفاصيل القضية، لاتخاذ ما يراه مناسبا على ضوء القانون.ودفعت كثرة الشجارات والفوضى سكان حي «كيفيل» الهادئ والنموذجي، خصوصا القاطنين بشارع الموحدين، إلى رفع شكاية إلى عامل عمالة تمارة، يونس القاسمي، لمطالبته بسحب الرخصة من الحانة وإيفاد لجنة تفتيش للوقوف على الخروقات المرتكبة. وقال المتضررون، وبينهم ولاة وعمال سابقون ومسؤولون في الأمن ووزراء سابقون ورجال أعمال وأجانب، إلا أن العامل لم يتخذ أي إجراء إلى اليوم. ويؤكد بعض السكان أن الذي منح الرخصة يجب عليه أن يسحبها، متسائلين عن الجهات التي توفر الحماية لهؤلاء.وفي الأسبوع الماضي فقط، استيقظ سكان حي «كيفيل» على أصوات صراخ وصخب، ليكتشفوا أن حراس الحانة يتشاجرون مع شخصين رفقة فتاة، الأمر الذي كاد ينتهي بجريمة قتل. وحسب مصادر متضررة، فإن عدد الشكايات المطروحة على مكاتب الدرك الملكي بالمنطقة تتجاوز 20 شكاية، إلا أن السلطة المحلية لم تتخذ أي إجراء في حق المعنيين بها اليوم، مشيرة إلى أن جميع المتدخلين، من درك ملكي ونيابة عامة وباشوية قاموا بواجبهم، باستثناء العامل، علما أن ظهائر ملكية ومراسيم وزارية تنص على ضرورة سحب الرخصة من أي حانة إذا ما كانت سببا في ضرر للسكان، أو أخلت بالأمن العام والنظام. والأخطر من ذلك، حسب ما أفادت به المصادر ذاتها، أن الرخصة المسلمة إلى مسير الحانة كانت مؤقتة، ولم يتم تمديد صلاحيتها، ما يعني أنها معرضة للإلغاء بقوة القانون. محمد البودالي

حراس حانة بالهرهورة اعتدوا على زبون بالسلاح الأبيض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإفراج عن طلبة بفاس توبعوا بالسرقة وطلب الفدية

متهم باختطاف قاصر أمام استئنافية أكادير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات