الغزلي يرفض الخوض في “دفاتر” الخلفي

قال إن الهيأة لا تتفاعل مع الواقع المعيش والقضايا الرائجة بصفة آنية تحاشى أحمد الغزلي، رئيس الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، الخوض في الجدال والنقاش الدائرين حول دفاتر التحملات الجديدة التي تستعد وزارة الاتصال لتطبيقهما على القنوات التلفزيونية والإذاعات التابعة للقطب العمومي.وقال الغزلي، في جوابه على أسئلة طرحها الصحافيون خلال محاضرة نظمها مركز روابط بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالبيضاء، الجمعة الماضي، حول دور وسائل الإعلام في التحول الاجتماعي: حالة المغرب، إن الهيأة ستعبر عن موقفها من الجدل الدائر حاليا في الوقت المناسب دون أن يحدد لذلك أجلا معينا، وزاد قائلا «الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بصفتها هيأة إدارية مستقلة تحكم بإنصاف واتزان ما بين المصالح الإعلامية المتناقضة في الساحة الإعلامية الوطنية السمعية البصرية... يجب أن لا تضع نفسها في المعادلة التي يطرحها الجدال الحار والآني المتعلق بهذه القضايا». وأضاف، في أجوبته التي اتسمت بدبلوماسية وحيطة كبيرتين، «نحن نضع لأنفسنا مسافة بين الواقع والجدال الذي تعرفه الساحة الإعلامية السمعية البصرية وما بين مهمة التواصل المؤسساتي التي نقوم بها. وأنا أقول للإخوان الصحافيين إن وقت الهيأة للتواصل حول نفسها ومواقفها في القضايا الرائجة ليس هو وقت الصحافة وليس هو وقت الفضاء السمعي البصري.. وقتها في ملكيتها، هي من يتحكم ويتصرف فيه، ولا تتفاعل بكيفية آنية مع الواقع المعيش المشحون بعدد من الاعتبارات التي على الحكم أن لا يأحذ بها، حتى لا تؤثر على قراره النهائي».وأوضح أن موضوع دفاتر التحملات «مجرد علامة تطرح مشكلا أكبر هو مشكل هوية الإعلام العمومي السمعي البصري في بلادنا وكيف ننظر إليه، ودفاتر التحملات في حد ذاتها ليست هي الغاية، والجدال الدائر في حد ذاته صحي، والهيأة الآن ليست معنية به ولا علاقة لها به»، مؤكدا أنه بعد أن «تهدأ الأمور ستتواصل الهيأة مع محيطها لتشرح مواقفها وتوضح وجهات نظرها من كل ما يروج».وخاطب الغزلي الصحافيين قائلا «احتراما لأسئلتكم أنا أقدم لكم هذه الأجوبة، راجيا منكم أن "تغفلوا" على الهيأة في هذا الظرف لأن موقفها مؤسس ومفيد للمجتمع والإعلام».كما رفض الغزلي الإجابة على سؤال ل»الصباح» حول عدم قيام الهيأة التي يرأس بدورها في حماية جمهور وسائل الإعلام السمعية البصرية، خاصة النشء، من الأضرار والتهديدات التي يشكلها عرض فقرات ووصلات إشهارية حول ألعاب الحظ والرهان، علاوة على عدم اتخاذها أي إجراء زجري في حق القنوات التي تعرض مثل هذه المواد، والتي صارت ممنوعة بموجب بنود دفاتر التحملات التي جاء بها الوزير مصطفى الخلفي والتي يرتقب أن تدخل حيز التطبيق في شهر ماي المقبل. محمد أرحمني

الغزلي يرفض الخوض في “دفاتر” الخلفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"خيول الله" يقود عيوش إلى مهرجان كان

الإفراج عن طلبة بفاس توبعوا بالسرقة وطلب الفدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات