فتح مصايد السمك السطحي بالجنوب أمام الصيد الساحلي

الوزارة توصلت إلى اتفاق مع المهنيين اعتبره نقابيون انتصارا لإستراتيجية "أليوتيس" توصلت وزارة الفلاحة والصيد البحري إلى اتفاق مع مهنيي الصيد الساحلي حول المعايير المعتمدة من أجل ولوج مصايد السمك السطحي الصغير بالمنطقة الأطلسية الجنوبية، وشروط تدبير هذه الثروات السمكية اعتمادا على نتائج المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري. ويأتي هذا الاتفاق في إطار تفعيل إستراتيجية "أليوتيس" التي تسعى إلى تطوير قطاع الصيد البحري، وتعميم مخططات تهيئة المصايد، منها مخطط تهيئة مصايد السمك السطحي الصغير في المنطقة الأطلسية الجنوبية، الذي دخل سنته الثانية.وأسفرت المشاورات التي جمعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والممثلين المؤسساتيين للمهنة، والنقابات وجمعيات الصيد الساحلي، يوم 27 مارس الماضي، عن إبرام اتفاق يسمح لـ 75 باخرة للصيد الساحلي بولوج مصايد السمك السطحي الصغير في المنطقة الأطلسية الجنوبية.وحسب بلاغ الوزارة، فإن مسلسل اختيار المراكب فتح في وجه كل أصحاب مراكب الصيد الساحلي الذين عبروا عن اهتمامهم بالعملية وأظهروا التزامهم بالشروط المفروضة، والمتمثلة في إقامة وتفعيل أنظمة المراقبة والتتبع عن طريق الأقمار الصناعية على متن البواخر، واستعمال الصناديق البلاستيكية، والالتزام بالبقاء في المصايد طيلة سنة 2012، والتفريغ في ميناء الداخلة، واحترام الكوطا العامة التي ستخصص لهذه المصايد بالنسبة إلى الصيد الساحلي.في هذا السياق، اعتبر عبد الرحمن اليزيدي، الكاتب العام لنقابة ضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار، في اتصال مع "الصباح"، أن هذه الاتفاقية تشكل نجاحا لوزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، باعتبار المعارضة الكبيرة التي كان يلقاها استعمال الصناديق البلاستيكية من طرف عدد من المهنيين، والذي كان وراء رفضهم الانخراط في العملية في شطرها الأول، عندما أعلنت الوزارة فتح مصايد السمك السطحي الصغير في الجنوب أمام مراكب الصيد الساحلي. وأضاف اليزيدي أن هذا الاتفاق يظهر نجاح العملية في مرحلتها الأولى، والتي استجاب لها أزيد من 70 مركبا، خصوصا في ما يتعلق بنجاعة ومردودية استعمال الصناديق البلاستيكية، التي خاض ضدها بعض المهنيين حربا ضروسا.بالمقابل، انتقد عبد الرحمن بوسري، رئيس الجمعية المهنية للصيد الساحلي بطانطان، الاتفاق، معتبرا أنه لم يراعي مبدأ التناوب بين المراكب والعديد من النقاط الضرورية. وأكد بوسري، في تصريح لـ "الصباح" أن المعارضة ليست لاستعمال الصناديق البلاستيكية بحد ذاته، ولكن لعدم فرض الوزارة شروطا أخرى، مثل وجوب تجهيز البواخر بمجمدات، بالإضافة إلى عدم توفر الصناديق البلاستيكية بالعدد الكافي، وعدم إيجاد حل لمشكل تصريف الأسماك في قلب البحر، والذي أدى إلى انتشار الأصناف المفترسة، وهروب الأسماك الصغيرة. يشار إلى أنه تم اختيار 74 مركبا من بين 200 أبدى أصحابها رغبتهم في ولوج المصايد، تم التأكد من استجابتها للشروط المفروضة بعد سلسلة من الزيارات التقنية للمراكب قامت بها المصالح التابعة للوزارة. وسمح لهذه المراكب بولوج المصايد ما بين 11 أبريل الجاري و31 دجنبر المقبل، مع احترام القوانين والشروط المفروضة لذلك. صفاء النوينو

فتح مصايد السمك السطحي بالجنوب أمام الصيد الساحلي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استثمارات العمران فاقت ستة ملايير درهم

بكوري في جولة حزبية لرأب تصدع "البام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات