“ليدك” تطلق ورشا لمعالجة المياه العادمة

أطلقت شركة «ليدك» المكلفة بالتدبير المفوض للماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل بالبيضاء، الثلاثاء الماضي، ورشا لإنجاز المشروع الهيكلي لمحاربة التلوث بالساحل الشرقي للعاصمة الاقتصادية، والذي يندرج في سياق استكمال منظومة حماية شواطئ الكورنيش. وقال حميد المصباحي، مدير المشاريع الكبرى بشركة «ليدك»، إن هذا الورش «يمثل أضخم وأكبر استثمار لـ «ليدك»، إذ تصل قيمته إلى 1740 مليون درهم»، موضحا، خلال الشروحات التي قدمها إلى وفد من الصحافيين بموقع تجميع المياه العادمة بعين السبع، أن «هذه المنشآت المتوقعة من وراء هذا الورش تهدف إلى التقاط وتحويل المقذوفات المباشرة (الموجودة) للمياه العادمة الكائنة بين ميناء البيضاء ومدينة المحمدية، ومعالجتها بشكل أولي وتصريفها عبر قناة بحرية».وأشار إلى أن هذا النظام «يعمل بنجاح في الجزء الغربي من البيضاء، والذي يتم فيه التقاط المياه العادمة ومعالجتها بشكل أولي بمحطة العنق، وهو ما مكن من حصول شاطئ عين الذئاب على اللواء الأزرق».وأكد المصباحي أن مشروع محاربة تلوث الساحل الشرقي للعاصمة الاقتصادية يرمي كذلك «إلى المحافظة على البيئة والنظام البيئي الساحلي والصحة العمومية، وأيضا حماية السكان وساحل القطاع الشرقي من التلوث السائل الناتج عن مقذوفات المياه العادمة الخام، خاصة مقذوفات الصناعيين، إضافة إلى تحسين إطار السكان وتزيين وإضفاء القيمة مجددا على الواجهة البحرية، وجعل الشواطئ نظيفة للمساهمة في حصولها على علامة الجودة، وبالتالي تنشيط المقومات السياحية للمنطقة.وأضاف أن المشروع يسعى إلى الاستجابة إلى المعايير الجديدة لقذف المياه العادمة في المناطق الجديدة للتهيئة الحضرية بقنوات الالتقاط والتحويل وتجنب القذف المباشر في البحر.إلى ذلك، أبرز مدير المشاريع الكبرى ب»ليدك» أن مشروع محاربة تلوث الساحل الشرقي للبيضاء، الممتد على طول 24 كيلومترا، يتكون من قناتي التقاط وتحويل ساحليتين قطراهما يتراوحان بين 900 و2500 ميلمتر، علاوة على العديد من محطات الضخ بطاقات مختلفة قد تصل إلى 3 أمتار مكعبة في الثانية، ومحطة للمعالجة الأولية في سيدي البرنوصي قدرتها القصوى 11 متر مكعب في الثانية ومزودة بنظام إزالة الوحل والشحوم، وقناة بحرية طولها يفوق كيلومترين و20 مترا تحت سطح البحر.وقال إن هذا النظام يضم نفقا تحت أرضي استخدمت لحفره آلات دقيقة وعالية التكنولوجيا توضع في العمق المرغوب فيه داخل الحفر التي تنطلق منها عملية الحفر لتقوم بحفر الأنفاق المتوقعة بدون حاجة إلى فتح خنادق أو تعبئة فريق يعمل تحت الأرض لمراقبة أشغال الحفر، كما أن هذه الآلات تحترم البيئة وتضمن مزيدا من السلامة وتوفر ربحا فعليا في الوقت وتقلص من إزعاج المجاورين للورش ومستعملي الطريق العام.وستلعب قنوات الالتقاط والتحويل دورا في حصر وتجميع التدفقات المقذوفة من قنوات الصرف الصحي من أجل إيصالها بعد ذلك إلى محطة للمعالجة الأولية، والتي تعمل على إزالة جميع النفايات الصلبة والرمال والزيوت والشحوم الموجودة في النفايات السائلة.وجدير بالذكر أن أشغال ورش إزالة جميع مقذوفات المياه العادمة في الشاطئ الممتد من ميناء البيضاء إلى المحمدية انطلقت سنة 2011 ويتوقع ان تنتهي سنة 2014، وتمويلها تم باشتراك بين موارد الشركة وصندوق الأشغال والسلطة المفوضة. محمد أرحمني

“ليدك” تطلق ورشا لمعالجة المياه العادمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دفاتر تحملات القنوات التلفزيونية ... الزلزال

استثمارات العمران فاقت ستة ملايير درهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات