4 سنوات سجنا لمتهمين بالسرقة في الطريق السيار بفاس

باغتا الضحية وسلبا ما كان بحوزته قبل أن يعتذرا في اليوم الموالي أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، أخيرا قرارها عدد 89 في الملف رقم 629/11، المتابع فيه «م. ش» و»م. م» شابان في عقديهما الثالث، بتهم السرقة الموصوفة بالليل طبقا للفصلين 507 و509 من القانون الجنائي، بعد مناقشته وإدراجه في المداولة للنطق بالحكم. قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، أخيرا، بإدانة شخصين في حالة اعتقال بسجن عين قادوس، بتهمة السرقة الموصوفة، في ملف شرع في النظر فيه في 17 أكتوبر الماضي وأجل البت فيه أكثر من 4 مرات، بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهما، بعد أن كان «س. أ» أحد المشتكين تخلف عن جلسة مناقشة الملف. رغم إرجاعهما للضحيتين هاتفيهما وثلاثة آلاف درهم استحوذا عليها تحت تهديدهما بالسلاح الأبيض، في طريق عودتهما من عملهما بالطريق السيار عند مدخل فاس، وجد المتهمان وجدا نفسيهما رهن الاعتقال بالسجن المحلي، وواجها عقوبة سجنية كبيرة يؤكدها الفصلان المتابعان بهما.وحده المياوم «ع. ق» حضر الجلسة، دون غيره من الضحايا. وحكى في شهادته أمام هيأة الحكم، تفاصيل ما تعرض إليه نحو الثانية والنصف ليلا، حين عودته وزميله من عملهما، بعد أن باغتهما المتهمان، وسلبا منهما ما كان بحوزتهما، قبل أن يرجعاه في اليوم الموالي، معتذرين عما بدر منهما.الشاهد عزا ذلك، إلى تعرفهما على السارقين، بعد أن نادى أحدهما على الآخر باسمه الحقيقي، ما اعترف به المتهمان أثناء الاستماع إليهما من قبل الضابطة القضائية، في محضر قانوني، ومثولهما أمام قاضي التحقيق، زاعمين أنهما لم يكونا في حالتهما الطبيعية بعد أن لعب الخمر بعقليهما. وعاينت المحكمة آثار جرح ملتئم في اليد اليمنى للشاهد المذكور الذي أكد تنازله عن شكايته المقدمة في مواجهة المتهمين، في حين تحدث ممثل النيابة العامة، عن تعنيف المتهمين للضحية حين سرقته وزميله، معتبرا ادعاء المتهمين، السكر لتبرير فعلهما، «تبرير لا يعتد به». وذكر باعترافهما القضائي وبعدم متابعة قاضي التحقيق لهما بتهمة السكر، بل تابعهما بجناية السرقة في ظروف مشددة مرتبطة بالتعدد والليل واستعمال السلاح الأبيض، مؤكدا أن التنازل عن الشكاية لا يؤثر على مجرى الدعوى العمومية، ملتمسا إدانتهما وفق فصول المتابعة. وقال دفاع المتهمين إنه لا يطالب ببراءة موكليه، بل إن عقوبة الفصلين المتابعين بهما، «تعتبر من العقوبات الأقصى في القانون الجنائي»، ملتمسا مراعاة عدم سوابقهماوظروفهما الاجتماعية، خاصة أنهما الفعل الجرمي وهما تحت تأثير الخمر بعد عودتهما من حفل بالدوار. واعتبر أن المدة التي قضياها بالسجن، كافية لردعهما ومعاقبتهما على ما ارتكباه، كي «لا يخلق منهما السجن، مجرمين أشد خطورة»، ما أكده زميله المحامي الثاني المنتصب للدفاع عنهما، متمنيا من المحكمة « أن تراعي ظروفهما العائلية والاجتماعية». وأكد أن موكليه اعترفا بخطئهما وأرجعا المسروق في اليوم الموالي، بعد أن أنباهما ضميرايهما، مؤكدا أن تنازل المشتكي «له آثاره القانونية»، ملتمسا تفعيله وتخفيف أي حكم يمكن أن يصدر في حقهما، والتصريح بإدانتهما بما قضياه من عقوبة سجنية رهن الاعتقال بسجن عين قادوس. حميد الأبيض (فاس)

4 سنوات سجنا لمتهمين بالسرقة في الطريق السيار بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغربي حجامي يتألق في "أرابز غوت تالنت"

دموع في حفل تأبين القاضي الحاج شعيبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات