نقابة: موسم دراسي “فاشل”

تلاميذ بدون مدرسين ولا مقررات وأساتذة يدرسون في المطابخ كشفت المنظمة الديمقراطية للشغل، أن الدخول المدرسي، في جميع أسلاك التعليم كان فاشلا، رغم إجراءات الحكومة، ومذكراتها العديدة التي أعلنت القطع مع الاكتظاظ وحددت 30 تلميذا في القسم الأول ابتدائي، سقفا لن تتجاوزه. وعكس تصريحات المسؤولين الحكوميين الذين ثمنوا أجواء انطلاق الموسم الدراسي، كشف أحمد المنصوري، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للتعليم، خلال الندوة التي نظمتها المنظمة الديمقراطية للشغل صباح أمس (الجمعة)، في إطار تخليد اليوم العالمي للمدرس، أنه رغم مرور شهر كامل على انطلاق الموسم الدراسي، مازال العديد من التلاميذ في مختلف المستويات، بدون أستاذ، "لا أتحدث هنا عن القرى أو البوادي النائية، وإنما في قلب الحواضر وكبريات المدن، من قبيل مراكش وتطوان، التي ينتظر التلاميذ يها نتائج ترشيد حركة الفائض، ومازالوا إلى اليوم بدون مدرس"، يشرح المنصوري. وأردف الكاتب العام أن الوزارة الوصية لم تحترم حتى مقتضيات مذكراتها، بشأن تقليص الاكتظاظ، التي التزمت من خلالها بعدم تجاوز حجرات الدرس الخاصة بتلاميذ المستويين الأول والثاني، 30 تلميذا، بل استمر العدد في الارتفاع ليفوق الأربعين طفلا، في مختلف مؤسسات التعليم الابتدائي والتأهيلي، بمراكز المدن الكبرى، لافتا إلى أن تنزيل المذكرة تبين أنه غير ممكن بسبب عدم كفاية أطر التدريس ولا استيعاب بنايات المؤسسات للتحول المفروض، "فاليوم، ونحن في خامس أكتوبر، هناك أساتذة يدرسون بمطابخ المؤسسات التعليمية، وبمكتباتها، لأنه لا توجد حجرات متوفرة، علما أن الحجرة الواحدة يقتسمها في أحيان عديدة ثلاثة أساتذة، فيما هناك أساتذة يشتغلون وفق نظام نصف حصة، أو الزمن الثالث"، منبها "يحدث هذا حاليا في مدينة من حجم مراكش بسبب انتظار نتائج حركة ترشيد الفائض". ووقف المشاركون في الندوة على أن من بين مؤشرات فشل الموسم الدراسي الحالي، عدم تمكن آلاف التلاميذ من المقررات الدراسية، التي تصل على شكل دفعات، "يتسابق" الآباء على اقتنائها، في الوقت الذي يضطر البقية إلى انتظار الدفعة المقبلة، "علما أن أسعار العديد من المقررات أضحت فوق القدرة الشرائية لأسر الطبقات المتوسطة، على سبيل المثال تلاميذ الأولى باكلوريا، خيار فرنسي، مجبرون على اقتناء كتاب للرياضيات في جزأين، يبلغ سعر الأول 145 درهما، فيما يصل الثاني إلى 95 درهما، ما يعني أننا أصبحنا أمام مقررات بأسعار كانت تعتبر في الأمس القريب حكرا على القطاع الخاص"، يوضح منصوري. هجر المغلي

نقابة: موسم دراسي “فاشل”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حاملو الشهادات العليا يحتجون

مسيرو بريد القرى يعتصمون

مقالات ذات صلة