7 ملايير تسقط شبكة “بارا فارمسي”

اعتقال صاحب شركة ينصب على الممونين والآخر يبحث عن طريقة لمغادرة المغرب تمكن مقاولان من السطو على ممونيهما في مبالغ تناهز 7 ملايير، وينشطان في تجارة المواد شبه الصيدلية «بارا فارماسي» بالجملة، ويجلبان البضاعة من مختبرات بالمغرب والخارج مقابل تمكينها من شيكات على سبيل الضمان ويعمدان إلى بيع ما لديهما من سلع، لكن عوض أداء ما بذمتهما للممونين، فإنهما يضاربان بما حصلا عليه من أموال في البورصة والأصول العقارية واقتناء يخوت وسيارات فارهة بهدف إعادة بيعها. وتمكنت عناصر الأمن، أخيرا، من وضع اليد على أحد المقاولين الذي في ذمته شيكات بقيمة إجمالية تصل إلى 5 ملايير، وتسببت عملية اعتقاله في نوبة قلبية أودع إثرها إحدى المصحات بالبيضاء، تحت حراسة أمنية، وتم اعتقاله بناء على مذكرة بحث داخلية، صدرت في حقه بعدما تقدم حاملو الشيكات الصادرة عنه بشكايات للنيابة العامة. ومازال المقاول الثاني في حالة فرار وفي ذمته مليار و600 مليون، ويتوفر على عدد من المحلات التجارية المتخصصة لبيع المواد شبه الصيدلية. وسارع الدائنون إلى المطالبة بالحجز على ممتلكاته، لكنهم تفاجؤوا بأن جل محلاته مسجلة في اسم زوجتيه وإحدى خليلاته ولم يجدوا سوى محل واحد باسمه فتحه، أخيرا، بأحد الأزقة المتفرعة عن شارع الروداني، إذ تم الحجز عليه وتشميعه في انتظار ما سيقرره القضاء بشأنه. وأفادت مصادر أن المقاول المختفي عقد لقاء مع العاملين لديه خلسة ومكنهم من جزء من مستحقاتهم وطالبهم بالانتظار إلى حين تصفية قضيته مع الدائنين. ويتوفر المعني بالأمر على إقامتين قانونيتين بكل من فرنسا وكندا، ولا يستبعد أن يكون بحوزته جواز سفر أحد هذين البلدين، ويسعى بواسطته إلى مغادرة المغرب. وأكدت مصادر «الصباح» أن الدائنين، الذين يتهدد بعضهم الإفلاس، طالبوا السلطات القضائية بضرورة تحريك مسطرة المنع من مغادرة التراب الوطني، لتفادي استغلال المقاول علاقاته ومغادرة المغرب، قبل تضمين اسمه في لائحة الممنوعين من السفر. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون بصدد التفاوض مع جهات من أجل التأكد إن كان اسمه ضمن قائمة الممنوعين من السفر، ولم تتمكن عناصر الأمن حتى الآن من إلقاء القبض عليه. وتمكن المقاولان من كسب ثقة الأطراف التي يتعاملان معها، خاصة المختبرات الأجنبية التي تمكنهم من طلبياتهما وتمنحهما شروط أداء مريحة، ما جعل الشركات المنتجة للمواد شبه الصيدلية بالمغرب تحذو حذو المختبرات الأجنبية، فتمكنا من الحصول على كميات كبيرة من البضائع التي يعيدان بيعها بالجملة لموزعين آخرين ويوظفان العائدات في مضاربات، كما يتسلمان تسبيقات من تجار بدرب عمر بالبيضاء، ومدن أخرى تعد بالملايير في انتظار التوصل بالبضاعة، لكنهم تفاجؤوا في الشهور الأخيرة بعدم تمكينهم من طلباتهم، ما دفعهم إلى اللجوء إلى القضاء، بعد محاولات ودية عديدة مع المعنيين بالأمر، لكن لم تفض إلى أي حل. عبد الواحد كنفاوي

7 ملايير تسقط شبكة “بارا فارمسي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سبعة جرحى في هجوم جانحين على المارة

البحث عن "صدام" بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات