مخطط لتوريط الداخلية في أزمات الأندية

جدل حول الضرائب والجامعة ترفع العقوبة المالية عن الرجاء وآسفي كشفت معطيات حصلت عليها "الصباح"، عن وجود تحركات لوضع وزارة الداخلية أمام الأمر الواقع، بخصوص تفاقم الأزمة المالية للأندية الوطنية لكرة القدم. وحسب المعطيات نفسها، فإن فكرة المخطط انطلقت من الرجاء، إذ تم إظهار الأمر على أنه مسألة أمنية، من أجل إقناع الداخلية برصد منح مالية قاربت ملياري سنتيم لهذا الفريق، الأمر الذي استفاد منه الوداد أيضا، بما أنه لا يمكن دعم فريق دون آخر، سيما في ظل حساسية العلاقة بين الفريقين. وأضافت المصادر أن المرحلة المقبلة من المخطط تقتضي إقناع وزارة الداخلية بأن باقي الأندية تعاني مشاكل مالية كبيرة، وأنها توشك على الإفلاس، وبالتالي يجب دعمها من المال العام، كي لا تنهار نهائيا. وخلصت المصادر إلى أن جامعة كرة القدم، التي تتشكل في الغالب من رؤساء الأندية، شأنها شأن العصبة الاحترافية، عجزت عن وضع آليات لتصحيح الأوضاع بالفرق، وإلزامها باحترام شروط التوازن المالي والشفافية المطلوبة، ليتم الاهتداء إلى طريق سهل، هو الحصول على مزيد من الدعم من المال العمومي. وتوقعت المصادر أن يلعب أصحاب المخطط ورقة تأسيس الأندية للشركات وحصولها على اعتماد الوزارة، لإقناع الداخلية بالفكرة، فيما قالت مصادر من أندية أخرى تعيش استقرارا ماليا بفعل جودة تسييرها، إن المخطط يروم تشجيع الرؤساء الفاشلين، ويتعارض مع تكافؤ الفرص، مضيفة أنه عوض إلزام الفرق بتقديم الحساب إلى مجلس الحسابات، ومفتشي وزارة المالية، وأداء الضرائب طبقا للقانون، يتم البحث عن مخرج سهل للمشاكل التي تسبب فيها رؤساؤها. وتوقعت المصادر أن يثير المخطط احتجاجات كبيرة في أوساط الفرق المهمشة في مختلف الأقسام والأنواع الرياضية، بل سيمتد إلى الجمعيات التي تنشط في مجالات أخرى. من ناحية ثانية، قررت جامعة كرة القدم رفع العقوبة المالية عن الرجاء الرياضي وأولمبيك آسفي بعد عقد جمعيهما العامين. وحددت الجامعة مهلة للأندية بعقد جموعها العامة قبل 15 غشت الماضي، لكن الرجاء وأولمبيك آسفي لم يحترماها، فحرمتهما الجامعة من منحتهما، تطبيقا لدورية عممتها على الفرق بهذا الصدد. ورغم أن الدورية نصت على منع أي فريق لم يعقد الجمع العام من منحة، إلا أن الجامعة، وكما كان مقررا، تراجعت عن القرار، وقررت صرفها للفريقين المعنيين. ويأتي صرف المنحة في وقت يعيش فيه الفريقان انفراجا ملموسا في مواردهما المالية، إذ تحسنت عائدات الرجاء من الجمهور، وحصلت اللجنة المؤقتة على دعم مالي هام من الداخلية، في الوقت الذي انتعش حساب أولمبيك آسفي ب 320 مليونا من المكتب الشريف للفوسفاط، المحتضن الرسمي للفريق الأسبوع الماضي. عبد الإله المتقي

مخطط لتوريط الداخلية في أزمات الأندية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزبيري ينضم إلى المسيرة

الزمامرة يخسر نجمين ويحفز لاعبيه

مقالات ذات صلة