خلاف على “فيسبوك” ينتهي بجريمة قتل

منشورات عدائية بين قاصرين بأيت ملول جعلت المتهم يطعن الضحية اهتز سكان حي المزار بأيت ملول، السبت الماضي على واقعة جريمة قتل، ذهب ضحيتها قاصر يبلغ من العمر 17 سنة بعدما طعنه غريمه البالغ من العمر 15 سنة في محاولة لتصفيته. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الأبحاث والتحريات الأولية كشفت أن قتل المتهم لغريمه، جاء نتيجة ردة فعل على خلاف نشب بينهما على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بسبب تبادل منشورات مستفزة، الأمر الذي تحول إلى عداوة انتقلت من العالم الافتراضي إلى الواقع. وأضافت المصادر نفسها، أن لقاء الجاني والضحية جعلهما يتلاسنان ويتعاركان بالأيدي ويتبادلان الضرب، قبل أن يستل المتهم سكينا كان بحوزته وطعن به الضحية عدة طعنات سقط إثرها مضرجا في دمائه. وعلمت "الصباح"، أن المصالح الأمنية بأيت ملول تمكنت من وضع يدها على الجاني الذي فر من مسرح الجريمة، بعدما استوعب خطورة الجرم الذي ارتكبه، وتم إيقافه ساعات بعد عملية فراره، فيما لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بالمستشفى لخطورة الإصابة التي لحقته، رغم محاولة إنقاذه. وتعود تفاصيل الحادث المأساوي، إلى نشوب خلاف مفاجئ بين قاصرين اختارا موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتراشق بينهما بتبادل منشورات مستفزة لبعضهما البعض، ونظرا لأن الضحية والجاني مازالا في مرحلة المراهقة لم يتقبل أحدهما سبه للآخر له أمام الأصدقاء والمتابعين، فتناقشا نقاشا حادا تحول إلى ملاسنات نتجت عنها عداوة كبيرة. ولأن حرب المنشورات استمرت طويلا دون أن يوضع لها حد بالتصالح أو بعدم الاكتراث، انتقلت العداوة من العالم الافتراضي إلى الواقع بعد أن التقى الجاني بالضحية في الشارع، وهو اللقاء الذي كان مناسبة لتجدد الصراع المتضمن للسب والقذف، ما نتج عنه عراك بالأيدي. وفي غمرة تبادل الضرب بين القاصرين، فقد الجاني السيطرة على أعصابه وقام برد فعل لم يدرك أنه سيتطور إلى جريمة قتل، بعد أن استل سكينا كان بحوزته، ليقوم دون تردد بتوجيه طعنات غادرة للضحية الذي سقط مضرجا في دمائه، وظل يصرخ من شدة الألم محاولا طلب النجدة، قبل أن يسقط مغمى عليه. وما إن استوعب الجاني خطورة فعله الإجرامي تجاه خصمه حتى قرر الفرار من مسرح الجريمة، حتى لا يقع في أيدي الشرطة. واستنفر الحادث المارة وسكان الحي الذين تجمعوا حول الضحية ليتم إشعار الشرطة وسيارة الإسعاف، التي حلت بمسرح الجريمة وقامت بنقل الضحية إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، فيما باشرت المصالح الأمنية أبحاثها وتحرياتها حول دوافع الجريمة وتفاصيلها وهوية المتهم. ونظرا لخطورة الإصابة التي لحقته، توفي الضحية بعد نقله إلى المستشفى، بينما تمكنت المصالح الأمنية التابعة لأمن أيت ملول من التوصل إلى هوية الجاني وتعقبه وإيقافه، بعد فراره من مسرح الجريمة. وأمرت النيابة العامة بوضع المتهم تحت تدابير المراقبة القضائية من أجل تعميق البحث معه حول المنسوب إليه، وكشف ملابسات الجريمة، في انتظار إحالته على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير. محمد بها

خلاف على “فيسبوك” ينتهي بجريمة قتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توظيف خبراء "مقربين" يورط العثماني

"صوفيا" قصة واقعية

مقالات ذات صلة