انطلاق الخطة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا

تسعى إلى تقليص الإصابات الجديدة بالنصف ونسبة الوفيات بـ 60 في المائة بحلول 2016 أعلن الحسين الوردي، وزير الصحة مساء أول أمس (الثلاثاء) بالرباط، انطلاق المخطط الإستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا للفترة الممتدة من سنة 2012 إلى 2016، بحضور ميشيل سيديبي، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا، وحضور فعاليات وطنية ودولية. وفي السياق ذاته، قال الوردي، إن الإستراتيجية الوطنية 2012-2016، تندرج في إطار سياسة إجمالية لوزارة الصحة، تقوم على أربع مقاربات، تخص المقاربة الحقوقية، ليس فقط فيما يتعلق بالحق في الصحة المنصوص عليه دستوريا، وإنما ضمان الولوج إلى المراكز الاستشفائية والحصول على التطبيب الملائم، والدواء المطلوب، فضلا عن المقاربة القائمة على دمقرطة القطاع، عبر الحق في الولوج إلى المعلومات وضمان مشاركة كل الفاعلين، ومقاربة النوع التي تعنى بصحة الأم والطفل، والمقاربة الطبية والعلمية التي تتكفل بالعلاج والدواء، منبها إلى أن «أي حلول ممكنة لهذا الوباء أو الوضعية، مهما بدت ناجعة وفعالة، لا يمكنها أن تصبح جزءا من المنظومة الصحية ببلادنا، دون أن تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع المغربي الثقافية والاجتماعية».وتهدف الخطة، يقول الوردي، إلى تقليص الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري بنسبة 50 في المائة والوفيات الناجمة عنه بنسبة 60 في المائة بحلول 2016، وتحسين مستوى الحكامة والتدبير والاستجابة على المستويين المركزي والإقليمي.من جهته، قال محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، «اليوم، يجب أن نتكلم عن الأمور ونسميها بمسمياتها، هناك عمل جاد قامت به وزارة الصحة وجمعيات المجتمع المدني ومبادرات فردية للأطباء، يجب دعمه»، مشيرا إلى أن هناك عملا مشتركا تقوم به وزارات الصحة والتعليم والتشغيل، فضلا عن المندوبية السامية للسجون للوقاية من هذا المرض، داعيا إلى ضرورة التوعية وتحمل الحكومة مسؤولية أن تهيء التلاميذ في المدارس والطلبة في الجامعات والسجناء، أي في الأماكن الآهلة بالتجمعات البشرية للوقاية من هذا الداء، «هناك تحسن وعمل في هذا المنوال، لكن، ذلك لا يدعونا إلى تخفيض مستوى يقظتنا، سيما أن هذا الداء يصيب جزءا من المجتمع، يعاني ظروفا اجتماعية صعبة». ونبه أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، بدوره، إلى أننا «في منطلق حملة وطنية رائدة للقضاء على داء فقدان المناعة في بلدنا اعتمادا على شعار الأصفار الثلاثة: صفر إصابة جديدة، صفر وفاة جراء الإصابة بالداء وصفر تمييز ضد المتعايشين، وهو إن كان طموحا عزيزا أو حلما جميلا، لكنه ممكن التحقق، فنحن نقف على جملة من المكتسبات والإنجازات التي حققتها البشرية في هذا المجال، ومطالبون بتضافر الجهود واندماج المداخل الهوياتية والاجتماعية والثقافية والدينية والقانونية فضلا عن نهج المقاربة العلاجية وتخفيض أثمنة الدواء حتى يتحقق الحلم». إلى ذلك، يقوم المخطط الوطني الإستراتيجي على توسيع برامج الوقاية لاستهداف 60 في المائة على الأقل من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري وإنشاء 30 مركزا جديدا للفحص الطوعي السري المجاني تابعا لمنظمات المجتمع المدني وتوسيع الفحص الطوعي السري المجاني لفائدة النساء الحوامل للوصول إلى تغطية 80 في المائة من النساء الحوامل المتعايشات مع فيروس السيدا. 29 ألف شخص متعايشون مع السيدا قدرت وزارة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة السيدا بناء على التقنيات المعتمدة في الموضوع، عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في نهاية سنة 2011، بحوالي 29 ألف شخص بينهم 10 آلاف حالة تستدعي العلاج الثلاثي.وحسب الوزارة، فإن العدد التراكمي لحالات الإصابة المبلغ عنها منذ ظهور أول حالة سنة 1986 إلى متم دجنبر 2011، بلغ 6453 حالة منها 4169 حالة سيدا و2284 حالة حمل للفيروس، وتستأثر جهات سوس ماسة درعة ومراكش تانسيفت الحوز والدار البيضاء الكبرى بنسبة 58 في المائة من الحالات المبلغ عنها، علما أن 78 في المائة من حالات الإصابة مسجلة في الوسط الحضري و71 في المائة من الحالات مسجلة في صفوف البالغين والشباب ذوي الأعمار ما بين 25 و44 سنة، و2 في المائة في وسط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، فيما تحتل النساء حوالي 50 في المائة من مجموع الإصابات. هجر المغلي

انطلاق الخطة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخنوش: التساقطات الأخيرة ستقلص حجم أضرار الجفاف

امرأة بالبيضاء تحرق زوجها بالزيت

مقالات ذات صلة