أطفال ضحايا تصفية حسابات

آخرهم ابن بارون مخدرات وأطراف طفلة بصفرو قطعت ولم يعثر على بعضها ارتفعت حالات اختطاف الأطفال من الجنسين بشكل مخيف، انتقاما أو لبيع أعضائهم أو استغلالهم في البحث عن الكنوز بالنسبة إلى "الزوهريين"، ومنهم من يقتلون في جرائم قد لا تفك ألغازها، وقلة يعثر عليهم لدى مختطفيهم عادة ما يغرونهم أو ينومونهم ويجبرونهم على مرافقتهم. تلميذ دون الثامنة آخر المختطفين بفاس من أمام مؤسسة تعليمية، سقط ضحية حسابات شخصية بين أبيه ومختطفيه الذين طالبوا ب30 مليون سنتيم فدية أدتها أمه قبل الإفراج عنه ساعات بعد ذلك، لينطلق بحث أمني وصل سريعا إلى ثلاثة أشخاص من ذوي السوابق، دبروا ونفذوا العملية على متن سيارة رباعية. بطريقة هوليودية أحكموا قبضتهم على الطفل الموجود أبوه معتقلا على ذمة قضية مخدرات، بعد مدة قصيرة من ترجله من سيارة عائلته أمام مدرسة بطريق إيموزار، قبل فرارهم واتصالهم بأمه في عملية اختطاف غامضة أسبابها، في انتظار استكمال إجراءات محاكمة مختطفيه بمن فيهم متسلم مبلغ الفدية. الغموض نفسه يلف طريقة اختطاف طفلة في طريقها لمحل تجاري بحي الملاح بصفرو، اختفت طويلا، قبل العثور على بعض أطرافها بموقع قريب من مديرية التعليم، لينطلق بحث أمني مكثف لم يسفر عن نتائج ملموسة ولم يصل إلى مختطفيها ومقطعي جسمها إلى أطراف بعضها لم يعثر عليه إلى الآن. بالطريقة ذاتها اختطف مجهولون طفلا لم يكمل عقده الأول وعنفوه ودفنوا جزءه السفلي في موقع "القشلة" الذي يبعد بنحو كيلومترين عن مركز طهر السوق بتاونات، وطالما استغله الاستعمار الفرنسي لسجن الفدائيين بالمنطقة، قبل أن يتحول مقبرة للطفل سقط ضحية انتقام بعد تعرضه لضربة في رأسه. الانتقام قاسم مشترك بين حالات الاختطاف الثلاث ولو اختلفت وتنوعت طرقه ووسائله وتباينت من حالة إلى أخرى، منها ما فك لغزه سريعا والباقي دفن سره معه خاصة طفلة صفرو التي ألهب اختفاؤها وتقطيع جثمانها، احتجاجات حقوقيين تزامنا مع اختفاءات أخرى مماثلة لأطفال بمناطق متفرقة بالإقليم نفسه. إلى الآن لم يعثر على يدي الضحية ورجليه، بعد العثور على باقي الأطراف قرب محل لغسل السيارات، بعدما حامت شكوك حول عدة أشخاص أوقفوا وحقق معهم وأفرج عنهم، دون أن يفرج عن حقيقة اختفاء وقتل الضحية في ربيعها العاشر. المدينة نفسها شهدت قبل ذلك اختطاف طفلة تكبرها بسنتين من أمام مكتبة بحي بنصفار، قبل العثور عليها فجرا فاقدة الوعي قرب مسجد اللوز لتنطلق حلقات مسلسل التحقيق الذي بدأ بإيقاف شخص، في حادث شبيه باتهام امرأة أربعينية وأشخاص آخرين باختطاف واحتجاز طفلة لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات بسيدي بوجيدة بفاس. حكت الطفلة بعد عودتها إلى حضن أمها، تفاصيل ما تعرضت إليه، ومحتويات غرفة مظلمة وضعت بها لينطلق مسلسل محاكمة المتهمة التي أدينت ابتدائيا بخمس سنوات حبسا نافذا من قبل غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، قبل تبرئتها في المرحلة الاستئنافية، بفضل شهادة شاهد تراجع عن اتهامها. ولم تكن امرأة ثلاثينية أوفر حظا من سابقتها، بعدما أدينت بخمس سنوات حبسا نافذا من قبل جنايات تازة الابتدائية، بتهم "اختطاف قاصرة يقل عمرها عن 12 سنة وإغرائها ونقلها من المكان الذي وضعت فيه من طرف من له سلطة عليها عن طريق التسول باصطحاب طفل صغير من غير فروعه والفساد". اختطفت المتهمة طفلة عمرها ثلاث سنوات من تطوان، قبل اعتقالها بمحطة القطار بوادي أمليل إثر إخبار من مواطن عاينها بعد نشر إعلان عن اختفاء الطفلة، بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ اتصل برقم الطوارئ ليتم إيقاف القطار من طرف الدرك الذي فتش عرباته ليعثر على الطفلة في حضن مختطفتها. الجزاء نفسه ناله شقيقان توبعا في حالة سراح بتهمة اختطاف ومحاولة هتك عرض طفل بالعنف، وأدينا بسنتين حبسا نافذة لكل واحد منهما، قبل أن تندمل جراح أسرة أو تستقر نفسية طفل عاش ساعات في الجحيم، كآخرين اختطفوا في حوادث مماثلة وعثر عليهم بعد مدد متفاوتة في حالة نفسية يرثى لها. حميد الأبيض (فاس)

أطفال ضحايا تصفية حسابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مستثمرون "يسلبون" عين حرودة 7 ملايير

زراعــة الشـعـر ... المـوضـة

مقالات ذات صلة