اتحاد الخميسات… اللاعبون في مواجهة مكتب الكرتيلي

اعتصام وتسول في الشوارع وإجهاض جمع استثنائي لمنع انتخاب أعضاء من المكتب الحالي لم يكن كثيرون يتوقعون أن الفوز على المغرب الفاسي سيفجر أزمة باتحاد الخميسات، وهو الذي كان يضمد جراحه للهروب من منطقة الخطر، إذ مباشرة بعد ذلك قرر اللاعبون الدخول في إضراب مفتوح عن التداريب، احتجاجا على تردي أوضاعهم المالية، كما اعتصموا أمام مقري عمالة الخميسات وجامعة كرة القدم، قبل أن يقرروا نقل غسيل مشاكلهم خارج المغرب وتحديدا بقناة ”نسمة” التونسية.الكرتيلي يصف اللاعبين بالكلاببينما كان محبو اتحاد الخميسات ينتظرون انطلاقة بعد الفوز على المغرب الفاسي بعقر داره، وتكليف رشيد بودرة بتسيير الفريق إلى نهاية الموسم الجاري، خلفا للرئيس محمد الكرتيلي، ستفجر 100 درهم حصل عليها اللاعبون مصروفا للجيب بعد المباراة أزمة حقيقية باتحاد الخميسات، وهددوا بمقاطعة مباراة شباب الحسيمة، وبعدها مباراة حسنية أكادير.يقول أحد اللاعبين ”إن الكرتيلي وصفنا بالكلاب ونعتنا بعبارات نابية، لهذا سنواصل تمردنا إلى حين رحيله عن الفريق”.قرر اللاعبون تأجيل احتجاجاتهم بعد تدخلات سعت إلى رأب الصدع، إلا أن رشيد بودرة استقال بعد أسبوع من تعيينه، لعدم وضوح المهمة الموكولة إليه، فضلا عن عدم حصوله على شيك ضمانة مقابل ضخه 15 مليون سنتيم في حساب الفريق لصرف جزء من مستحقات اللاعبين، ليترك الجمل بما حمل، وهو ما أغضب اللاعبين الذين رفضوا ركوب الحافلة التي كانت ستقلهم إلى الحسيمة، قبل أن يتراجعوا عن قرارهم بعد التوصل بتطمينات من المكتب المسير والسلطات الإقليمية. تسول الوقوداضطر مكتب الخميسات إلى استجداء الوقود بالحسيمة، لغياب السيولة المالية أثناء عودة الفريق الزموري، كما لجأ مسيرون رافقوا الفريق إلى الحسيمة إلى الاكتتاب، لتمكين اللاعبين من مصروف الجيب. ولم تقتصر المعاناة على الفريق الأول، بل عاناها حتى فريق الأمل، الذي اضطر لاعبوه إلى الاكتتاب لتدبير سفرهم إلى الحسيمة. طرق اللاعبون باب حسن فاتح، عامل الخميسات، طلبا للتدخل ووضع حد لمأساتهم، إلا أن طلبهم قوبل بالتأجيل والتسويف، فأقسموا على المصحف على مقاطعة مباراة حسنية أكادير في حال لم يتوصلوا بمستحقاتهم في أقرب الآجال.وتوالت محنة اللاعبين بعد توالي الأيام في ظل عدم وجود أي مخاطب يهدئ من روعهم وغضبهم، عدا استثناءات قليلة، ليقرروا الاحتكام إلى جامعة كرة القدم ويستفسروا عن عقودهم الموقعة مع النادي.عقود مزورة قرر لاعبو اتحاد الخميسات التصعيد، بعدما اكتشفوا خروقات في العقود التي تربطهم بالنادي، من بينها توصلهم برواتب شهرية أقل مما تتضمنه عقودهم، كما حمل اللاعبون معهم كشوفات حساباتهم البنكية، ليثبتوا تسلمهم مستحقات مبالغها مغايرة لتلك المصرح بها في عقودهم الموقعة مع النادي، وهو ما يثبت عملية تزوير، يؤكد اللاعبون، ممن تحدثوا إلى ”الصباح الرياضي”. كما اكتشفوا أن مدة عقودهم تمتد خمس سنوات، عكس ما هو متفق عليه مع إدارة النادي، كما هو الحال بالنسبة إلى حمزة هاشمي ورضا بوندي، فيما استغرب الزهاني أن العقد الذي يربطه بالفريق مازال ساري المفعول، في الوقت الذي كان يعتقد أنه انتهى في يناير الماضي. أما الطاهر حسني، فاكتشف أنه لا يتوفر على عقد احترافي.وقرر اللاعبون الاعتصام أمام مقر العمالة، وحملوا معهم الأغطية والأفرشة، إلا أن السلطات المحلية تدخلت وفكت اعتصام كان سيضعها في موقف حرج، كما وعدت بتسوية وضعيتهم في القريب العاجل.ولجأ اللاعب حمادي الزهاني إلى قناة ”نسمة” لإيصال هموم لاعبي اتحاد الخميسات إلى الرأي العام العربي. وتحدث عن حالات تزوير في عقود اللاعبين ومعاناتهم اليومية مع محمد الكرتيلي، كما التمس من جلالة الملك محمد السادس وعلي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة، التدخل من أجل إنقاذ اللاعبين من التشرد والضياع. اللاعبون ينسفون الجمع الاستثنائينسف لاعبو اتحاد الخميسات الجمع الاستثنائي، الذي كان مقررا عقده في 27 مارس الجاري، لانتخاب رئيس ومكتب مسير جديدين.وألحق اللاعبون خسائر بتجهيزات القاعة، إذ كسروا الكراسي، وأحدثوا فوضى عارمة، مطالبين برحيل الكرتيلي ومن معه.ويرى اللاعبون أن انتخاب رئيس جديد من المكتب الحالي يشكل استمرارية مقننة للكرتيلي، علما أن القانون يمنع تدخلهم في الجموع العامة والشؤون الإدارية، بما أنهم أجراء، وهو ما أكده عبد الحق السلاوي، ممثل جامعة كرة القدم بعد إلغاء الجمع الاستثنائي.تمرد اللاعبين كاد يتطور إلى مأساة بين الطرفين المتنازعين دون أدنى تدخل لرجال الأمن لاحتواء الوضع وتثبيت النظام العام.واتهم المكتب المسير السلطات الإقليمية بضلوعها في أحداث الجمع الاستثنائي، لعدم تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب والحيلولة دون حدوث الفوضى، حفاظا على السير العادي للجمع ذاته، وهو ما فرض على أعضاء من المكتب اللجوء إلى المصالح الأمنية لتحرير محضر بأقوالهم بشأن ما تعرضوا له من طرف بعض اللاعبين.الحركة التصحيحية تدخل على الخطدخلت الحركة التصحيحية على الخط في قضية اتحاد الخميسات، وتبنت موقف اللاعبين، الرافض للكرتيلي ومكتبه المسير. ونصبت نفسها طرفا يزكي الإقرار بتعيين لجنة مؤقتة تسهر على تسيير الفريق إلى نهاية الموسم الجاري. كما أن بعض الجهات تتهم الحركة التصحيحية بتأجيج فتيل الغضب بدل السعي إلى احتواء الوضع ورأب الصدع، خدمة لمصلحة اتحاد الخميسات.ونجح حسن فاتح، عامل الخميسات، في احتواء غضب اللاعبين في حفل غذاء أقيم على شرفهم قبل مباراة أولمبيك أسفي، حينها سلم لكل لاعب ألفي درهم من ماله الخاص، كما وعدهم بحل مشاكل الفريق الزموري في آجل لا يتعدى أسبوعا. وأقنع العامل اللاعبين بالتراجع على مقاطعة المباراة إلى حين إيجاد حل للضائقة المالية التي يعانونها. إنجاز: عيسى الكامحي

اتحاد الخميسات… اللاعبون في مواجهة مكتب الكرتيلي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكرتيلي: استقالتي لا رجعة فيها

تورط الجزائري غزال في فضيحة الكالشيو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات