منتدى دولي للسياحة المستدامة والتنمية بزاكورة

المشاركون دعوا إلى استثمار أفضل للإمكانات الطبيعية لتطوير السياحة اجتمع عدد من المهنيين في القطاع السياحي والباحثين في مجالات البيئة والثقافة والممثلين لجمعيات مدنية، من المغرب والخارج، نهاية الأسبوع الماضي في مدينة زاكورة، من أجل تباحث سبل تحقيق سياسة سياحية مستدامة ومتوازنة، وذلك في إطار فعاليات الدورة الأولى من المنتدى الدولي الأول للسياحة المستدامة والتنمية المحلية بزاكورة. وشدد المشاركون في فعاليات الدورة الأولى من المنتدى، على أهمية مراعاة الجوانب البيئية في التنمية السياحية، من خلال تثمين المناطق الإيكولوجية والإمكانات المتاحة في هذا المجال. وفي هذا الصدد، تم التأكيد على ضرورة تبني مقاربة سياحية تكاملية مدروسة تولي الاهتمام إلى السياحة في بعديها المادي والاجتماعي، من خلال إقامة مشاريع سياحية توفر سبل التطور الاجتماعي لسكان المنطقة، دون إغفال البعد الإيكولوجي الذي يشكل ركيزة أساسية لأي تنمية سياحية حقيقية بالمنطقة.وأكد ناصر بوقسيم، مندوب المنتدى، على أهمية هذا الحدث من أجل مناقشة تصور مختلف المتدخلين في القطاع حول كيفية تطوير السياحة في المنطقة والمغرب بشكل عام، أخذا بعين الاعتبار الرأسمال الثقافي والبشري والبيئي الخاص بكل منطقة، مشددا على الطبيعة الشمولية للحدث، الذي لا يكتسي فقط أهمية أكاديمية بل يشكل فرصة للتلاقي وتبادل الاراء بين متدخلين من المغرب والخارج، ومن قطاعات مختلفة.من جانبه، ندد حليم السباعي، المدير المالي لجمعية تاراغالت بمنطقة محاميد الغزلان، بما اعتبره سياسة سياحية وتنموية لا تراعي الخصوصيات الطبيعية للمنطقة. وخص السباعي بالذكر، في تصريح ل"الصباح"، السياحة القنصية التي تقضي على الكثير من الأصناف الطبيعية، إذ أكد أن غياب الضوابط التي تحدد هذا النوع من السياحة أثر بشكل كبير على الوحيش بالمنطقة، وأن أنواعا من الحيوانات التي كانت معروفة بالمنطقة أصبح عددها يتناقص يوما بعد يوم بسبب العدد الكبير من السياح الخليجيين بشكل خاص، الذين يزورون المنطقة من أجل ممارسة هواية القنص.هذا، وأطلقت فعاليات مدنية بالمنطقة، حملة ضد مشروع فتح طريق في واحة محاميد الغزلان، الذي يخترقها بطول عشرة كيلومترات، بسبب الظروف التي يتم بها، والتي اعتبر أنها لا تأخذ بعين الاعتبار الخصائص البيئية للمنطقة. وأكد السباعي، أن المشروع، الذي تم توقيع اتفاقية بشأنه في ماي من السنة الماضية على أساس أن يتم بمعايير محددة، قضى على حوالي 1000 نخلة بالواحة، الأكبر في المنطقة.يشار إلى أن المنتدى الدولي للسياحة المستدامة والتنمية المحلية، الذي نظم ما بين 29 مارس إلى فاتح أبريل 2012، حملت دورته الأولى شعار "من أجل تطوير سياحي آخر".ويهدف الشركاء المنظمون، وهم ولاية سوس ماسة درعة، وعمالة إقليم زاكورة والمجلس البلدي لزاكورة والمجلس الإقليمي للسياحة والمركز الجهوي للاستثمار وجمعية تنمية وادي درعة، إلى منح الفرصة للسكان المحليين لتقوية قدراتهم وتحسين تقنياتهم عبر إدماجهم وإشراكهم في مختلف محطات المشروع. ص. ن(موفدة الصباح إلى زاكورة)

منتدى دولي للسياحة المستدامة والتنمية بزاكورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أول متجر لتسويق منتوجات التعاونيات

الأحداث السياسية أضرت بالسياحة المغربية

مقالات ذات صلة