أول متجر لتسويق منتوجات التعاونيات

افتتح بالبيضاء ويدخل في إطار سلسلة المتاجر التضامنية والمنصفة التي يعتزم مكتب التسويق والتصدير تدشينها افتتح أول متجر من السلسلة التجارية للمتاجر التضامنية والمنصفة، التي يعتزم «مغرب التسويق» (مكتب التسويق والتصدير) فتحها من أجل تسويق منتوجات الاقتصاد التضامني. يوجد المتجر، الذي يعتبر الأول من نوعه في المغرب، في الطابق الأرضي للعمارة التي تحتضن مقر المكتب بشارع الجيش الملكي بالبيضاء. وتعرض على رفوف هذا المتجر، الذي ستليه متاجر أخرى، مجموعة من المنتوجات المنتجة من طرف تعاونيات في مختلف مناطق المغرب. وتعرض بهذا المحل مختلف أنواع العسل ذات الجودة العالية، وزيوت أركان والزيتون والفواكه الجافة وأنواع من الأملاح مختلفة الاستعمال سواء المستعملة في الطبخ أو التي تستعمل لأغراض أخرى مثل الاستحمام أو في تنظيف الأرجل من الشوائب. وتمتلئ بعض الرفوف بعدد من المنتجات المستخرجة من الصبار بدءا من المربى مرورا بالزيوت، التي تستعمل للاسترخاء والمعالجة ، والعصائر والثمار المجففة لهذه النبتة، وبعض المساحيق وصولا إلى شرائح الصبار. كما تعرض برفوف المتجر النباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى منتوجات التجميل والصحة مثل بعض الكريمات المستخرجة من الصبار وأركان وبعض الشمبوانات الطبيعية.وتجدر الإشارة إلى أن مكتب التصدير والتسويق (مغرب تسويق) وقع اتفاقية شراكة مع 57 تعاونية، وتهدف هذه الاتفاقية، حسب نجيب ميكو، المدير العام للمكتب، إلى ربط شراكة تقنية وتجارية بين مجموعة «مغرب تسويق» والتعاونيات الموقعة على الاتفاقية. وأوضح ميكو أن هذه المبادرة تعتبر نموذجية وتجريبية وتظل منفتحة على التعاونيات الأخرى، إذ عبرت 932 تعاونية عن رغبتها الانضمام لهذه الاتفاقية. وأشار إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقية يمثل الخطوة الأولى في مسار تحديث وتطوير النسيج التعاوني الوطني.والتزمت مجموعة «مغرب تسويق» بوضع مكاتب متخصصة ومؤهلة رهن إشارة التعاونيات الموقعة على الاتفاقية، وذلك من أجل مصاحبتها في طرق إنتاجها وآليات تثمينه، من أجل الاستجابة للمواصفات والشروط الدولية، وذلك بتمويل من الصندوق الذي وضعته الدولة رهن إشارة مجموعة «مغرب تسويق»، التي ستوفر للتعاونيات مكاتب متخصصة ومعترفا بها دوليا من أجل التصديق الدولي على طرق الإنتاج.من جهة أخرى، تتعهد المجموعة بتوفير وسائل النقل على المستويين الوطني والدولي لحساب التعاونيات من أجل نقل منتجاتها إلى أماكن تجميعها وتسويقها، بسعر التكلفة، ووضع منتوجات التعاونيات تحت مسؤولية «مغرب تسويق»، وذلك باكتتاب تأمين يغطي المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها، وذلك بسعر تكلفة هذا التأمين. إضافة إلى القيام بكل التدابير الضرورية على مستوى الإشهار والتعريف بالمنتوج والتسويق من أجل بيع منتوجات التعاونية في أحسن الظروف وبأسعار منصفة.وفي هذا الإطار، يدخل المتجر الأول الذي دشن أخيرا لتسويق منتوجات التعاونيات، الذي جهز لاستقبال منتوجات التعاونيات لتسويقها وتجميعها، ويتضمن قاعة للتبريد، كما أنشأت مؤسسة «مغرب التسويق» موقعا إلكترونيا لتسويق منتوجات مختلف التعاونيات، علما أن المجموعة تعتزم إنشاء مراكز تجارية أخرى في بعض الجهات. ويشير العقد إلى أن هذه التعاونيات ستسلم مستحقاتها المالية الصافية في أقل مدة ممكنة، وذلك حسب نوعية البيع، إذ لا تتعدى المدة 72 ساعة بالنسبة إلى البيع للمستهلك النهائي سواء في الفضاء التجاري أو عن طريق موقع التجارة الإلكترونية. وتصل المدة إلى 10 أيام دون احتساب أيام العطل بالنسبة إلى البيع عن طريق تجارة القرب التابعة للمجموعة أو في المساحات التجارية الكبرى والمتوسطة، في حين تحدد المدة في عقد البيع بالنسبة إلى الزبناء الدوليين. وتتعهد المجموعة بوضع كل الوثائق، في إطار الشفافية، رهن إشارة التعاونيات، من أجل الاطلاع على كل عمليات البيع.من جهتها تلتزم التعاونيات بالحرص التام على الجودة العالية في إعداد منتوجاتها طبقا للمعايير المتفق عليها بين الطرفين، وستضع المجموعة، في هذا الصدد، آليات المراقبة المستمرة والمباغتة بتنسيق مع المؤسسات العمومية المختصة. كما يتعين على التعاونيات، وفق بنود العقد، عدم بيع قسط من منتوجها بسعر أقل لزبون آخر، وتتضمن الاتفاقية عددا من الالتزامات الأخرى.ومن أجل توفير مصاريف التدبير المتعلقة بالخدمات التي تقدمها مجموعة «مغرب تسويق» لصالح التعاونيات، ينص العقد على اقتطاع المجموعة نسبة 10 في المائة من إجمالي رقم المعاملات، الذي حققته عن كل منتوج يتم تسويقه. وتمتد صلاحيات الاتفاقية سنة بعد التوقيع، قابلة للتجديد بشكل تلقائي سوى في حال إيقاف مفعولها من طرف أحد الطرفين. وتتكلف لجنة التتبع بمتابعة التطبيق الفعلي لهذه الاتفاقية، واقتراح كل تعديل يمكن أن يسهم في تطوير هذه الشراكة. وتأتي هذه المبادرة من أجل دعم التعاونيات وتقليص المعاناة التي تواجهها، خاصة في ما يتعلق بتسويق وتثمين منتوجاتها. ويمكن تلخيص حاجيات الجمعيات في خمسة محاور أساسية تتمثل في التكوين، والتدريب على التسيير والتدبير، والمساعدة التقنية، والمرافقة في مجال التسويق، إضافة إلى تسهيل المساطر أمام الجمعيات والتعاونيات من أجل الولوج إلى مصادر التمويل. ويتعين، في هذا الصدد، تخصيص إستراتيجية لتنمية العمل التعاوني والتضامني، بالنظر إلى الدور الهام الذي تلعبه هذه الفعاليات، خاصة ما يتعلق بتوفير مناصب الشغل ورفع دخل صغار المنتجين. وسيعمل مكتب التسويق والتصدير على مواكبة صغار المنتجين من أجل تطوير طرق إنتاجهم ومساعدتهم على تحسين جودة منتوجاتهم. 10.6 ملايير درهم لمواكبة المنتجين الصغاروقع مكتب التسويق والتصدير مع الدولة، ممثلة في وزارتي الاقتصاد والمالية والتجارة الخارجية، اتفاقية يتعهد من خلالها المكتب بمواكبة المنتجين الصغار من أجل الاستجابة لشروط الجودة ومساطر تتبع المنتوج التي تفرضها الأسواق الخارجية، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 2011 و2013. وتحدد الاتفاقية الالتزامات المتبادلة بين الطرفين، من خلال تحديد كيفية تنفيذ الاتفاقية، والمواكبة والإمكانيات التي ستوفرها الدولة لتمكين المكتب من القيام بالدور المنوط به على أتم وجه، وحدد غلاف مالي لهذا البرنامج يعادل 10.6 مليار درهم موزعة على ثلاث سنوات، إذ ستخصص 5 ملايين درهم خلال السنة الجارية، و3 ملايين درهم بالنسبة إلى السنة المقبلة، ومليونان و600 ألف درهم في 2013. عبد الواحد كنفاوي

أول متجر لتسويق منتوجات التعاونيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ليدك" تضع معايير جديدة لمراقبة جودة المياه

منتدى دولي للسياحة المستدامة والتنمية بزاكورة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

منتدى دولي للسياحة المستدامة والتنمية بزاكورة