التحقيق في تسربات إشعاعية بمستشفيات

لجنة مركزية تفتح محاضر مراقبة السلامة الداخلية وتدقق في اختفاء تجهيزات وقاية حلت لجنة مركزية من الصحة بمستشفيات عمومية للتحقيق في تقارير حول تسربات إشعاعية، إذ انطلق عمل اللجنة التي أوفدتها المفتشية العامة للصحة، لغاية التثبت من صحة مجموعة من المعطيات توصلت بها أخيرا، حول وجود اختلالات في تعامل مهنيين مع أجهزة التصوير بالأشعة السينية التقليدية، والرنين المغناطيسي و"السكانير"، ومحاضر قياس نسب الإشعاع، المفترض إنجازها بشكل دوري في المصالح الخاصة بهذا النوع من الفحوصات بالمراكز الصحية، العمومية والخاصة. وكشفت مصادر مطلعة، عن تدقيق اللجنة، التي ستزور بعد استكمال افتحاص مراكز استشفائية جامعية في فاس والبيضاء ومراكش، مصحات خاصة، تقيد إدارات المستشفيات العمومية بالقانون والمذكرات الداخلية، بشأن الالتزام بمعايير السلامة والأمان في مصالح الفحص بالأشعة، خصوصا ما يتعلق بالتجهيزات اللوجستيكية ووسائل الوقاية، التي توفرها الوزارة، والواردة ضمن كشوفات النفقات السنوية. وأفادت المصادر في اتصال مع "الصباح"، استنفار تقارير المفتشية العامة للصحة، بعدما أكدت قفز مستشفيات على عمليات قياس نسب الإشعاعات الدورية، وخرقها معايير منظمة الصحة الدولية، المتمثلة في وجوب القياس كل ثلاثة أشهر، والأمر كذلك بالنسبة إلى التخلص من الفضلات الخاصة بعمليات التصوير بالأشعة المختلفة، خصوصا البول، إذ أظهرت معطيات عدم احترام الشروط الخاصة بمعالجة هذا النوع من المخلفات الطبية المشعة، رغم توفر مستشفيات على تجهيزات خاصة لهذا الغرض. وأكدت المصادر ذاتها، أن تدقيق اللجنة المركزية سيمتد إلى صفقات التزود بتجهيزات التصوير بالأشعة المختلفة، بعدما تم التثبت من سقوط بنود الصيانة من أغلبها، ذلك أن مهمات قياس نسب الأشعة، التي تمثل خطرا حقيقيا على صحة المهنيين، في أجسادهم وملابسهم، تعتبرا جزءا من خدمات الصيانة اللازمة للأجهزة، مشددة على أن صفقات تم تفصيلها على مقاس مزودين، لم يلتزموا بتوفير خدمات الإرشاد والمواكبة عند الاستغلال، وفق ما هو منصوص عليه في دفاتر التحملات. ونبهت المصادر إلى كشف عمليات التدقيق عن وجود اختلالات في تدبير نفقات الوقاية بمستشفيات عمومية، خصوصا ما يتعلق بوسائل الوقاية، إذ تم رصد اختفاء ملابس وتجهيزات خاصة بالتقنيين ومهنيي التصوير بالأشعة، يفترض استخدامها خلال كل فحص، من أجل تجنب تأثير أشعة "إكس" الضارة بالجسم، مشددة على فتح اللجنة المركزية تقارير الصحة الداخلية للعاملين بمستشفيات، خصوصا مصالح الفحص بالأشعة. ورصدت مصالح التفتيش، حسب المصادر ذاتها، عدم تقيد مستشفيات باللوائح والنظم الخاصة بالوقاية من الأخطار داخل الفضاءات الصحية، بعدما تم التثبت من افتقاد مراكز استشفائية للوحات تشوير خاصة، توجه المهنيين والمرضى والزوار إلى خطر الإشعاع، وعدم توفير وسائل العزل الضرورية عند التصوير بالأشعة، ذلك أن قاعات الفحص غالبا ما تحتضن المرضى وذويهم. بدر الدين عتيقي

التحقيق في تسربات إشعاعية بمستشفيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

التجنيد المعيشي

مقالات ذات صلة