الأمازيغية في قلب دفاتر التحملات الجديدة

وزير الاتصال أقر بوجود هجرة مغربية في اتجاه القنوات الأجنبية أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال ضرورة أن يكون الإعلام العمومي قاطرة لترسيم الأمازيغية، التي يتكلم بها 18 في المائة من المغاربة، متسائلا «لماذا نحرم المغاربة غير الناطقين بها على اعتبار أنها لغة وطنية إلى جانب العربية في مواجهة اللغات الأجنية؟». وأكد في السياق ذاته أنه سيتم في إطار عمل القناة الأمازيغية التي ستشتغل وفقا لدفتر التحملات الجديد على مدار الساعة٬ الانتقال إلى اللغة المعيارية وتقديم برامج تعليمية ثابتة واعتماد ترجمة لغوية سليمة، مضيفا أن القناة السادسة ستعمل بدورها على بث 10 في المائة من برامجها باللغة الأمازيغية، مشيرا إلى أن إعداد دفاتر التحملات الجديدة ارتكز أيضا على اعتماد سياسة لغوية تقوم على مبادئ أربعة هي السيادة والتعددية اللغويتان والانفتاح على اللغات الأجنبية وتكامل وتنوع العرض العمومي. وجاءت تصريحات الوزير، مساء الجمعة الماضي بالرباط، بمناسبة الإعلان عن دفاتر التحملات الجديدة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية (صورياد دوزيم).وأوضح وزير الاتصال أنه، في هذا الإطار، تم اعتماد مقاربة علمية من خلال دراسة للتجارب الدولية في هذا المجال٬ وعلى رأسها التجارب الفرنسية والبريطانية والإيرلندية والأمريكية والكندية٬ إضافة إلى الاعتماد على نتائج الدراسات المتعلقة بانتظارات وتطلعات المجتمع المغربي بخصوص أداء قنوات القطب العمومي، «فنحن حكومة سياسية منتخبة ستحاكم أمام هذا الشعب، وقبل أن نحاسب علينا أن نعرف انتظارات هذا الشعب»، يوضح الخلفي الذي أردف أن دراسات مختلفة عكست تضاربا في المعطيات حول نسب الرضى ونسب المشاهدة العليا، المتعارضتين في جل الحالات. وأبرز وزير الاتصال أن دفاتر التحملات يجب أن تكون ملكا للشعب المغربي، لأنه هو من سيحاسب الحكومة، والهدف أن يملك الشعب هذه الدفاتر من خلال مجتمعه المدني، لأن ذلك وحده الكفيل بإحداث الثورة المطلوبة في الإعلام العمومي.وفي هذا السياق دعا إلى ضرورة إحداث توازن بين الإنتاج الداخلي والخارجي، إذ يرى الوزير أنه يتأتى بإعطاء 60 في المائة للإنتاج الداخلي و30 في المائة للإنتاج الخارجي٬ و10 في المائة للإنتاج المشترك٬ إضافة إلى وضع نظام للعلاقات مع شركات الإنتاج ونشر 6 تقارير سنوية حول التعددية٬ والتنوع الثقافي واللغوي٬ والأخلاقيات٬ وتشجيع الإنتاج الوطني٬ والعلاقات مع الإشهار٬ وصورة المرأة في الإعلام.وبخصوص الإنتاج الوطني، كشف وزير الاتصال أن المغاربة يشاهدون الإنتاجات التخيلية الأجنبية في الدرجة الأولى، ففي سنة 2009 يضيف الخلفي احتل أحد المسلسلات المكسيكية الدرجة الأولى بينما في 2010 احتل مسلسل وطني هذه الرتبة ممثلا في «حديدان»، فيما دق ناقوس الخطر على المستوى الثقافي الذي نبه إلى أنه يمكن أن يضمحل نتيجة للغزو الذي يعرفه من طرف الانتاجات الأجنبية، على جميع الأصعدة بما فيها السيادة الإخبارية التي تواجه خطرا حقيقيا، إذ هناك هجرة مغربية في اتجاه القنوات الأجنبية، ما بين 20 و22 ليلا، على رأسها قناة الجزيرة التي يصل عدد المشاهدين المغاربة لها في وقت الذروة إلى 3,6 مليون مغربي، فضلا عن التنافسية الكبيرة على مستوى الوثائقي والمستوى الديني.إلى ذلك، نبه الخلفي إلى أن الإعلام العمومي يجب أن يكون رافعة للهوية وتنزيل مقتضيات الحقوق والحريات التي جاء بها الدستور، وأن يكون الإعلام المغربي العمومي مؤسسة تتمثل مقتضيات الحكامة الجيدة التي نص عليها الدستور المغربي، مركزا في ذلك على أن الحرية في الإعلام مكسب لا يمكن التراجع عنه. ومن أجل تحقيق هذه الالتزامات قال الخلفي إنه سيفرد بابا للحكامة في دفاتر التحملات لأن تنافسية الإعلام العمومي على المحك بشكل استثنائي على حد قول الوزير. هجر المغلي

الأمازيغية في قلب دفاتر التحملات الجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأزمة تستنفر الرجاء

التحقيق مع أستاذ بزاوية الشيخ متهم بافتضاض بكارة قاصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات