المغراوي مفتي زواج الصغيرات

أجاز زواج طفلة تسع سنوات ومازال متشبثا بفتواه باعتبارها ترجمة لآيات قرآنية أثارت فتوى محمد المغراوي، مفتي زواج بنات تسع سنوات، ورئيس جمعية «الدعوة إلى القرآن والسنة»، جدلا واسعا، في المغرب وخارجه. هذه الفتوى جرت عليه انتقادات كثيرة، ومازالت تداعياتها مستمرة إلى اليوم.يعتقد المغراوي أن تلك الفتوى من بين الأسباب التي جعلت الداخلية تصدر قرار إغلاق دور القرآن التابعة لجمعيته، معتبرا أن رأيه كان مخالفا لرأي وزير الأوقاف في كثير من مسائل الدين، كما أن إصدار تقرير راند الذي أوصى صناع القرار بأمريكا بالتضييق على السلفية وعقد تحالف مع التصوف، من بين تلك الأسباب أيضا، ليقرر مغادرة المغرب في اتجاه السعودية، حيث مكث عدة سنوات قبل أن يعود إلى المغرب أخيرا. المغراوي أجاز لنفسه أن يبيح تزويج قاصر لا يتجاوز سنها 9 سنوات، تحت مبرر أن الرسول عقد قرانه على عائشة بنت أبي بكر ابن أبي قحافة وهي بنت ست سنوات، مضيفا أن أمها أخذتها من فوق الأرجوحة لتمشط شعرها وتزينها وتطيبها لتدخلها فراش النبوة الدافئ، والأمر ذاته، على حد قول المغراوي، حدث مع الصحابة الذين تزوجوا ببنات تقل أعمارهن عن التسع وكانوا يمارسون معهن الجنس بالتدريج.كثيرون اعتبروا فتوى المغراوي، الذي التحق بالمعهد الإسلامي بمكناس التابع لجامعة القرويين ثم بمعهد ابن يوسف للتعليم الأصيل بمراكش، حيث درس المرحلة الإعدادية والسنة الأولى ثانوي، ثم رحل لإتمام الدراسة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، التي أتم بها التعليم الثانوي ثم الجامعي إلى أن حصل على شهادة الدكتوراه منها، (اعتبروا) أنها دعوة صريحة لاغتصاب الأطفال، مؤكدين أنه عوض أن تكون ذات التسع سنوات على مقاعد الدراسة وتعيش طفولتها الطبيعية، دعا المغراوي إلى جريمة كبرى تعاقب عليها القوانين الإنسانية، والاتفاقيات الدولية التي تعهد المغرب على العمل بها. المغراوي الذي ازداد سنة 1948 بمنطقة «الغرفة» بإقليم الرشيدية، مازال متشبثا بفتواه المستفزة، إذ أكد في آخر تصريحاته بعد أن عاد إلى المغرب، أنه فقط نقل آيات القرآن وصحيح كلام أهل العلم المعتبرين من الأقدمين والمعاصرين.تأثير فتوى المغراوي، لم يظل حبيس المغرب، بل تجاوزه ليصل إلى باقي الدول العربية، التي اعتبرت أنها فتوى «جاهلة» ولا أساس لها من الصحة، معتبرين انه لا يجب الأخذ بها، حتى لا يقع المرء في الخطأ، هذا في الوقت الذي أكد المغراوي أن أسماء وازنة عربية، ساندته، وصدرت العديد من الكتب في الموضوع ذاته. مغادرة المغراوي المغرب، أثارت علامات استفهام كثيرة، إذ اعتبر الكثير أن جهات أجبرته على الرحيل، إلا أنه أكد في ما بعد أنه سافر سنة 2008، بسبب قرار إغلاق دور القرآن الكريم التابعة لجمعيته، مضيفا أنه لم يرغب في العودة لأنه «شعر بمرارة الظلم». وأضاف أنه قرر العودة إلى المغرب، من جديد، لأنه يسعى جاهدا، وبطريقة شرعية، إلى إعادة فتح دور القرآن التي أغلقتها وزارة الداخلية «ولم يزل سعينا قائما منذ تلقى الكاتب العام في مكتب جمعيتنا قرار الإغلاق، وسيستمر إن شاء الله إلى أن يرجع الحق إلى أصحابه، وترفع يد الظلم والبطش السلطوي عن هذه الدور التي تعمل في إطار القانون المنظم للحريات العامة».وهو اليوم، استطاع أن يأخذ وعدا من مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، الموالي لحزب العدالة والتنمية، بأن تفتح باقي دور القرآن، باعتبار أن واحدة فتحت في وجه مرتاديها، خلال لقاء جمعه به، أخيرا، بمراكش. يقول المغراوي إنه مارس في السعودية، وظيفته في الدعوة والتعليم الشرعي من خلال إلقاء المحاضرات والدروس العلمية التي كان بعضها بجوار بيت الله الحرام ونقل بعضها عبر بعض الفضائيات والإذاعات، إلى جانب عكوفه على ختم بعض مشاريعه العلمية التأليفية.يشار إلى أن للمغراوي العديد من الكتب من بينها «فتح الخبير في الترتيب الفقهي لجامع ابن الأثير»، و»عقيدة الإمام مالك ومواقفه العقدية»، و»أهل الإفك والبهتان الصادون عن السنة والقرآن». إيمان رضيف

المغراوي مفتي زواج الصغيرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الميداوي يلقي بكرة الفساد في ملعب بنكيران

الفيزازي... من الغناء إلى الخطابة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات