ريع الأحزاب يخترق الداخلية

رئيس جماعة يورط مسؤولا ساميا في الإدارة الترابية تستر على خروقات زميله السابق في الحزب فاحت رائحة الزبونية الحزبية من كواليس عمالة المحمدية، إذ كشفت تسريبات عن مصير شكايات وتقارير تورط رئيس جماعة ونوابه، أن تدخلات نافذة حالت دون اتخاذ أي إجراء ضدهم من قبل سلطة الوصاية، موضحة أن سر تستر العمالة على خروقات المنتخبين المعنيين يرجع إلى انتمائهم الحزبي. ووصل غضب سكان جماعات قروية تابعة لتراب المحمدية حد التهديد بمسيرات إلى الرباط احتجاجا على الحماية التي يتمتع بها منتخبون ينتمون إلى الحزب السابق لمسؤول كبير في العمالة، ورفع سكان الدائرة الترابية لجماعة سيدي موسى بنعلي شعار "دوار طحنونا"، احتجاجا على سياسة العقاب الجماعي التي يواجهون بها من قبل رئيس الجماعة ونائبه. وتحتج 700 أسرة توجد تحت حصار بارونات العشوائي، وتواطؤ المنتخبين الذين يعرقلون تهيئة أكبر شريان طرقي في الجماعة، وهو الطريق الإقليمية رقم 3026، التي يفوق عمرها 120 سنة ومع ذلك مازالت منسية دون تزفيت، الأمر الذي حول المنطقة إلى مطرح للنفايات، لعدم وصول شاحنات جمع الأزبال إليها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حافلات النقل المدرسي وفرق الصيانة التقنية للإنارة العمومية، ما فرض منع التجول ليلا في مسالك أصبحت مرتعا لقطاع الطرق. ورفضت فعاليات من المجتمع المدني، أثناء أشغال النقاش العمومي بخصوص إعداد برامج الجماعة المذكورة، المصادقة على محاضر الاجتماعات احتجاجا على تسيب المصالح الجماعية، التي أغلقت أبوابها واضطر السكان للسفر إلى قيادات أخرى لقضاء مآربهم الإدارية، وتخلى الرئيس عن السكان في مواجهة إكراهات الصيف، من قبيل انتشار مرض نبتة الصبار ومعاناة جيران الغابات بسبب هجوم قطعان الخنزير البري، بالإضافة إلى التسيب المسجل في تدبير السوق الأسبوعي، الذي أصبح مرتعا للذبيحة السرية، في ظل تحول مناطق شاسعة من المجال القروي إلى مناطق شبه حضرية، في إشارة إلى تغول مافيا البناء العشوائي وشركات كبرى تتهافت على المستودعات غير المرخصة، كما هو الحال في منطقة العثامنة بجماعة سيدي موسى بنعلي التابعة لتراب جماعة المحمدية. وأفلت نائب رئيس الجماعة المذكورة بدعم رفيق له في الحزب، أصبح من رجال الإدارة النافدين الذين لا تطولهم المحسابة، من حصار لجنة مركزية رصدت تورطه في تجارة المستودعات العشوائية و رخص عدادات التوتر العالي، بعدما أشعل إقصاء الطريق الإقليمية رقم 3026 من برنامج إعادة التهيئة، الذي أطلقته جهة البيضاء-سطات، احتجاجات سكان ضواحي المحمدية، متهمين رئيس مجلس سيدي موسى بنعلي بالرضوخ لتحكم مافيا العقار، خوفا من انكشاف كوارث المنطقة الصناعية العشوائية «العثمانة»، رغم أن حكما للمحكمة الابتدائية بالمحمدية كذب مزاعم الرئيس بأن الطريق موضوع نزاع قضائي، وسط اتهامات بإعطاء الأسبقية في التهيئة للطرق المؤدية إلى أراضي الرئيس ونائبه. وكشفت مصادر «الصباح» أن المجلس الذي يضم سبعة أعضاء من الحزب السابق للمسؤول الكبير في المحمدية صمد أمام تقارير بالجملة عن اختلالات عمرانية خاصة في «العثمانة» حيث نبتت منطقة صناعية عشوائية، وبلغت تجاوزات (ش.ح)، أحد أباطرة العشوائي، حد البناء فوق الطرق الرئيسية. ياسين قُطيب

ريع الأحزاب يخترق الداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العثماني ينفي وجود أي تسرب لوباء الكوليرا إلى المغرب

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات