الوديع: لن أترشح للهيآت المسؤولة بـ”البام”

نوه بفؤاد عالي الهمة والراحل إدريس بنزكري ووعد مناضلي الحزب بأنه لن يتقاعد إلا تحت الثرى وجه صلاح الوديع، قيادي حزب الأصالة والمعاصرة، رسالة مفتوحة إلى مناضلي حزبه في ما يشبه خطبة وداع، قرر إثرها عدم الترشح لأي من الهيآت داخل الحزب، ما يعني أنه لن يكون ضمن الستة الذين سيختارهم أمين عام الحزب مصطفى بكوري.وقال الوديع في رسالة، توصلت «الصباح» بنسخة منها، «الآن وبعد نجاح المؤتمر الاستثنائي للحزب، يمكنني أن أصارحكم أنني اخترت ألا أترشح للهيآت المسؤولة، وأرجو من الجميع تفهم هذا الاختيار»، موضحا أنه سبق أن صرح بذلك بين العديد من مناضلي الحزب، وقرر ألا يعلن عنه «إلا وقد وصلت السفينة بر الأمان». وشدد الوديع في رسالته على أن الحزب لا يتوقف بقاؤه على أفراد بعينهم، قائلا «الأفراد لا يهمون في حد ذاتهم. ألا يقول المثل إن القبور مليئة بمن اعتبروا أنفسهم لا غنى للحياة عنهم؟ لا بد في هذا الشأن أن أجدد عرفاني لكل المناضلات والمناضلين الذين ألحوا علي في البقاء، وأشكر لهم ثقتهم الغالية». كما لم يفت عضو هيأة الانصاف والمصالحة سابقا، التنويه برجلين اعتبر أنه «نادرا ما يجود بهما الزمن: الراحل إدريس بنزكري الرائي قبل الآخرين، المعدن النادر من القادة المناضلين، وفؤاد عالي الهمة رجل الدولة الجريء على منعطفات التاريخ». وأضاف الوديع قائلا «الأول سافر إلى دار البقاء قبل الأوان، والثاني اختار مضطرا خدمة وطنه من موقع آخر». كما طالب شاعر «البام» الجيل الجديد من مناضلي حزبه باستحضار ما يصفه بالروح الثاوية وراء إرادة المصالحة وطي صفحة الماضي بعد قراءته الجماعية، مؤكدا أنها هي نفسها التي تحكمت في إنشاء حركة لكل الديمقراطيين، والتي «حاولت التجرؤ على ممارسة السياسة بشكل مغاير في شكل مشروع اندماجي يساهم في تجاوز البلقنة الحزبية، بالأخطاء المعروفة اليوم وبالجرأة على نقدها في وقتها، وبالتطلع إلى المستقبل بنفس الروح ونفس الكفاحية». ووجه الوديع رسائل إلى من يهمهم الأمر بقوله «المغرب يعرف كيف يتعرف على أبنائه في منعرجات التاريخ، ويوبؤهم مقاماتهم المستحقة، ويعرف أيضا كيف يتعرف على المهرولين الذين يغيرون على من يخالفهم الرأي، دون حجة. الذين يغيرون تكتيكاتهم التي بنوا عليها إستراتيجيتهم بين لحظة وأخرى، بين موقع وموقع، وكأن ذاكرة المغاربة قصيرة قصر آفاقهم وطموحاتهم التي لا تتسع حتى لمن ناصرهم ووالاهم».ووعد الوديع مناصريه داخل الحزب بأنه لن يتقاعد إلا تحت الثرى، مؤكدا أن «الوطن لا يُستقال منه ولا يُتقاعد». واعتبر عضو «البام» نفسه من «جيل بكى محمد الخامس بحرقة، وعارض الحسن الثاني، بلا هوادة، ووثق في محمد السادس من أجل مغرب آخر»، فاسحا المجال أمام الجيل الجديد كي يتحمل المسؤولية الحزبية بقوة، ويمضي بالأمانة شوطا آخر. رشيد باحة

الوديع: لن أترشح للهيآت المسؤولة بـ”البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خيرات: من العار الاشتغال بنصوص تعود إلى فترة الاستعمار

التوفيق: المجلس العلمي الوحيد المخول إليه الإفتاء شرعا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات