“الكبير” في الفنادق

فضاءات الإيواء السياحي طرحت باقات تنافسية و4.7 % من الأسر اختارت القفز على المناسبة أشغل عيد الأضحى المنافسة بين الفنادق ومؤسسات الإيواء السياحي، لغاية استقطاب أكبر عدد من الزبناء، ممن يفضلون قضاء المناسبة الدينية خارج البيت، والانزياح عن الطقوس التقليدية لـ»العيد الكبير»، في سياق تحول جديد في نمط الاستهلاك طبع سلوك المغاربة. وهكذا، كشفت فضاءات فندقية عن عروض في شكل باقات خاصة، تقدم ليالي مبيت بأسعار تتراوح بين 700 درهم و4000 لليلة الواحدة، مع خدمات مأكل ومشرب وأنشطة وألعاب أطفال، وفرص الولوج إلى المسبح وحفلات شواء جماعية «باربيكيو»، بما يتيح للأسر تمضية عطلات نهاية أسبوع، دون تفويت الشريعة الدينية، وقضاء أمسية عيد استثنائية في أجواء احتفالية. واختارت أسر استغلال تزامن فترة الصيف مع عيد الأضحى، لتمضية المناسبة الدينية في جو خاص، والخروج عن المألوف من العادات، وهو المعطى الذي فطن إليه مسؤولو الفنادق وأقحموه في أجندتهم التجارية، من خلال إعداد باقات خاصة، تحرص على توفير خدمات الإقامة والاحتفاظ بالأضحية وتأمين عملية الذبح، مع توفير مزايا إضافية تتمثل في تنظيم احتفاليات خاصة وفضاءات مفتوحة للشواء وغيرها من العروض، التي أثارت اهتمام الزبناء، علما أنها مقيدة بالحجز المسبق، يتعلق الأمر بباقات دأب منتجع «مازاغان بيتش ريزورت» بالجديدة، و»موكادور غراند منارة» و»إيدن أندلس» و»بالموري يزورت» في مراكش على تسويقها سنويا، وتتضمن إلى جانب الخدمات المذكورة، تأمين ذبح الأضحية وتنظيفها وتقطيعها، والتعهد بتخزين اللحم في ثلاجات خاصة، إلى حين موعد مغادرة الزبناء محل إقامتهم. وسلطت المندوبية السامية للتخطيط في بحث وطني حول نفقات واستهلاك الأسر، الضوء على تحول عميق في سلوك المغاربة الديني، إذ أظهرت نتائج هذا البحث، تهرب الأسر الغنية والمسيرة من قبل أشخاص ذوي مستوى تعليمي عال، من أداء شعيرة عيد الأضحى، ذلك أن 12 % من الأسر الثرية والمتعلمة، لا تؤدي هذا النوع من الشعائر الدينية، علما أن 10 % من هذه الأسر تصنف ضمن الأعلى دخلا، فيما تقل هذه النسبة إلى أقل من 2 % من أصل 10 % من الأسر المعوزة، في الوقت الذي ترتفع نسبة المتهربين من العيد لدى الأسر التي يديرها أصحاب المستويات التعليمة العالية بـ11.6 %، مقابل أقل من 4 % بالنسبة إلى الأسر التي يسيرها أشخاص دون مستوى تعليمي. وأظهر البحث أن النسبة الكبرى من المتهربين من أداء شعيرة عيد الأضحى، تتركز في الأسر الحضرية والفردية، إذ تصل نسبة سكان المدن الذين لم يقوموا بذبح الأضاحي 5.9 %، مقابل 2.5 % في البوادي، علما أن حوالي نصف الأسر الفردية، أي التي يقل عدد أفرادها عن ستة، (46.5 %)، لم تقم بذبح الأضحية، فيما تنخفض هذه النسبة إلى 0.8 % لدى الأسر المكونة من ستة أفراد فأكثر، في الوقت الذي أظهرت المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط حول نفقات الأسر خلال هذه المناسبة الدينية، استقرار نسبة الأسر التي تفوت أداء الشعيرة الدينية عند 4.7 %، في سياق بحث هم الفترة بين يوليوز 2013 ويونيو 2015. بدر الدين عتيقي نفقات متفاوتة لا تمثل مصاريف عيد الأضحى بالنسبة إلى الأسر الميسورة (10 % من إجمالي الأسر)، التي يرفع أغلبها شعار «ما معيدينش»، سوى 15 % من متوسط إنفاقهم الشهري، فيما تفوق هذه النسبة النصف (57 %) لدى 10 % من الأسر المعوزة، وتستقر عند 29 % لدى عموم الأسر، التي أصبحت فئة متنامية منها، أكثر إقبالا على السفر في عطلات سياحية خلال العيد، الأمر الذي تظهره عروض الفنادق ومؤسسات الإيواء السياحي داخل المغرب وخارجه، إذ تتنوع العروض لتشمل خدمات تسليم الأضاحي بفضاءات الاستجمام.

“الكبير” في الفنادق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العيد الكبير ... النسخة الأصلية في البوادي

محارب الماساي بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات