الاستقلال والتقدم والاشتراكية يوقفان حرب الوردي وبادو

مافيات مختبرات الأدوية تقود الحرب عن بعد وتحاول التدخل في تعيينات تلائم مصالحها تدخل مسؤولون حزبيون في حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية لطي ملف وزارة الصحة الذي تتمخض عنه كل يوم قرارات ترفع التوتر داخل مختلف مديريات الوزارة. وقالت مصادر موثوقة إن مسؤولين حزبيين تدخلوا لوقف الحرب التي تدور رحاها بين فريق وزيرة الصحة السابقة الاستقلالية ياسمينة بادو، والوزير التقدمي الدكتور الحسين الوردي، وبعض مسؤولي مديريات الوزارة، وتتحكم فيها لوبيات وسماسرة مختبرات أدوية ولوازم طبية. وقالت المصادر ذاتها إن المسؤولين الحزبيين يحاولون إيجاد صيغة لطي الملف الذي أفرز قرارات آخرها سحب التفويض في الإمضاء من الكاتب العام رحال مكاوي، أول أمس (الثلاثاء)، على خلفية قضية اللقاحات التي يستخدم فيها كل طرف تقريرا مفصلا، مضيفة أن الوزير الجديد أعد تقريرا يكشف أسباب إلغائه ما أصبح يعرف ب"صفقة اللقاحات"، فيما يستدل فريق الوزيرة السابقة بنتائج تقارير صادرة عن مفتشية وزارة المالية تشيد بطريقة ونتائج عمل مديرة مصلحة التموين التي وفرت مبالغ تقدر بملايين الدراهم لصالح ميزانية الدولة.وأكدت المصادر ذاتها أن حرب التقارير ليست إلا واجهة لحرب خفية بين مافيات مختبرات الأدوية التي تتصارع حول تنصيب وتعيين مسؤولين معينين على رأس قسم التموين الذي يتحكم في الصفقات، والذي يدر عليها الملايير، وهو نفسه القسم الذي كانت طريقة تسييره وتدبيره تفتح أمام بعض مسؤولي وزارة الصحة فرصة الاغتناء غير المشروع وإهدار المال العام، قبل أن تعتمد مديرته الشابة سياسة جديدة في التسيير والتدبير تفرض إجراء الصفقات بطريقة قانونية، وتقطع الطريق أمام كل مسؤول آخر يحاول توجيه صفقة الأدوية أو اللوازم الطبية لصالح مختبر معين، ما أضاع على لوبيات كانت تتحكم في سوق الأدوية فرصة السيطرة على الصفقات، لتلجأ هذه الأخيرة إلى إشعال فتيل حرب مباشرة بين مسؤولين داخل وزارة الصحة وانتقلت شظاياها إلى حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية.وتدخل نبيل بنعبد الله لنزع فتيل هذه الحرب، بمحاولة تشريح الملفات العالقة بين فريق ياسمينة بادو وفريق الدكتور الحسين الوردي، خاصة ملف صفقة اللقاحات، الذي يتشبث الدكتور الوردي بأن "اختلالات" شابتها، فيما يشتبث فريق ياسمينة بادو بأنها مرت في ظروف قانونية، واحترمت فيها جميع الشروط، ملحا على أن الوزيرة الاستقلالية لاحظت أن السبب الأول لوفيات الأطفال في المغرب هو الأمراض التنفسية والإسهال الحاد، ما جعلها تطالب بإدخال لقاحات جديدة، في المستشفيات والمراكز الصحية العمومية، بعد أن كانت مقتصرة على شرائح اجتماعية ميسورة تقتنيها من الصيدليات بأثمنة مرتفعة جدا. وقالت المصادر ذاتها إن الوزير لم يثبت وجود أي عيوب في الصفقة، إذ تأكد أنها فوتت إلى مختبرات عرضت السعر الأرخص، كما سبق أن أجرت مفتشية وزارة المالية بحثا بشأنها ووقفت على صحتها، ورغم ذلك، لجأ الوزير إلى مطالبة المختبرات المعنية بإلغاء الصفقة، إلا أنها طالبته بالقيام بذلك بنفسه وبأمر كتابي. وزادت المصادر ذاتها أن لوبيات وسماسرة يشتغلون لصالح مختبرات أخرى تدخلوا لصب الزيت على النار في الحرب الدائرة بين وزير الصحة الجديد وفريق الاستقلالية ياسمينة بادو، محاولا إعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا حين كانت كل مديرية تقتني أدويتها ولوازمها، وهو ما كان يشكل سببا مباشرا في إهدار المال العام، خاصة أن الصفقات كانت تؤول إلى مختبرات معينة وبأثمنة مرتفعة.وكانت ثلاث نقابات مركزية طالبت وزير الصحة بمدها بأي أدلة تؤكد أن صفقة اللقاحات تشوبها "اختلالات"، إلا أنه فضل أن يحيل تقريره على المجلس الأعلى للحسابات. ضحى زين الدين

الاستقلال والتقدم والاشتراكية يوقفان حرب الوردي وبادو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يتعهد بالتصدي لعوائق الاستثمار

القباج يحذر قلعة الاتحاد بأكادير من جرافة العدالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات