بنكيران يتعهد بالتصدي لعوائق الاستثمار

قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إنه يرحب بالمستثمرين الأجانب، الفرنسيين بشكل خاص. وأضاف، في لقاء خاص نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع هيأة الشركات الفرنسية الدولية، أمس (الأربعاء)، بالرباط، أن هاجس الحكومة يتجلى في جلب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، وخلق فرص الشغل والثروات، مبرزا أن جهودها ستنصب حول تحسين مناخ الأعمال وتجويد الخدمات المقدمة من طرف الإدارة، وسن إجراءات أخرى تروم تحسين ظروف جلب الاستثمارات.وأعلن بنكيران أن الحكومة ستتخذ تدابير تهدف تخفيف الضغط الضريبي، وذلك في أفق رفع وتيرة الاستثمارات، وتشجيع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في المغرب. وأضاف أن الحكومة الحالية لم يكن لديها ما يكفي من الوقت لمباشرة الإصلاح الضريبي المنشود، لكنها ستتدارك الأمر في مشروع ميزانية السنة المقبلة. وأبرز أن من بين الإجراءات التي تستهدفها الحكومة، إصلاح الإدارة بما يسهل شروط الاستثمار، ويقطع مع الممارسات السابقة التي كانت تشكل عائقا أمام دخول رؤوس الأموال الأجنبية. وقال في هذا الشأن إن عددا من موظفي الإدارات كانوا، في السابق، يحرصون على أن يكونوا شركاء في المشاريع الاستثمارية، وهو سلوك عاناه المغرب طويلا، مبرزا أن الحكومة ستضع حدا له. وأكد أن من يرغب في مراكمة الثروة عليه أن يغادر الإدارة، وينخرط في المشاريع الاستثمارية. وطمأن بنكيران المستثمرين، مؤكدا لهم أنه سيبقى رهن إشارتهم إذا واجهتهم صعوبات، بل ذهب إلى حد القول إنه سيسهر، شخصيا، على تسهيل أمورهم في ما يخص مشاريعهم بالمغرب. وركز، أيضا، على إصلاح القضاء، منوها بخصال وزيره مصطفى الرميد، الذي وصفه بالشخص النزيه، موضحا أن إصلاح العدالة سيشكل جانبا مهما من جوانب الإصلاح المنشودة، والتي تعول عليها الحكومة في مجال تسهيل شروط الاستثمار. في السياق ذاته، قال بنكيران إنه سيعمل على الإسراع في إخراج مشروع قانون الإضراب إلى الوجود، وأضاف أنه إذا كان حق الإضراب مكفولا ومبررا، فإن حق العمل يجب أن يكون، كذلك، مضمونا. وأكد أن الحكومة ستضع حدا للإضرابات المبالغ فيها التي تستمر على مدى أيام وأسابيع، مشددا على أنه من غير المقبول أن يمنع ثلاثون شخصا ألفا آخرين من العمل.في السياق نفسه، قال رئيس الحكومة إن مجالات التوظيف في الوظيفة العمومية ستبقى محدودة ، وتتحكم فيه حاجيات القطاع. وأضاف أنه من غير المقبول أن ينحصر اهتمام العاطلين عن العمل في الوظيفة العمومية التي لا توظف سوى وفق الحاجيات، وعبر المباريات. وشكل اللقاء الذي جمع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ونظيره الفرنسي، وحضره أزيد من 450 من أصحاب المقاولات مغاربة وفرنسيين، في موضوع" الاستثمار والتنمية: آفاق المغرب في 2012"، مناسبة لتبادل الآراء بشأن آفاق الاستثمار وتعزيز الشراكة بين المغرب وفرنسا، وتقديم الرؤية على المدى القريب والبعيد للبرنامج الاقتصادي الحكومي، خاصة بالنسبة إلى 200 مقاولة الفرنسية الحاضرة، والتي أعربت عن رغبتها في الاستثمار في المغرب، في قطاعات السياحة، وصناعة الطائرات،والبنيات التحتية، والفلاحة، والصناعة الغذائية، إضافة إلى تجهيزات السيارات، والأفشورينغ، والتكوين المهني. وتميز اللقاء بحضور مكثف لأعضاء الحكومة، في مقدمتهم نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، وفؤاد الدويري، وزير الطاقة والماء والبيئة، ولحسن حداد، وزير السياحة. جمال بورفيسي

بنكيران يتعهد بالتصدي لعوائق الاستثمار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح ترد على "تكذيب" الخلفي

الاستقلال والتقدم والاشتراكية يوقفان حرب الوردي وبادو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات