الحرب تستعر بين الاستقلال والتقدم والاشتراكية

جريدة "العلم" تهدد وزير الصحة بدفع الثمن غاليا وبنعبد الله يدعو إلى التهدئة تصاعدت حدة الخلافات بين حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، الحليفين في الحكومة، على خلفية استمرار الحسين الوردي، وزير الصحة، المحسوب على حزب التقدم والاشتراكية، في الكشف عما يسميه مظاهر الفساد التي ميزت تدبير بعض الصفقات، خاصة تلك المتعلقة بالأدوية، والمعدات والتجهيزات، والتي أبرمت في عهد الوزيرة الاستقلالية ياسمينة بادو. ووصلت الحرب المستعرة بين الحزبين ذروتها بعد اتهام جريدة البيان الناطقة باسم التقدم والاشتراكية، المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، بالانخراط في حملة ضد وزير الصحة، مقابل تلقي رشاو من طرف المسؤولين المستهدفين بالحرب التي يشنها الوزير ضدهم.وتساءلت الصحيفة عن الخلفيات الحقيقية لهذه الحرب، وهل يتعلق الأمر بخلفيات سياسية حزبية ضيقة تهدف إلى تلطيخ سمعة الناس، وإضعافهم لقطف رؤوسهم لاحقا وإحلال الموالين،المتحزبين مكانهم؟ أم أن الأمر يتعلق باستمرار الحرب القذرة التي اشتغلت عليها بعض الأوساط السياسية الوافدة، أخيرا، على المشهد السياسي وهي التي تحرك مناضلها المسؤول بالوزارة، في إشارة إلى حزب الأصالة و المعاصرة، التي روجت بعض المصادر المقربة من وزارة الصحة، أن أحد مناضليه يحرك خيوط مؤامرة بين التقدم والاشتراكية والاستقلال، سوف لن يكون الخاسر فيها سوى الحليفين الأساسيين في الحكومة. وهددت جريدة "العلم"، الوزير الوصي على القطاع بأنه سيؤدي الثمن غاليا.من جهته، دعا محمد نبيل بنعبد الله، بصفته أمينا عاما لحزب التقدم والاشتراكية إلى التهدئة، معبرا عن استغرابه للنبرة الحادة التي انتقد بها مقال جريدة "العلم"، وزير الصحة. وقال بنعبد الله، في اتصال بـ" الصباح"، إن الموضوع لا يستحق أن يبلغ المستوى الذي وصل إليه، علما "أننا حريصون على توطيد العمل الحكومي المشترك للأغلبية، والذي يوجد في بدايته". شدد على أهمية تحقيق الانسجام بين مكونات التحالف الحكومي ونبذ كل ما من شأنه أن يُحدث شرخا فيه. وأكد "أننا لسنا في حاجة إلى ما يعكر صفو الأغلبية". وأبرز أن الحلول لمعالجة الخلافات التي قد تظهر هنا وهناك، غير مستعصية، ومؤكدا أن الحسين الوردي لا يبحث عن تصفية حسابات مع أي كان، بل يسعى فقط إلى الاشتغال في ظروف شفافة وواضحة. ووجهت جريدة "العلم" الناطقة باسم حزب الاستقلال، انتقادات شديدة اللهجة، إلى الحسين الوردي، وزير الصحة، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، على خلفية الحملة التي قادها منذ تعيينه في المنصب الجديد، والتي اعتبرها حزب الاستقلال أنها تستهدفه. وكان وزير الصحة قرر إلغاء الشطر الثالث من صفقة تهم لقاحين للأطفال، تبلغ قيمتها 45 مليار سنتيم، عقب حصول الشركتين المنتجتين للقاحين بموجب الصفقة ككل على 90 مليار سنتيم، خلال سنتي 2010 و2011.وكان وزير الصحة قرر إقالة رئيسة قسم التموين بالوزارة، كما أبلغ مدير التجهيزات والصيانة بوزارة الصحة، بخبر توقيفه عن مزاولة مهامه، وتعيين محمد العم، رئيس سابق لقسم المعدات، منسقا مؤقتا لمديرية التجهيزات، إلى حين إعفاء المدير الحالي من مهامه بصفة رسمية. جمال بورفيسي

الحرب تستعر بين الاستقلال والتقدم والاشتراكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحديد أولى جلسات محاكمة "أستاذ تارودانت"

أم سبعة أبناء انتحرت وأحرقت عقد الزواج

مقالات ذات صلة