انقسام في الأغلبية بسبب إسرائيل

برزت بوادر تصدع داخل الأغلبية، بسبب الموقف من حضور ممثل الكنيست الإسرائيلي أشغال الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية التي يحتضنها المغرب. وغاب أعضاء الفريق الاستقلالي والعدالة والتنمية عن الجلسة الافتتاحية، فيما حضر نواب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، في الوقت الذي تشير مصادر برلمانية إلى أن موقف حزب الاستقلال غير مبرر، إذ شارك برلمانيون استقلاليون في أشغال الجمعية في بروكسيل، بصفتهم أعضاء في لجانها الدائمة، كما ينتظر أن تؤول رئاسة الجمعية إلى رئيس مجلس النواب، الاستقلالي كريم غلاب، عملا بمبدأ التناوب بين الأعضاء. وكان فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب نظم، أول أمس )السبت،( وقفة أمام مقر البرلمان، احتجاجا على مشاركة ممثل عن الكنيست الإسرائيلي في أشغال الجمعية البرلمانية.وفي الوقت الذي اعتبر فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب أن زيارة أحد أعضاء الكنيست للمغرب تعد "استفزازا شعبيا وسياسيا"، بل إن هناك من طالب ب "فتح تحقيق في موضوع الزيارة على اعتبار أن وزارة الخارجية نفت أن تكون منحت تأشيرة الدخول للنائب الاسرئليلي"، شدد مصدر مقرب من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران أن الأخير غير معني بحضور ممثل اسرائيل إلى المغرب، و"لا يمكنه الاعتراض على ذلك، لأن الأمر لا يهمه".واعتبر المصدر ذاته أن بنكيران لم يعترض على الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أعضاء فريق العدالة والتنمية ضد مشاركة ممثل إسرائيل في أشغال الجمعية البرلمانية، مضيفا أن الفريق تعود على تنظيم وقفات من هذا القبيل كلما أثير موضوع مشاركة وفد إسرائيلي في أحد الأنشطة الدولية التي يحتضنها المغرب، واعتبرت المصادر ذاتها أن مشاركة عضو الكنيست لا تدخل في باب التطبيع، لأن الأمر يتعلق بمؤسسة دولية، يعد المغرب عضوا فيها، ولا دخل له في توجيه الدعوات إلى المشاركين في أنشطتها.واعتبرت مصادر برلمانية أن موقف حزبي العدالة والتنمية والاستقلال غير مبرر، لأنهما شاركا في بعض أنشطة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في الخارج، بل ذهبت المصادر ذاتها في اتجاه التاكيد أن استقلاليين أعضاء في اللجان الدائمة للجمعية. ووصفت المصادر ذاتها موقف حزبي الأغلبية البرلمانية، بـ "المزايدة السياسية والشعبوية التي تريد استغفال المغاربة"، ففي الوقت الذي يحضر وفد فلسطيني مكون من مجموعة من كبار المناضلين الفلسطينيين أشغال الجمعية البرلمانية إلى جانب ممثل الكنسيت الإسرائيلي، يقاطع حزبان من الأغلبية البرلمانية، هذا النشاط، علما أن المؤسسة التشريعية، التي يرأسها الاستقلالي كريم غلاب، هي المحتضنة للقاء، الذي تشارك فيه أيضا باقي مكونات الأغلبية، وعلى رأسها الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، فضلا عن أحزاب المعارضة ممثلة في أحزاب الاتحاد الاشتراكي والبام والاتحاد الدستوري. رشيد باحة

انقسام في الأغلبية بسبب إسرائيل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابة 10 رجال أمن في مواجهات عنيفة بسلا

فتح ملف تفويض تدبير عيادات الضمان الاجتماعي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات