“بغيتي حقك خاصك تمشي لكندا”

جواب عميد شرطة لمتزوجة ضحية تحرش وابتزاز وقرائن جديدة بيد القضاء عاودت المرأة ضحية شكاية التحرش الجنسي والتي تعرضت للابتزاز بالدائرة الأمنية 27 ببورنازيل، بالبيضاء، صرختها مطالبة بتطبيق القانون. وقالت الضحية، التي تم البحث معها من جديد من قبل المصالح المختصة بولاية الأمن بالبيضاء، إنها مصرة على أقوالها وإنها متزوجة ولها أولاد، ولا يمكنها أن تلفق التهم أو تفتري على شخص بريء، بل إن النفوذ المالي لوالد المشتكى به كان حاسما في التلاعب بشكايتها، ودفع العميد إلى تذكيرها بأنها تعيش في المغرب، وإن أرادت حقها، فعليها التوجه إلى كندا. وأفادت الضحية، وهي تاجرة، تسير محلا لبيع الملابس النسائية، إن العميد المعني، طالبها بمجموعة من الحاجيات، أحضرتها له وتسلمتها زوجته، كما أكدت أنها مستعدة للمواجهة، وأيضا للتعرف على زوجته ولو وضعت بين أخريات. وأوردت المتحدثة نفسها، في اتصال مع «الصباح»، أنها تذمرت كثيرا من بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، الذي نفى بشكل قاطع المعطيات التي نشرتها جريدة «الصباح» في 2 غشت الجاري، والمتعلقة بـ «اتهام امرأة لرئيس دائرة أمنية بالابتزاز والرشوة والتستر على شخص تتهمه بالاعتداء جنسيا عليها». وروت المتحدثة نفسها، أمس (الاثنين)، في اتصال مع «الصباح»، أنها لم تلجأ إلى الأمن إلا بعد أن خشيت أن يرتكب ابنها، الذي علم بما تعرضت له، فعلا مجنونا، لذلك أخبرت زوجها وتقدمت إلى الشرطة. وزادت أن العميد كان يشرف شخصيا على المسطرة، رغم أن الاستماع كان يجريه موظف أمني آخر، كما أنه (أي العميد)، رفض الأخذ بأقوال شهودها، وامتنع عن تسلم أقراص مدمجة تضمنت مكالمات وقرائن تثبت بها ما تدعيه. مقابل ذلك، استقبلت الدائرة الأمنية شهود المشتكى به، وهم من أصدقائه. وفي محاولة منه لتبخيس شكايتها والأفعال الجرمية التي تعرضت لها، وخطورة تداعياتها بعد علم أفراد أسرتها، نبهها إلى أنها في المغرب وليست في كندا، حتى يمكن متابعة المتحرش بها، إذ قالت إنه خاطبها باللسان العامي قائلا «هادو غير براهش متسوقيش ليهم»، فأصرت أمامه على نيل حقها ليخاطبها «بغيتي حقك خصك تمشي لكندا... هكذا». وجددت الضحية تمسكها بحقها في المتابعة، مؤكدة أن الشكاية التي وضعتها أمام الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، تضمنت المكالمات التي دارت بينها وبين عميد الشرطة حول الابتزاز، مضيفة أنها تناشد المسؤولين بإجراء التحقيق للوقوف على حقيقة المكالمات التي كان يوهمني فيها بمساعدتي في الوصول إلى حقي، وماذا كان يطلبه مني وكم مرة تنقلت إلى منزله لإيصال ما يطلبه.... وختمت المتحدثة أنها لا تكذب وأنها تعرضت للاحتقار، ولهذا توجهت للقضاء لإيمانها بالعدالة، كما أنها ستطرق أبواب المسؤولين، بمن فيهم رئيس النيابة العامة لدى السلطة القضائية. المصطفى صفر

“بغيتي حقك خاصك تمشي لكندا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السعودية

شطط الداخلية في استعمال غولن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات