سرقـة مسـدس تستنفـر الأمـن

المتهم استغل عياء الشرطي أثناء ركوبه بجانبه في سيارة أجرة كبيرة ليسرق حقيبته تسابق المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن سطات، الزمن، لفك لغز سرقة مسدس شرطي يعمل بدائرة أمنية بابن أحمد، من أجل إيقاف المشتبه فيه، خاصة لما يشكله احتفاظه بالسلاح الناري، أو وقوعه في أياد أخرى من خطر كبير على النظام العام. وحسب مصادر "الصباح"، فإن عملية السرقة التي حيرت الأمن والشرطي الضحية لوقوعها في ظرف زمني سريع وبطريقة هوليودية، همت سرقة حقيبة تعود للشرطي الذي لم يكن مرتديا زيه النظامي، أثناء ركوبه سيارة أجرة من الحجم الكبير قادما من وسط البيضاء بعد عودته من رحلة سفر. وأضافت المصادر ذاتها، أن التحريات الأولية كشفت أن الشرطي الذي لم يكن يرتدي زيه النظامي، تعرض لسرقة سلاحه الوظيفي ومبلغ 4000 درهم كانت مندسة في حقيبته الصغيرة. وكشفت المصادر ذاتها، أن اللص أثاره وجود أوراق نقدية وسط الحقيبة بعدما سدد الشرطي ثمن رحلته لسائق سيارة الأجرة، ما جعل اللص يعتقد أن الحقيبة تتضمن فقط أموالا دون أن يدري أن بها سلاحا ناريا يعود لأمني. واستغل اللص غفوة الشرطي الذي بلغ به التعب مبلغه، ليقوم بسرقتها، في الوقت الذي استيقظ الشرطي وطلب النزول من المحطة الختامية، قبل أن يكتشف أنه نسيها. وعلمت "الصباح"، أن المصالح الأمنية استنفرت عناصرها مباشرة بعد توصلها بإشعار من قبل الشرطي، يفيد فقدانه حقيبة تتضمن مسدسه الوظيفي وأموالا متهما شخصا كان يجلس بجانبه على متن سيارة الأجرة من الحجم الكبير، إذ قامت بمسح دقيق للمنطقة في انتظار العثور على خيط رفيع يقود إلى هوية المتهم، والكشف عن ملابسات عمليته المثيرة. وفي انتظار نتائج التحقيق الذي تسهر عليه مصالح الأمن بالمنطقة، فتح تحقيق إداري مع الشرطي، إذ يعيش وضعا نفسيا متأزما في ظل الورطة، التي وقع فيها بعد عدم قيامه باحتياطاته اللازمة لتفادي سرقة سلاحه الوظيفي. وتعود تفاصيل القضية، إلى توصل أمن ابن أحمد التابعة لمنطقة أمن سطات، من شرطي بإشعار مفاده تعرض حقيبته للسرقة، وهو ما نتج عنه ضياع مسدسه ومبلغا ماليا، وأنه لم يفطن للأمر إلا بعد أن تجاوزته سيارة الأجرة بلحظات. وتفاعلت المصالح الأمنية مع البلاغ، واستنفرت عناصرها لتحل بمسرح الحادث، حيث عاينت الأمكنة التي نزل منها الشرطي الضحية واستمعت إلى إفادته وتفاصيل الحادث، قبل أن تقرر فتح تحقيق معمق في الواقعة وأبحاث ميدانية للتوصل إلى هوية المتهم في أقرب وقت ممكن. ولإيقاف المتهم، باشرت عناصر الشرطة القضائية تحرياتها، عن طريق الاعتماد على أبحاث تقنية وعلمية ميدانية، خاصة المتعلقة باستغلال التسجيلات المخزنة بكاميرات المراقبة المثبتة قرب محطة سيارات الأجرة، من أجل الاهتداء إلى هوية الفاعل، وهو ما جعلها تتوصل إلى ملامحه. ومن خلال الاطلاع على كاميرات المراقبة، ظهر المتهم وهو يغادر محطة وقوف سيارات الأجرة حاملا غنيمته، إلى وجهة مجهولة، وهو ما جعل الشرطة تعرض صورته على سائقي سيارات الأجرة بابن أحمد لاستفسارهم عن هوية الشخص المبحوث عنه وإيقافه في أقرب وقت، إلا أن السائقين لم يتعرفوا عليه. محمد بها

سرقـة مسـدس تستنفـر الأمـن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجو يلتهب طيلة أسبوع

مغربيات خالدات: زينب بنت يوسف ... العالمة الموحدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات