منقبتان تتربصان بالعشاق

شكاية فتاة ورفيقها بعد محاولة اختطافها عجلت بوصول الشرطة للمتهمتين أحالت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالبيضاء، أخيرا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، امرأتين منقبتين تتزعمان عصابة إجرامية تهاجم العشاق، من أجل جناية التهديد بالسلاح الأبيض والسرقة والاختطاف والاحتجاز. وحسب مصادر "الصباح"، فإن إيقاف المتهمتين اللتين أثارتا الهلع في نفوس العشاق بالبيضاء وأصبحتا شبحا يتربص بهم، جاء بعد التحريات التي قام بها أمن البرنوصي إثر تلقيه شكاية ضحية تعرضت لمحاولة الاختطاف، بعد فرار رفيقها إثر تهديده بالسلاح الأبيض. وأفادت مصادر "الصباح"، أن العمليات التي قامت بها المنقبتان تكشف خطورة الأفعال الإجرامية التي ارتكبتاها، إذ اعترفتا باقترافهما عدة عمليات، باستهداف مجموعة من العشاق مستغلتين عدم تقدم الضحايا بشكاية إلى الأمن خوفا من الفضيحة والمساءلة القضائية، بسبب ارتكاب أغلبهم للفساد أثناء تعرضهم للهجوم من قبل المنقبتين. وكشف التحقيق مع المتهمتين أنهما كانتا تمتهنان التجارة في "البرقع"، قبل أن يعدلن عنها باللجوء إلى تبني مشروع إجرامي يتمثل في مهاجمة العشاق وسرقة الضحايا باستعمال السيوف، قبل تجريدهم من ممتلكاتهم والاختفاء عن الأنظار، حتى تهدأ الأمور. وتعود تفاصيل القضية، إلى قرار امرأتين تمتهنان تجارة بيع ملابس "البرقع" عدم الاكتفاء بما تجنيانه من دراهم معدودات، واللجوء إلى تنفيذ عملية تحققان من ورائها الربح السريع، تتمثل في ارتداء النقاب والتربص بالعشاق في الخلاء الذي يكون فضاء للممارسات الحميمية بين الفتاة وحبيبها بعيدا عن أعين المارة والفضوليين، إذ ما إن يكون الشاب ورفيقته منشغلين بتبادل القبلات وممارسة الجنس حتى يفاجآ بحصارهما من قبل امرأتين منقبتين تشهران سلاحهما الأبيض في وجههما مهددتين بتصفيتهما في حال إبداء أي مقاومة أو رفض التنازل عما بحوزتهما. وفي ظل عدم قدرة الضحايا على التقدم بإشعار الأمن بما تعرضوا له، ظنت المتهمتان أن أمرهما لن ينكشف وهو ما شجعهما على مواصلة مشروعهما الإجرامي دون كلل أو ملل، إلا أنه من سوء حظهما هذه المرة أن هاجما فتاة رفقة خطيبها محاولين اختطافها. وبعد نجاة الفتاة من قبضة المنقبتين، توجهت رفقة خطيبها إلى مركز الشرطة للتقدم بشكاية أفادت فيها ورفيقها ما جرى لهما. وصرح المشتكيان أنهما أثناء انشغالهما بتبادل الممارسات الحميمية في منطقة خلاء بالبرنوصي، بوغتا بامرأتين منقبتين تشهران في وجههما سكاكين وسيوف، لمنعهما من القيام بأي ردة فعل للمقاومة. وبعدما أيقن الشاب من جدية التهديدات قرر الفرار خوفا من بطشهما، تاركا حبيبته محاصرة من قبل المتهمتين، اللتين لم تترددا في احتجازها وحاولتا اختطافها تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وكشفت الضحية أنها أثناء مرافقتها للمرأتين المنقبتين تحت التهديد، لاح لها بريق أمل تمثل في رؤية بعض المارة، الأمر الذي شجعها على الانفلات من قبضتهما في غفلة منهما والقيام بالصراخ وطلبا للنجدة، لإثارة انتباه المارة وهو ما جعل المتهمتين ترتبكان وتفران خوفا من محاصرتهما. وأمام المعطيات الخطيرة التي أدلى بها الضحيتان واعتمادا على الأوصاف التي تضمنها تصريح المشتكيين، قامت الشرطة بأبحاثها المتعلقة بالقضية بغية الوصول في أقرب وقت إلى هوية المشتكى بهما. واعتمادا على التحريات والأبحاث الميدانية وبمعلومات تم استقاؤها من قبل المخبرين، اهتدت المصالح الأمنية إلى هوية المشتكى بهما ومكان إقامتهما، ليتم إيقافهما. وخلال البحث الأولي مع الموقفتين، تبين أن المتهمة البالغة من العمر 33 سنة، كانت تمتهن بيع البرقع رفقة شريكتها، قبل أن تقررا تغيير المهنة، بالتربص بالعشاق في الخلاء ومحاصرتهم لسلبهم ما بحوزتهم من أموال وهواتف محمولة ومجوهرات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، مستغلتين عدم تقدم الضحايا ببلاغ ضدهم. وبعد اعتراف الموقوفتين بالأفعال المنسوبة إليهما تقررت إحالتهما على الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء. محمد بها

منقبتان تتربصان بالعشاق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"نحيلة" في قبضة الأمن

الأمن يعجز عن حل لغز وفاة فرنسي

مقالات ذات صلة