مبابي: حقبة ميسي ورونالدو لم تنته

قال إنه هيأ نفسه للفوز بالمونديال واعتبر علاقته بنيمار متينة ودافع عن رامي قال كليان مبابي، نجم المنتخب الفرنسي والمتوج بجائزة أفضل لاعب ناشئ بالمونديال، إنه هيأ نفسه للفوز بكأس العالم منذ البداية، مشيرا إلى أنه كان يتوقع تتويج «الديوك» باللقب العالمي قبل انطلاق المنافسات. وأضاف مبابي في حوار مع «فرانس فوتبول» أن مباراة أوروغواي منحت للفرنسيين شحنة معنوية من أجل المنافسة على اللقب. ودافع مبابي عن عادل رامي، اللاعب الفرنسي من أصول مغربية، عندما قال إنه يتمتع بروح مرحة، ويفيد اللاعبين بخبرته، رغم أنه لم يشارك في أي مباراة في المونديال. وحدد مبابي قائمة بأسماء اللاعبين المرشحين بالفوز بالكرة الذهبية، كما وضع اسمه ضمن اللائحة، قبل أن يضيف «من يعشق كرة القدم يصعب إسقاط اسم ميسي». وفي ما يلي نص الحوار: ما هي الأشياء التي فكرت فيها قبل نهائي المونديال؟ لم أفكر في شيء، إلا في الكأس. كنت أفكر أنني سألمسها وأحقق حلمي. من أجل هذه الغاية اشتغلت كثيرا في الأسابيع الأخيرة. كنت أستعجل لحظة رفع هذا اللقب الغالي. ظل هذا الحلم يراودني. منذ متى؟ كنت مقنعا منذ البداية أننا سنمضي إلى النهاية، وقلتها قبل المونديال، لكن البعض اعتبر ذلك غرورا، في حين أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد ثقة في النفس. مستوانا كان يتحسن بتصاعد مثير. كنا ندرك قوتنا جيدا، وهو شيء طبيعي، عندما نمضي 50 يوما في ما بيننا. متى أيقنتم بأنه لا ينبغي التفريط في الكأس؟ كنت مقتنعا أننا سنذهب إلى أبعد حد، بعد مباراة الأوروغواي. طبعا فمواجهة الأرجنتين شكلت دفعة معنوية بالنسبة إلينا، في الوقت الذي أظهرت مباراة الأوروغواي قوتنا، واستعدادنا الجيد رغم قوة هذا المنافس في الكرات الثابتة والمرتدات الخاطفة بقيادة سواريز وكفاني. بفضل العمل الجبار، الذي قام به طبيب المنتخب الفرنسي، تمكنت من استعادة مؤهلاتي. كان ضروريا إخفاء إصابتي، حتى لا أكون مستهدفا من قبل المنافس خلال المباراة، لهذا اتفقنا ألا نفشيها. هل يمكن اعتبار أن جيلكم كان مرشحا فوق العادة؟ لا أحد كان يريد المبالغة في الطموح في البداية، وكنت غير متخوف من القول إن المجموعة ذهبت إلى روسيا من أجل الفوز باللقب. كنت مقتنعا إلى أبعد الحدود. ماذا قلت في نفسك بعد أن حمل الحارس لوريس كأس العالم؟ قلت «كفى» أنت بطل العالم، لكن علي أن أعترف أنه في الليلة ذاتها بدأت أفكر في مونديال قطر. المشاعر كانت قوية إلى حد التفكير في إعادة هذا الإنجاز. وهذا ليس ببعيد، فما يروقني هو الفوز فالفوز ثم الفوز. لقد تحول الأمر إلى هوس وشغف يدفعانني إلى المضي قدما إلى الأمام. أعتقد أن 70 في المائة من لاعبي كرة القدم يعتبرون الفوز بالمونديال نهاية مسارهم الكروي. أما أنا فالعكس. أعتبرها بداية المسار. هل لأن الأمر يتعلق بعامل السن؟ طبعا، كان سيكون الأمر مختلفا، لو أنني فزت بهذا اللقب وعمري 30 أو 33 سنة. هنا أتحدث عن كليان مبابي، الذي لا يتعدى سنه 19 سنة، ولم يصل بعد إلى السقف أو القمة. كيف كانت الأجواء في مستودع الملابس بعد التتويج؟ لم تكن هناك أشياء حميمية، وذات طابع خصوصي، بعد الدخول الفوري للرؤساء نظير ماكرون وبوتن وإنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». أطلقنا صيحة المحاربين. أما أنا، فرأيت كل شيء، لأن في مثل هذه الأوقات، لا أحبذ بعث الرسائل الإلكترونية عبر هاتفي المحمول، أو أشرطة «فيديو». كل هذا مضيعة للوقت. علينا استغلال اللحظات الرائعة. ماذا قال لك الرئيس إمانويل ماكرون؟ هنأني وقال لي، إنه يتمنى استمرار هذا الإنجاز 15 سنة مقبلة. وعلى سبيل الدعابة، قال، علي أن ألعب يوما في صفوف أولمبيك مارسيليا، فأجبته، هذا غير ممكن. ما الذي يخلق الانسجام داخل مجموعة بعقليات مختلفة؟ الاحترام. إنها مجموعة رائعة يسودها الحماس والتقدير المتبادل. كنا نحترم دائما الوضع الاعتباري للاعبين، الأكبر منا سنا على ما قدموه للمنتخب الفرنسي من قبل. وبما أن الأمور مرت بشكل جيد، فلأن اللاعبين القدامى نجحوا في إدماجنا نحن الأصغر سنا. ماذا لو غاب أصدقاؤك المقربون مثل ديمبيلي ومندي وتوفان؟ أمضيت مع هؤلاء اللاعبين أوقاتا طويلة خارج الملعب، إذ بفضلهم تمكنت من التفكير في أشياء أخرى، في انتظار المباريات. لقد كانوا رائعين، كما أنني هيأت نفسي لأجل الفوز. هذا جواب كلاسيكي نسمعه دوما بعد نهاية المنافسة؟ لن أكذب. لعبت أولى مبارياتي القوية، وأعترف أنني لم أكن مقتنعا بأن المجموعة ككل مهمة للغاية. كنت أعتقد أننا لا نحتاج سوى ل14 لاعبا فقط. أما الباقون، فيلعبون دور «الكومبارس». لكن عندما تعيش التجربة من الداخل سوف تقتنع بأهمية وجود 23 لاعبا. وأي واحد منا تعثر في الطريق، قد يؤثر سلبا على المجموعة برمتها. عادل رامي مثلا؟ كان عادل رامي عنصرا مؤثرا في المجموعة، رغم أنه لم يخض أي مباراة، كما لا أتذكر أنه قام بإحماءات أثناء المباريات، ومع ذلك كان من العناصر المهمة في هذه المغامرة. ماذا كان دوره خارج الملعب؟ كان يفيدنا بتجربته، ويمنحنا البهجة، لما يتمتع به من روح مرحة وخبرة كذلك. هذا شيء رائع في مجموعة فتية، لهذا السبب دافعت عنه لحظة تدخله القوي في حقي أثناء التداريب. أمضيت شهرين مع ديديي ديشان، ما هو انطباعك عنه؟ كان دائما قريبا من جميع اللاعبين. كان يتحدث خمس دقائق مع 23 لاعبا بانتظام، بداية من الحارس لويس، الذي خاض ست مباريات من أصل سبع، إلى عادل رامي، الذي لم يشارك في أي مباراة. هل تأثرت بالانتقادات في بداية المونديال؟ إطلاقا. كنت أعرف مسبقا كيف ستنتهي الأمور، وبعدها تيقنت أنني ارتكبت أخطاء فعلا. هل يمكن أن يثير وضعك الجديد حاملا للقب المونديال مشكل القيادة مع نيمار بسان جيرمان؟ أبدا، علاقتنا مبنية على الاحترام والإعجاب المتبادل، هو إنسان رائع. قال لي إنه سعيد لأجلي. وما أظن أن شيئا ما سيتغير، خاصة على مستوى التعاون والتعايش. الأمور واضحة بيننا. كنا نتوقع المواجهة في النصف النهائي، لكن للأسف مسيرة المنتخب البرازيلي توقفت في دور الربع النهائي. هل تفكر في تحدي الكرة الذهبية؟ وإن كنت ضمن لجنة التحكيم، من هم اللاعبون الخمسة الذين سوف تختار؟ شخصيا، أضع منافسة المونديال معيارا لتقييم أداء كل لاعب. مع أنني سأختار كريستيانو رونالدو على رأس قائمة المرشحين، إلى جانب لوكا مودريتش وفاران ونيمار، الذي قدم مردودا جيدا في نهائيات كأس العالم، كما أرشح اسمي للفوز بالكرة الذهبية. لكن من يعشق كرة القدم من الصعب عليه استبعاد ليونيل ميسي من لائحة المرشحين. إذا حان الوقت لبداية حقبة ما بعد ميسي ورونالدو؟ أعتقد أن ذلك سيأتي يوما، وهل حان الوقت فعلا؟ برأيي لم يحن بعد. الجميع يقول إنهما تقدما في السن، لكنهما ساهما في تحقيق الألقاب والإنجازات مع فريقيهما برشلونة وريال مدريد الإسبانيين. هل صحيح أن ناصر الخليفي استشارك في انتدابـــــــاته قبل المونديال؟ صحيح، لكنني لم أقرر في الأمر. قلت له إن نكولو كانتي بإمكانه أن يقدم الإضافة للفريق الباريسي. ترجمة: عيسى الكامحي (بتصرف عن مجلة فرانس فوتبول)

مبابي: حقبة ميسي ورونالدو لم تنته

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إجراءات لحماية "نساء الفراولة"

الصغار يفوزون بذهبية الألعاب الإفريقية

مقالات ذات صلة