وضع عشرات تلاميذ مؤسسة خاصة للحلاقة والتجميل بابن سليمان، أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، أخيرا، شكاية تتعلق بالنصب والتزوير في حق صاحبة المؤسسة. وعلمت "الصباح" من مصادر عليمة، أن أزيد من 40 تلميذا وتلميذة، تم تسجيلهم بالمؤسسة بثلاث شعب وهي الحلاقة ذكور، والحلاقة إنات، وشعبة ثالثة تتعلق بالتجميل خاصة بالنساء، وأن جل التلاميذ كانوا يؤدون الأقساط الشهرية لصاحبة المؤسسة بانتظام، من خلال دفعهم مبالغ مالية تتراوح بين 300 و1000 درهم شهريا، يتسلمون عنها وصولات، وأن أقل تلميذ درس بالمؤسسة 7 أشهر. وأضافت المصادر ذاتها، أنه بعد مرور السنة الدراسية طالب التلاميذ وأولياء أمورهم إدارة المؤسسة بمد أبنائهم بالشهادات حيث سيكتشفون أن المؤسسة لا تحمل الترخيص سوى لشعبة واحدة تتعلق بالحلاقة، وأن العدد الممنوح لها لا يتجاوز 28 تلميذا، وأن أكثر من نصف التلاميذ غير مصرح بهم لدى وزارة التكوين المهني، خصوصا تلاميذ شعبة التجميل. كما اكتشف بعض التلاميذ سبق أن سلمت لهم إدارة المؤسسة شهادات مدرسية، أن تلك الشهادات مزورة، حيث تم رفض شهادة تلميذة من طرف الصندوق الوطني للتقاعد، وأخرى من قبل إدارة الشرطة. كما سيكتشف الضحايا أيضا، وجود أوراق رسمية صادرة عن المؤسسة وتحمل في توقيعها اسم امرأة لم تطأ رجلها يوما المؤسسة على أساس أنها المديرة التربوية، في حين أن المؤسسة لديها مدير تربوي صوري. وزادت المصادر أن الضحايا قاموا قبل اللجوء إلى القضاء، بتنظيم وقفة احتجاجية داخل المؤسسة رفقة ذويهم، مطالبين خلالها باسترجاع أموالهم من مالكة المؤسسة، التي رفضت الأمر جملة وتفصيلا، حيث عرفت الوقفة حضور رجال الأمن الذين قاموا باصطحاب صاحبة المؤسسة والاستماع إليها في محضر رسمي، ولجأ التلاميذ وأقاربهم إلى هذه الوقفة بسبب وجود حالات اجتماعية صعبة بين الضحايا. وختمت المصادر ذاتها أن المديرية الجهوية للتكوين المهني بسطات دخلت على خط القضية، لأنها صاحبة الترخيص الصادر للمؤسسة، وأن بحثا داخليا يجرى في الموضوع من أجل تحديد المسؤوليات، حيث لم تستبعد خلاله مصادر "الصباح"، أن يتم سحب الترخيص وتحويل القضية نحو القضاء إذا ما ثبت تورط صاحبة المؤسسة في هذه المخالفات. كمال الشمسي (ابن سليمان)