أووك: مفاوضات الوداد بدأت في دجنبر

بديع أووك قال إنه تمنى توديع حسنية أكادير بلقب وتأقلم بسرعة مع الوداد قال بديع أووك، اللاعب الجديد للوداد الرياضي لكرة القدم، إن الأجواء جد مناسبة بفريقه الجديد، وإن وجود المدير الرياضي عبد الهادي السكتيوي سهل عليه التأقلم والانسجام. وأضاف أووك، في حوار مع «الصباح»، أن رغبة الوداد في التعاقد معه منذ دجنبر الماضي، والتفاهم بين مسؤولي الحسنية والوداد، كانا وراء تعاقده مع الوداد لخمسة مواسم، مشيرا إلى أن أهدافه مع الوداد هي التتويج بالعديد من الألقاب الوطنية والدولية. وقال أووك إن اختيار الوداد جاء بناء على عدة عوامل، أبرزها أن الفريق يلعب على عدة واجهات، ويحظى بمتابعة إعلامية كبيرة، ويتوفر على جمهور غفير. وتحدث أووك عن تجربته رفقة حسنية أكادير التي اعتبرها رائعة، مضيفا أنه يطمح إلى أن يكون إحدى الركائز الأساسية في تشكيلة الوداد. وفي مايلي نص الحوار: كيف وجدت الأجواء داخل الوداد؟ الأجواء مناسبة تساعد على التألق بسرعة. قضيت أسبوعا ونصف وأسبوع في مركب بنجلون. خضعت للتداريب تحت إشراف المدرب عبد الهادي السكتيوي الأسبوع الماضي، بحكم أن الفريق رحل للمشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية. الأجواء عادية، ووجود عبد الهادي السكتيوي المشرف العام للوداد سهل علينا التأقلم بسرعة. يبدو أنك انسجمت بسرعة مع الفريق؟ فعلا، انسجمت مع فريقي الجديد. هناك تعاون وتفاهم بين كل مكونات الفريق من لاعبين وطاقم تقني وإدارة ومكتب مسير. أجواء تشجع على العطاء وتحقيق نتائج إيجابية. كيف جاء تعاقدك مع الوداد؟ تلقيت عرضا من الوداد منذ دجنبر الماضي، أي في الانتقالات الشتوية، لكن حسنية أكادير تشبث بي. لم تنجح المفاوضات بين الفريقين. وبعد نهاية الموسم، تلقت إدارة حسنية أكادير مجموعة من العروض من داخل وخارج المغرب، لكن العرض الذي ارتاح له فريقي حسنية أكادير، ووجدته مناسبا، هو عرض الوداد، إضافة إلى رغبة سعيد الناصري، رئيس الفريق، الذي ألح على الاستفادة من خدماتي، والتوقيع لخمسة مواسم. أتوجه إليه بالشكر على ثقته، وآمل أن أكون عند حسن ظنه، وجميع مكونات الفريق. ماهي أهدافك مع فريقك الجديد؟ طموحاتي هي التتويج بالعديد من الألقاب الوطنية والدولية، وتقديم الإضافة للفريق، وأن أقدم مردودا تقنيا يساعد الفريق على الفوز بعصبة الأبطال الإفريقية هذا الموسم. ماهي العروض الأخرى التي توصلت بها؟ كانت هناك العديد من الاتصالات، لكن العروض الرسمية التي تلقاها حسنية أكادير، خلال الانتقالات الصيفية الحالية، كانت من الرجاء الرياضي والجيش الملكي ونهضة بركان واتحاد طنجة، وفريق نرويجي بالدوري الأول، وسموحة المصري، وبحكم أن عقدي مايزال ساري المفعول لموسم آخر مع الحسنية، فإن الفريق هو الذي دخل في مفاوضات مع مسؤولي الأندية، و منحته الصلاحية لاختيار الأنسب له ولمستقبلي، وتم الاتفاق مع الوداد الرياضي في نهاية المطاف. لماذا اخترت الوداد؟ الوداد فريق كبير، وهو فريق الألقاب، ويلعب على عدة واجهات، كأس العرب وعصبة الأبطال الإفريقية وكأس العرش والبطولة الوطنية، ويحظى بمتابعة إعلامية كبيرة، ويتوفر على جمهور كبير، يساند الفريق ويقدم السند للاعبين داخل وخارج الملعب، هذه أبرز العوامل التي جعلتني أختار الوداد، وآمل أن أقدم الإضافة للفريق. ألا تخاف من الضغط الجماهيري؟ بالعكس، الضغط الجماهيري سيدفعني إلى العمل والاجتهاد كثيرا، وسيكون عاملا للتحفيز والتشجيع، وجمهور الوداد الرياضي يدفع أي لاعب لتقديم كل ما لديه من أجل إسعاده، وإظهار أنك لاعب تستحق أن تحمل قميص الوداد. ليس هناك تخوف، بل تجربة لإبراز اسم بديع أووك في المنتخبات والدوريات الأوربية مستقبلا. ألا تخشى قوة المنافسة على الرسمية داخل الفريق؟ أعشق التحديات، وانتقالي إلى الوداد حصل لأنني أثق في قدراتي ومؤهلاتي. وجود مجموعة من اللاعبين في المركز نفسه يضع الطاقم التقني أمام اختيارات مختلفة، وبديع أووك مستعد لإبراز اسمه، والوصول لما وصل إليه إسماعيل الحداد ومحمد أوناجم ولاعبون آخرون. كيف تقيم تجربتك مع الحسنية؟ تجربة جيدة. اللعب لكبار حسنية أكادير منذ الصغر كان حلما، تدرجت في الفئات العمرية، وقضيت أربع سنوات، كانت ناجحة بالفريق الأول، وفي الموسم الماضي حققنا نتائج إيجابية، وأنهينا البطولة الوطنية في الرتبة الثالثة. أنا راض عن مستواي طيلة الفترة التي قضيتها داخل حسنية أكادير. كيف ترى حصيلة فريقك السابق الموسم الماضي؟ رائعة. كنا قريبين من الفوز بلقب البطولة الوطنية، لكن الرتبة الثانية مناصفة مع الوداد وبفارق نقطة عن البطل، حصيلة إيجابية، كما أن التأهل إلى المشاركة الإفريقية يعتبر إنجازا في حد ذاته. لكنكم ضيعتم اللقب؟ في الموسم الماضي قدم الفريق مستوى جيدا، وغياب السرعة النهائية حرمنا من حصد نقاط مهمة، كانت ستجعلنا نفوز بالبطولة الوطنية، لكن جميع مكونات حسنية أكادير كانت راضية عن حصيلة الموسم الماضي. ماهي الإكراهات التي واجهتموها الموسم الماضي؟ من بين الإكراهات التي عاناها الفريق في الموسم الماضي، غياب الجماهير عن المدرجات. كنا دائما نطالب الجماهير السوسية في جميع المناسبات بالحضور والتشجيع، لأنها تصنع الفارق، كما وقع لاتحاد طنجة والوداد الرياضي، وهناك إكراه الإصابات التي تعرضت لها مجموعة من اللاعبين، وعدم انتداب لاعبين في مرحلة الانتقالات الشتوية، مما تسبب في بعض النتائج المتواضعة. هل كنت تريد تحقيق شيء ما قبل رحيلك؟ بكيت كثيرا، بعد ضياع اللقب. كنت أرغب في الفوز بلقب البطولة الوطنية الذي كان قريبا، وتوديع فريقي بإنجاز تاريخي. كنت أريد إنهاء تجربتي مع حسنية أكادير بلقب يسجل في التاريخ، ويسعد جميع أنصار الحسنية الذين ينتظرون هذا اللقب منذ أزيد من 15 سنة، لكن لم تكن الظروف في صالحنا. هل تعتقد أن المجموعة الحالية قادرة على ذلك؟ حسنية أكادير قادر على المنافسة على الواجهات الثلاث بقوة، والمكتب المسير والطاقم التقني يجتهدان للاستفادة من أخطاء الموسم الماضي، ومكونات الفريق متعطشة للتتويج بأحد الألقاب، وسيساعد الاستقرار التقني، والحفاظ على أغلب اللاعبين على الذهاب بعيدا في جميع المنافسات التي سيشارك فيها الفريق. لعبت أساسيا مع كل المدربين الذين تعاقبوا على الحسنية، كيف نجحت في كسب ثقتهم؟ بالعمل والاجتهاد. جميع المدربين الذين تعاقبوا على الحسنية مصطفى مديح وعبد الهادي السكتيوي وميخل غاموندي، كنت أول اختيار بالنسبة إليهم، وكنت أستمع لجميع إرشاداتهم ونصائحهم، واستفدت منهم الكثير. من هو المدرب الذي أثر فيك أكثر؟ جميع المدربين كان لهم الفضل في ما وصلت إليه حاليا، رغم أنني في مسار تطوير مهاراتي والاستفادة من الأطر التقنية التي تمتلك تجربة كبيرة في عالم التدريب. المدرب مديح قدم لي يد المساعدة في بداياتي مع فريق الكبار، أما المدرب عبد الهادي السكتيوي ويوسف أشامي، فاستفدت منهما الكثير، وقضيت معهما ثلاث سنوات، دون أن أنسى فضل ميخيل غاموندي في الموسم الماضي. ماهي طموحاتك المستقبلية؟ إبراز اسمي في الوداد الرياضي، وتشريف مدينتي أكادير، وإحراز عدد كبير من الألقاب مع الوداد، وأن أكون إحدى الركائز الأساسية في تشكيلة الوداد، والتألق مع المنتخب الوطني. أجرى الحوار: عبد الجليل شاهي (أكادير) في سطور الاسم الكامل :بديع أووك تاريخ ومكان الميلاد :29 مارس 1995 بأكادير المركز:مهاجم الحالة العائلية :متزوج تدرج في جميع فئات الحسنية لعب للمنتخب الوطني الأولمبي والمنتخب الوطني المحلي بورتري هدية مديح صنع الحدث خلال الانتقالات الصيفية الحالية، وسرق الأضواء، وكان محط أطماع العديد من الأندية داخل وخارج الوطن. رغم حداثة سنه، وقامته القصيرة، استطاع بديع أووك حرق المراحل، وكسب ثقة المدرب مصطفى مديح الذي أشركه مع الكبار رغم سنه الصغيرة. وكانت تجربته مع عبد الهادي السكتيوي ويوسف أشامي التي دامت ثلاثة مواسم أكثر إفادة بالنسبة إلى بديع أووك، فقد أكمل اللاعب الشاب تكوينه الكروي، وطور مواهبه، واستفاد من مدرب يحب أن يلعب بهجوم سريع، فصار أحد أفضل لاعبي الفريق. يتميز أووك بسرعته الفائقة، ومؤهلاته التقنية، بالإضافة إلى مراوغاته الذكية. بزغت موهبة بديع أووك في أحياء أكادير، إلى أن رصدته عينا محمد الورثي الذي قاده إلى الحسنية، ليبدأ مساره مع الفئات العمرية للفريق، ويحرق المراحل، وما أن بلغ فئة الأمل حتى تلقى دعوة للمشاركة مع المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة. تأثر في الموسم الماضي باستبعاده من كأس إفريقيا للمحليين، لكن أخلاقه واحترافيته جعلته يجتهد أكثر، ويركز على تداريبه ومبارياته. قدم أووك مباريات جيدة مع فريقه حسنية أكادير، وكاد يتوج معه بلقب ثمين يسجل في تاريخ الفريق، لكن رغم عدم تحقيق ذلك، فقد أكد للجميع أنه أحد الوجوه الصاعدة، ليركب التحدي ويلتحق بالوداد.

أووك: مفاوضات الوداد بدأت في دجنبر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحسين كيود ... الرياضي العميل: الجدار العازل حد من توغل بوليساريو

مباراة بين الركراكي والطاوسي

مقالات ذات صلة