نقابات تتهم وزير الصحة بالخضوع للوبي الفساد

تساءلت عن محاباة "ذئاب الإدارة المركزية" وعن مصير صفقة اللقاح وتنامي تصفية الحسابات تعتزم ثلاث نقابات للصحة تنفيذ وقفة احتجاجية، غدا (الجمعة)، أمام المقر المركزي لوزارة الصحة بالرباط، للمطالبة بتحقيق مطالبها المتمثلة في ما وصفته بـ «قطع الطريق على عودة المفسدين».وحمل بيان أصدرته النقابات الصحية الثلاث، (ك. د. ش) و(أ. و. ش. م) و(ف. د. ش)، إثر اجتماع تنسيقي من أجل تدارس المشاكل، لغة حادة، كما كشف مستجدات ظهرت، حسب البيان ذاته، مع قدوم الوزير الحالي الحسين الوردي.ولخصت النقابات تلك المشاكل في ما أسمته عودة لوبي الفساد المشكل من بعض المسؤولين المركزيين الذين يسعون بجدية إلى الهيمنة على دواليب القرار بالإدارة، وخضوع الوزير لإملاءات لوبي الفساد، إذ طلب من بعض المسؤولين غير الخاضعين لنزوات هؤلاء، التنحي عن مهامهم، وتكليف آخرين معروفين بسوابقهم في التلاعب بالصفقات وتزويرها ولا تتوفر فيهم شروط تحمل المسؤولية، دون اللجوء إلى المساطر الإدارية التي ينص عليها المرسوم الخاص بالتسمية في مناصب المسؤولية، مخلا بذلك بالتزامات عبر عنها أثناء لقاءاته مع النقابات نفسها.وأورد البيان نفسه أن الوزير «يلبي رغبة من وصفهم بذئاب الإدارة المركزية، الذين لم يعد التقاعد يكفي لتتخلص الإدارة من بعضهم، والذين تربعوا على كراسي المسؤولية لإفساد القطاع، كما يشهد على ذلك تاريخهم وممارساتهم في تصفية الحسابات مع الذين قطعوا عليهم سبل النهب والصفقات المشبوهة».واتهم بيان المكاتب النقابية المحلية بالإدارة المركزية، الوزير بانخراطه دون ترو في الزوبعة التي اختلقها مفسدو الإدارة المركزية لوزارة الصحة، حول صفقة التلقيح، رغبة منهم في الرجوع إلى الاستحواذ على ملف الصفقات المتعلقة بالأدوات والمعدات الطبية وأشغال البناء، متسائلين عن مصير الأطفال المحتاجين إلى اللقاحين وخطورة عدم الاستمرار في ذلك، خصوصا أن المخزون الاحتياطي لم يعد يكفي إلا بضعة أسابيع.وطالبت النقابات الثلاث الموقعة على البيان، في إطار ما نص عليه الدستور من ربط المسؤولية بالمحاسبة وما عبر عنه في محاربة الفساد والشفافية في معالجة الملفات، (طالبت) بالكشف فورا عن تقرير المفتش العام للوزارة بعد عملية التفتيش التي جرت بقسم التموين وصفقة التلقيح، إعمالا لمبدأ المحاسبة وإبعاد من خلق الزوبعة لأغراض شخصية، والكشف أيضا عن تقرير المفتشية العامة للمالية وعن المسطرة المتبعة حتى الآن في إبعاد وتعيين المسؤولين.ولم يتوقف البيان عند هذا الحد بل طالب أيضا بفتح تحقيق في جميع الملفات المشبوهة منها على الخصوص ملف تدبير جمعية الأعمال الاجتماعية منذ بداية التسعينات وكشف حقيقة مشروع المركب السياحي المهجور بمراكش. مطالبة في الختام بخلق لجن محايدة تتمتع بالنزاهة والثقة للإشراف على عمليات الاختيار لانتقاء مسؤولين تتوفر فيهم الشروط ورفض ما تم فرضه ومن تم تكليفه باختيار مديري المستشفيات. وحاولت «الصباح» الاتصال بوزير الصحة من أجل استجلاء موقفه من الاحتجاج ومن مطالب النقابات الثلاث، إلا أن ذلك كان دون جدوى. المصطفى صفر

نقابات تتهم وزير الصحة بالخضوع للوبي الفساد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: مجرد حالات متفرقة لا أكثر

الوداد ينتظر قرارا من فلورو بشأن نجدي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات