تقديم “أثر الأندلس على أوربا” بفاس

عباس الجيراري تحدث عن ندرة الدراسات والبحوث التي أثبتت التبادل بموضوعية احتضنت رحاب قصر المؤتمرات بفاس، أخيرا، أشغال حفل تقديم كتاب "أثر الأندلس على أوربا في مجال الإيقاع والنغم" لمؤلفه الدكتور عباس الجيراري، والمترجم إلى اللغة الإسبانية من قبل الدكتورة كنزة الغالي.وتميز هذا الحفل بترحيب منسقة الندوة الدكتورة كنزة الغالي في كلمتها الافتتاحية بجميع الضيوف سواء من خارج المغرب أو داخله، خاصة المحتفى به مستشار الملك الدكتور عباس الجيراري الذي ذكرت في كلمة بمناقبه ومكانته الفكرية والأدبية المرموقة وبصماته الراسخة في مجال الأدب والفكر والتاريخ والنغم أدب الصحراء، واعتبرته المهندس الذي تتبع أنفاق البحث في مراحل تطور الشعر العربي الحديث والمعاصر، إنه المفتون بفنية التعبير في شعر ابن زيدون، وهو الذي عزم على إظهار مجد الأندلس في تبيان أثرها على أوربا في مجال الإيقاع والنغم، والتعمق في الصبابة الأندلسية والتعريف بالنغم المطرب بين الأندلس والمغرب،كما أبرزت أن ترجمتها لهذا المؤلف الرائع من العربية إلى الإسبانية كانت الغاية منها تمكين الباحثين والمهتمين في الضفة الأخرى من اكتشاف ومعرفة عمق التأثير العربي الإسلامي المغربي الأندلسي في مجال النغم والإيقاع والموسيقى بشبه الجزيرة الأيبيرية بل أوربا بأكملها.وفي ختام كلمتها أكدت الدكتورة كنزة الغالي ضرورة التعريف بمكونات تاريخنا وتراثنا لإطلاع الآخر على حضارتنا وثقافتنا التي تشكل جزءا مهما وأساسيا في بناء مجده وفكره.أما المحتفى به فقد تركزت كلمته حول مسألتين اثنتين، الأولى متعلقة بالحديث عن الترجمة والثانية متعلقة بمسألة بالتأثر والتأثير، ففي ما يخص المسألة الأولى أبرز الدكتور عباس الجيراري أن الترجمة ليست بالأمر الهين، فهي صعبة، سيما حينما تكون في موضوعات دقيقة تحتاج إلى معرفة المصطلحات ومعرفة تاريخها وكيفية توظيفها في هذه الترجمة.أما المسألة الثانية والمتعلقة بالتأثر والتأثير فقد اعتبرها قضية صعبة وقد يطلق الكلام فيها على عواهنه بدون اعتماد على أي حجة إذ أكد أنه قد نصادف بعض الذين يتحدثون عن هذا التأثير بإطلاق وبحماس، ونجد كذلك الذين ينكرون هذا التأثير بإطلاق، من غير الاعتماد على أي دليل علمي، وقليلة هي الدراسات والبحوث التي أثبتت التبادل بموضوعية وبعلم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل تخللته مداخلات قيمة من أهمها مداخلة الدكتورة مانويلا كورطيس غارسيا، أستاذة بجامعة غرناطة، ومداخلة ممثل مجلس مدينة فاس الأستاذ محمد الملوكي، ومداخلة الدكتور أحمد برمضان أستاذ اللغة الإسبانية بجامعة سيدي محمد بن عبدالله ومداخلة الدكتور سعيد سبيعة، مدير مركز الأبحاث الأيبيرية والأيبيروأمريكية. كما حضر الحفل ثلة من الأدباء والمفكرين والمثقفين ورجال الإعلام ومنتخبي المدينة وطلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله والعديد من الشخصيات. الصباح

تقديم “أثر الأندلس على أوربا” بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قراءة: "التواصل الفعال" لمحمد الأمين موسى

مسار: العروسي... عميد الطرب الجبلي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات