جوبي يُشيد بالتجربة المغربية في مجال الإصلاحات

قال إن الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية مستشهدا بالتجربة المغربية قال إن الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية مستشهدا بالتجربة المغربية اعتبر ألان جوبي، رئيس الدبلوماسية الفرنسية، المغرب نموذجا للأنظمة العربية الأكثر انفتاحا وانخراطا في الصيرورة الديمقراطية وفي الإصلاحات. وقال وزير الخارجية الفرنسي، خلال استضافته من طرف المدرسة العليا للتدبير والتسيير بالرباط أمس (الجمعة)، إن المغرب لم يعرف نظاما سياسيا دكتاتوريا، على غرار العديد من البلدان العربية التي تفجرت فيها الثورات. وأقر جوبي أن الدول الغربية، ومنها فرنسا، لم تكن تستشرف قيام هذه الثورات التي أطاحت بأنظمة مستبدة، في تونس، وليبيا. وأضاف أن لا أحد كان يتوقع قيام الثورة في تونس، لكنه أبرز أن موقف الدول الغربية تغير في ما بعد، بعدما تبين لها أن الشعب لم يكن ليرضى أن يعيش لفترة أطول في كنف دكتاتوريات، الذي كان الغرب يعتبر أنها عنصر استقرار، وأنها ستدوم. وفيما أكد جوبي أن هناك آمالا كبرى تصاحب هذه الثورات، قال إنها تواجه تحديات،تكمن في مستقبلها، وما إذا كانت ستقود إلى تكريس أنظمة ديمقراطية، أم أنها ستعيد إنتاج أنظمة استبدادية،وهو ما سيشكل مصدر قلق. وأكد أن الوضع يختلف من بلد إلى آخر، إذ في الوقت الذي يبدو أن تونس تسير في الطريق الصحيح، الوضع مختلف بالنسبة إلى مصر وليبيا.وقال إن الطريق نحو تثبيت الديمقراطية في بلدان الربيع العربي سيكون طويلا، مشيرا إلى أن فرنسا احتاجت إلى قرن من الزمن، من أجل تحقيق ذلك. وأكد جوبي، أن أفضل دعم يمكن أن يُقدم لبلدان الربيع العربي، يتجلى في عدم فرض نماذج حكم معينة، والدخول في حوار متواصل معها، ودعم مشاريعها التنموية، لأن أي فشل على المستوى الاقتصادي، يمكن أن يقود إلى بروز تيارات متطرفة. في السياق ذاته، قال جوبي، إن الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية، والتطرف هو الذي يتعارض معها، وأشار إلى أن من المقلق أن نسمع قياديين سلفيين في مصر يصرحون بأن الديمقراطية كفر وأن لا علاقة لها بالإسلام. وأبرز أن احترام حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والحريات، واحترام حرية الأقليات، تعتبر خطا أحمر لا ينبغي المساس بها. ونوه بالمغرب الذي اعتبره نموذجا، على مستوى تكريس التناسب بين تفعيل الديمقراطية واعتبار الإسلام مرجعا للدولة. وثمن ألان جوبيه، التميز المغربي في المنطقة العربية، إذ عرف ربيعه العربي على طريقته، منوها بالإصلاحات التي باشرها، والتي توجت بإقرار دستور جديد، وتنظيم انتخابات تشريعية قادت إلى فوز حزب العدالة والتنمية، الذي أصبح يقود الحكومة الحالية. وكان رئيس الدبلوماسية الفرنسية، أكد دعم بلاده للمغرب، في جهود حل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي وصفه بالواقعي. وكان رئيس الدبلوماسية الفرنسية، أجرى مباحثات مع عبد الإله بنكيران، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع في العالم العربي، وأساسا، الوضع المأساوي في سوريا. في سياق ذي صلة، وقع المغرب وفرنسا على اتفاقية، تمنح بموجبها الدولة الفرنسية مساعدة مالية تصل إلى 50 مليون أورو لمساعدة الفلاحين المغاربة، في المناطق الأكثر تضررا من الجفاف. وكان جوبي استقبل من طرف جلالة الملك محمد السادس، بعد وصوله إلى المغرب أول أمس الخميس، في زيارة رسمية. جمال بورفيسي

جوبي يُشيد بالتجربة المغربية في مجال الإصلاحات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"حركة تصحيحية" من رحم الأصالة والمعاصرة

نقابة تبارك حملة الوزارة ضد اصطياد الأسماك الصغيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات