رسالة مجهولة تفضح مرتكب جريمة قتل سنة 2010

الجاني سلم عناصر من الوقاية المدنية 1000 درهم لنقل الضحية والجريمة قيدت ضد مجهول الجاني سلم عناصر من الوقاية المدنية 1000 درهم لنقل الضحية والجريمة قيدت ضد مجهول حلت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية آنفا بالبيضاء، الأحد الماضي، واحدة من جرائم القتل المعلقة التي ارتكبت قبل سنتين، بدرب غلف بالبيضاء. وأوردت مصادر «الصباح» أن الأمر يتعلق بشخص أدخل إلى مستشفى ابن رشد بتاريخ 16 نونبر 2010 وهو يعاني نزيفا دماغيا، وعاينت الشرطة حينها كدمات وآثار اعتداء عليه، ليلقى حتفه دون أن تستطيع الشرطة تحديد هويته، ويدفن بعد إجراء التشريح عليه على أساس أنه مجهول الهوية، كما لم يتقدم أحد من ذويه إلى مصلحة الشرطة للسؤال عنه أو تسجيل بلاغ بالاختفاء. وجاء فتح الملف من جديد، إثر توصل الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، أخيرا، برسالة مجهولة المصدر، تشير إلى أن الضحية يدعى قيد حياته المحجوب، وتشير إلى هوية المتورط في تعذيبه لدرجة موته. وجاء في الرسالة المجهولة أن حارس مستودع للعربات المجرورة شاهد على ذلك، وأنه اختفى عن الأنظار في اليوم الموالي للواقعة. كما أشارت الرسالة إلى أن الضحية عندما أصبح في حالة يرثى لها جراء الضرب العنيف الذي تلقاه، تم إخراجه من المستودع وإبلاغ سيارة إسعاف، إذ تكلف الجاني نفسه بإخبارها أنه مريض ومد أحد المشتغلين فيها من رجال الوقاية المدنية بمبلغ 1000 درهم. وشكلت الرسالة خيطا رفيعا لحل لغز الجريمة، إذ انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى المستودع سالف الذكر لتتأكد فعلا من اختفاء الحارس منذ تاريخ الواقعة، وتهتدي إلى الجاني حسب الهوية المدونة في الشكاية، وبالاستماع إليه نفى أن يكون ضربه، مدعيا أنه كان مريضا وتكلف بإبلاغ سيارة الإسعاف ومدها بمبلغ 400 درهم للقيام بمهمة الاعتناء به في المستشفى، عكس مبلغ 1000 درهم المصرح به في الشكاية المجهولة. وبحثت الشرطة في سجلات الشرطة العلمية لتجد صورة الضحية وآثار الاعتداء عليه، كما انتقلت إلى مصلحة الطب الشرعي للتأكد من صدق المعلومات التي وردت في الرسالة، ومن بينها رقم سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية التي نقلته وتقرير عن آثار الضرب التي كانت سببا في وفاته. وجرت الأبحاث عن الحارس الذي كان يشتغل في المستودع، وتوصلت إلى أنه غادر إلى مسقط رأسه باقليم الجديدة، ما دفع المحققين الذين حددوا هويته إلى الانتقال إلى هناك وإيقافه أول أمس (الأحد)، ليعترف بدوره أنه كان يخشى بطش الجاني، وأنه شاهد الاعتداء على الضحية طيلة الليل، وغادر مكان عمله في اليوم الموالي بعد علمه بوفاة الضحية، مشيرا في الآن نفسه إلى أن الأخير كان بدون عائلة ويعيش وحيدا. وأحيل المتهمان على الوكيل العام بتهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت والتستر على جريمة وعدم التبليغ عنها، فيما ينتظر أن تفتح أبحاث للتعرف على عناصر الوقاية المدنية الذين تكلفوا بنقل الضحية وتسلموا مبلغا ماليا من الجاني، سيما أن خدمات الوقاية المدنية تقدم مجانا. المصطفى صفر

رسالة مجهولة تفضح مرتكب جريمة قتل سنة 2010

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اقتحام وكالة للبنك الشعبي بسيدي رحال الشاطئ

بورتري: غــيــو…عــيــن لا تــنــام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات